د. محمد سليمان العبدة
الدكتور محمد سليمان العبدة
بقلم: أبي سارية
ولد الشيخ محمد العبدة في ناحية مضايا التابعة لمنطقة الزبداني من محافظة دمشق سنة 1361هـ الموافق لـ1942م.
تلقى تعليمه الابتدائي في بلدة مضايا ثم انتقل إلى الزبداني حيث درس المرحلة الإعدادية في مدرسة خاصة تسمى متوسطة الملك العادل لصاحبها الأستاذ الكبير والأديب الشاعر أبو الخير القواص –رحمه الله- ثم درس المرحلة الثانوية في ثانوية ابن خلدون بدمشق وتخرج فيها سنة 1381 هـ الموافق لـ 1961م، وبعد الحصول على الثانوية التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق وتخرج فيها سنة 1965م.
غادر الشيخ سوريا إلى المملكة العربية السعودية سنة 1966 وعمل في التدريس في المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود، وحين ذاك تابع دراساته العليا في القاهرة فحصل على الماجستير في التاريخ وكانت أطروحته بعنوان: الأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المدينة المنورة في العصر العباسي الأول، وفي تلك السنوات صدرت عدة كتب ألفها الشيخ محمد العبدة بالاشتراك مع السيد: طارق عبد الحليم وهي:
1 – مقدمة في أسