حليف الصهيونية والمدافع عنها روبرت مردوخ
حليف الصهيونية والمدافع عنها روبرت مردوخ
روبرت مردوخ |
محمد فاروق الإمام |
ولد كبير أباطرة الإعلام في العالم ورجل الأعمال الشهير روبرت مردوخ في11 آذار عام 1931م، ولد في ملبورن بأستراليا من أب وأم أسكتلنديين. وهو يتحكم بمجموعة (شايرمان وشاير هولدر) ورئيس مجلس إدارة المجموعة الإعلامية الأكبر في العالم، والتي تعتبر.من أهم دعائم إسرائيل الإعلامية في العالم.
بدأ مردوخ مسيرته في الصحف المحلية والتلفزيونات الأسترالية ثم ما لبث أن تمدد الوحش المالي إلى بريطانيا وأمريكا حيث بسط سيطرته على صناعة الأفلام والإعلام الفضائي وحتى شبكات الانترنت. بعد أن أحكم سيطرته على السوق الإعلامية في أستراليا قام بتوسيع نشاطه، وتحول عام 1969م إلى بريطانيا؛ حيث اشترى أولاً صحيفة News of th) world) الأسبوعية التي كان يصل حجم توزيعها إلى 6.2 ملايين نسخة، ثم قام بتغيير سياستها التحريرية اعتمادًا على الموضوعات الجنسية، والتركيز على العناوين ذات الحجم الكبير. بعد عدة أسابيع اشترى صحيفة (the Sun) بنصف مليون جنيه إسترليني بعد أن شارفت على الإفلاس؛ فخفض عدد العاملين بها، ثم ما لبث أن قلب سياستها التحريرية رأسًا على عقب، واستحدث في الصحيفة ركناً يومياً ثابتًا لصورة فتاة عارية، وركّز على أخبار الفضائح وما يحدث في المجتمع المخملي؛ فارتفعت مبيعات الصحيفتين في وقت قصير ليحقق مردوخ أرباح طائلة ويسيطر على سوق الإعلام البريطاني.
أما النقلة الكبرى ضمن سيطرته على الرأي العام البريطاني فكانت مع مرور مجموعة صحف (The Times) - أعرق الصحف البريطانية - بأزمة مالية حادة، وأعرض المستثمرون عن إنقاذها تخوفا من الغموض الذي يلفّ مستقبلها بعد تراجع مبيعاتها بشكل ملحوظ، ووقوع مشاكل مع عمال الطباعة والنقابات. إلا أن هذه المخاوف لم تمنع مردوخ من التركيز على المجموعة؛ لما تمثله من أهمية في عالم الصحافة وثقل في دنيا السياسة، ويبدو أنه كان قد حضّر خطة جديدة لتحويل خسارتها إلى أرباح، فخاض في سبيل ذلك معارك استخدم فيها كافة أسلحته، حتى حظي بتأييد رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك (مارجريت تاتشر) التي وافقت له بصفة استثنائية على شراء المجموعة، بالرغم من أن قانون الاحتكارات البريطاني يمنع هيمنة شخص واحد على كل هذا العدد من الصحف، ومع ذلك يسيطر مردوخ على 40% من الصحافة البريطانية. كما قلص مردوخ عدد العاملين في مجموعة (The Times)، وواجه نقابة عمال الطباعة بحركة استفزازية؛ حيث قام بطرد آلاف العمال دون سابق إنذار، متنكرا بذلك لبعض الأفكار اليسارية التي أُعجب بها في مطلع الخمسينيات وأشاد بها كثيراً، ولكنه على غير المعتاد حافظ على الطابع المحافظ للصحيفة وملحقاتها. قام مردوخ بالانتقال إلى أمريكا عام 1973م حيث قام بالسيطرة على صحيفة (سان انطونيو أكسبرس) ومن ثم أسس صحيفة (ستار وسوبرماركت تابلويد). لكن خطوته الأكبر كانت في عام 1976م بالسيطرة على صحيفة (نيو يورك بوست). وفي عام 1982م أصبح مردوخ مواطناً أمريكيا، مما سمح له بالاستثمار في محطات التلفزة. وفي عام 1987م اشترى في أستراليا صحيفتي (الهيرالد والويكلي تايمز). وفي عام 1991م وقعت شركة مردوخ الأسترالية في أزمة مديونية فقام ببيع بعض الجرائد الأمريكية التي أسسها منتصف الثمانينات، وكانت معظم هذه الخسائر سببها الشبكة الفضائية الإعلامية سكاي (sky television) التي سببت الكثير من الخسائر في بدايتها ما دفع مردوخ إلى الضغط عبر علاقاته على مؤسسة البث الفضائي البريطانية لقبول الاندماج مع مؤسسته فتمت عملية الاندماج في ظل مؤسسة جديدة سمّيت (BskyB) ومنذ ذلك الوقت تسيطر هذه الشركة على التجارة التلفزيونية البريطانية: ((British pay-tv marke بعد هذه الخطوة واستيلائه على شبكة البرامج الأرضية التلفزيونية المدفوعة (BskyB) استطاع احتكار حق بث ونقل مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم الإنكليزية، وبيع نسبة كبيرة من الإعلانات؛ فأدى ذلك إلى زيادة عدد المشتركين في الشبكة بنسبة مليون مشاهد، ثم أقدم على خطوة جريئة لجذب أكبر عدد من المشاركين حين ابتكر فكرة توزيع أجهزة التشفير مجانًا على المشتركين الجدد، وقفز بعددهم إلى أرقام لم تكن الشركة تحلم بها من قبل، فوصل عدد المشتركين إلى 7 ملايين.
يملك الإمبراطور الإعلامي مردوخ عدة صحف محافظة مثل (النيويورك بوست) الأمريكية و(التايمز) و(الصن) الإنجليزية ويسيطر على شبكة (فوكس نيوز) المتطرفة وينزع مردوخ بحسب شهادته الخاصة إلى اتجاه موال لإسرائيل وداعم لها ومن جهة أخرى معاد لفرنسا ومحارب لنفوذها وهو ما يلاحظ في حملات وسائله الإعلامية على فرنسا. دخل مردوخ السوق الإعلامي العربي صراحة وشريكاً عبر استثماره في (روتانا) أو ما برر بأنه (نقاش) لتملك حصة. شركة روتانا تعتبر القوة الإعلامية المهيمنة في الشرق الأوسط, وتمتلك ست قنوات تلفزيونية وذراعاً لإنتاج الأفلام. وبالرغم من أنها قد انطلقت خلال السنتين الماضيتين إلا أنها مع هذا تستحوذ على 50% من إجمالي إنتاج الأفلام العربية, مع العلم أنها أنتجت نحو 22 فيلماً في عام 2005م.. وفي ظل عدم اعتبار العالم العربي والخليج تحديداً سوقا استهلاكياً معوضاً لكلفة الفن (ماديا). مؤخرا اشترى محطة (تي. جي. آر. تي) التلفزيونية التركية الخاصة بعد مساومات استمرت أكثر من عام، ويسعى مردوخ إلى شراء صحيفة (تركيا) ووكالة (إخلاص) للأنباء اللتين يملكهما رجل الأعمال التركي أنور أوران في مسعى يهدف التصدي للشعور المعادي لـ(إسرائيل) و(أمريكا) وكسب تركيا من جديد بعد تراجع صورة الحليفين في الشارع التركي كما يصنف على أنه محاولة للدخول إلى العقل الشرقي عبر إعلامه المخترق أصلاً. والذي يمتلك مردوخ تأثيراً كبيراً على أهم فضائياته عبر علاقاته الشخصية مع أمراء الخليج ونفوذه الإخباري كونه من مصادر تلقيم الأخبار. دعم مردوخ للمحافظين الجدد تجلى في موقف وسائله الإعلامية الداعم لحرب العراق والذي استعمل في وقتها مردوخ نفوذه الإعلامي لتأليب الرأي العام ضد العراق وإنشاء أرضية شعبية لخطط بوش ووزارة دفاعه.
تعتبر مجموعة مردوخ الإعلامية واحدة من 3 مؤسسات تحرص (جمعية الصداقة الأمريكية الإسرائيلية) على شكرها؛ لدعمها الدولة العبرية إعلامياً واستثمارياً؛ فمجموعة مردوخ تستثمر في الشرق الأوسط داخل إسرائيل فقط من خلال شركة (NDS News Datacom) التي تعمل في مجال التكنولوجيا الرقمية والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، أما هذا الدعم فتجلى في حملة التغطية والدعم والتشجيع لإسرائيل في حربها الأخيرة ضد لبنان.
أنشأ مردوخ أقوى إمبراطوريات العالم الإعلامية، إمبراطورية تتسع بشكل دائم مؤمنة له موطئ قدم إعلامي وثقافي في كل بقعة من بقاع الأرض. وفي خضم متابعته لدعم شركته العالمية يتجه مردوخ الآن إلى السيطرة على الإعلام الصيني واقتحام سوره التجاري. إذ يملك قناة (phoenix) الناطقة بالصينية والتي انتقدت حلف شمال الأطلسي بلا هوادة بعد قصف طائراته لمقر السفارة الصينية في بلغراد أثناء التدخل العسكري في إقليم كوسوفو؛ وذلك إرضاء للسلطات الصينية وحفاظا على مصالحه، حتى إن السفارة البريطانية في بكين أرسلت بمذكرة إلى الخارجية البريطانية احتجاجاً على تغطية الصحف التي يملكها مردوخ للحدث. كما أمر بمنع نشر كتاب (الغرب والشرق) الذي ينتقد السياسة الشيوعية في الصين من ذات المنطلق، دون الالتفات إلى (حرية الرأي والفكر)، على الرغم من أن الكتاب يحتوي – حسب النقاد– على ملاحظات بنّاءة تفيد التجربة الصينية، وتعرض الجوانب الجيدة فيها، وتقترح تعديلات على السلبيات الملحوظة. كما أمر بمنع طباعة السيرة الذاتية للسير (كريس باتن) آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ.
يتعامل مردوخ مع الأحداث والأخبار كبضاعة يصار إلى تسييسها وتسويقها بشكل مؤثر ومربح في آن واحد، مهما كان الثمن الأخلاقي، وهو ما استخدمه في كثير من المواقف؛ مما يظهر أن الأخلاق، المبادئ والمثل التي نادى بها في مطلع حياته العملية كانت حبراً على ورق، ولا تتعدى كونها سلاحًا واجه به خصومه، ثم أولاها ظهره بعد أن قويت شوكته. يؤمن مردوخ بالانترنت كلغة العالم القادمة وبالتكنولوجيا الجديدة وعصر السرعة. كما يعتبر من أقوى الممهدين للعولمة ولكسر الحدود الحضارية والثقافية بهدف التغلغل في كبد المجتمعات تمهيدا لـ(عصرنتها) ويقدم مصالحه الشخصية والعقائدية على كل ما سواها. كما ويعتبر وفيا لانتمائه اليميني ولقناعاته المتماهية مع محافظي الإدارات الأمريكية، قام روبرت مردوخ بشراء موقع (ماي سبيس www.myspace.com) الاجتماعي بمبلغ فاق النصف مليار دولار ليبث سمومه عبر هذا الموقع الشهير.
ونحن نتحدث عم مردوخ نتساءل هل هناك من علاقة بين روبرت ومردوخ وعقد مردوخ المشؤوم الذي نروي قصته فيما يلي:
عقد مردوخ المشؤوم
عقد مشؤوم يعتقد أنه يحتوي على لعنة ما، وقد اتفق المؤرخون على أن عقد مردوخ قد صنع قبل 3000 سنة قبل الميلاد وهو مرصع الكريمة وكتبت عليه مجموعه من الطلاسم و النقوش الغريبة والتي يعتقد أنها كانت تخص أحد كهنة مردوخ في العراق.
وتقول القصة أو الأسطورة أن هذا العقد المثير حينما عثر عليه الروم ولم يذكر التاريخ كيف عثروا عليه أو متى حدث ذلك وكل ما نعرفه هو أن هذا العقد قد أهدي من ملك الروم إلى الخليفة العباسي هارون الرشيد مع مجموعة من الجواهر والحلي, والذي أهداه بدوره إلى ابنة عمه زبيدة التي لم ترتده قط، فقد وضعته في صندوق خاص وأخفته دون سبب واضح – يعتقد أنها انزعجت من الطلاسم المرسومة على العقد– حتى وفاة هارون الرشيد وهنا حصل على العقد الخليفة الأمين والذي أعجب به كثيراً وارتداه لفترة وعند هذه النقطة تحديدا بدأت لعنة العقد المشؤوم بالعمل!
فقد
قتل الأمين على يد طاهر بن الحسين والذي استولى بدوره على كل ممتلكات الأمين بما
فيها العقد الذي ارتداه، ولم تمر سوى أيام قليلة حتى قتل طاهر بن الحسين!
وهنا حفظ هذا العقد في
الخزائن لفترة طويلة قبل أن يرتديه الخليفة المستعصم وكلنا يعرف ما حل به، فقد
قتل
على يد هولاكو بصورة بشعة كما قتلت عائلته.
وظل هذا العقد المشؤوم يحمل لعنة ما!!
وحصل هولاكو على العقد وأهداه إلى عشيقته فانسا التي كانت متزوجة من أحد قادة جيشه وفور ارتدائها للعقد علم زوجها علاقتها بـ هولاكو وقتلها فوراً وحصل بدوره على العقد.
ارتدى هذا القائد العقد ليقتل في عين جالوت التي انتصر المسلمون بقيادة المظفر قطز الذي حصل عليه، وكما نعرف فقد اغتيل السلطان قطز الذي حصل عليه بعد فترة وجيزة!
ثم حصل على هذا العقد بعدها الظاهر بيبرس الذي مات هو الآخر نتيجة لاغتياله بخنجر مسموم وذهب العقد إلى بيبرسالذي، الذي قتل أيضا على يد مجموعة من أعدائه!
وتمتد سلسلة الضحايا لكل من يمتلك العقد فقد ماتت شجرة الدر التي حصلت عليه أيضاً مقتولة بالحمام و كانت ترتدي العقد أيضاً.
كما مات الملك الفرنسي لويس التاسع في السجن نتيجة لمرض خبيث وقد كان يرتدي العقد حول عنقه هو الآخر!
وانتشر خبر هذه القلادة الملعونة بين السحرة وراحوا يحذرون من ارتدائها إلا أن الملكة ماري إنطوانيت لم تستمع إلى كلامهم وارتدائها حتى أعدمت بالمقصلة وقد قالت بالحرف الواحد قبل إعدامها: (يا ليتني قد تخلصت من هذه القلادة الملعونة وسمعت نصيحة الساحر كالبسترو).
وقد
كان
ابن الساحر كالبسترو قد حذرها مراراً و تكراراً من ارتداء هذه القلادة الملعونة
.
ولم
ينته الأمر إلى هذا الحد.. فقد حصل على القلادة الإمبراطور الفرنسي
نابليون بونابرت الذي أهدى القلادة إلى زوجته التي رفضت ارتداءها بعد أن سمعت
بماضيها الدموي وقررت الاحتفاظ بها بعيداً عن القصر الملكي.
وانتقلت ملكية هذا العقد إلى الجيش الألماني بعد أن احتل هتلر فرنسا وعرض في متحف برلين للآثار وبقيت كذلك حتى سرقها أحد ضباط الجيش الألماني ويدعى (غورنغو) الذي انتحر بظروف غامضة.
وانتقل العقد بعد هزيمة ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبيعت في المزاد واشتراها – وهنا تكمن المفاجأة – جون كينيدي!
فقد اقتنى هذا العقد وارتداه الرئيس الأمريكي جون كينيدي يوم اغتياله عام 1963م و تبدو صورة العقد واضحة في الصور التي التقطت للحادث!!
واختفى العقد بعدها بصورة غريبة، ويعتقد أن هناك من قام بسرقته حين نقل جون كينيدي إلى المستشفى.
وإلى هنا تنتهي قصة هذا العقد ويبدأ اللغز الذي ألهب تفكير المفكرين والمؤرخين والعلماء على حد سواء وهنا يطرح سؤال نفسه !؟
ماهو سر هذا العقد؟! ولماذا تسبب في كل هذه المصائب التي حلت بكل من امتلكه بصورة لا تقبل الشك!!
يعتقد كثير من العلماء والمؤرخين أن هذا العقد دون غيره يحتوي على مجموعه من الطلاسم السحرية والتي كانت تؤثر بصورة مباشرة على كل من يرتديها، كما عثر بعض الباحثين على عقد آخر طبق الأصل لعقد مردوخ إلا أنه لا يحتوي على أية طلاسم غريبة، ويعرض هذا العقد الشبيه حالياً في المتحف العراقي.
وهنا سؤال آخر يطرح نفسه و بشدة!
إذا ما كان ما ذكر صحيح من أن هذا العقد يحتوي على طلاسم سحرية فلماذا صنع ؟؟
وهل صنع بقصد قتل أحد قبل 3000 سنة قبل الميلاد؟!.
يظل هذا السؤال معلقا بلا جواب متحديا المنطق!!.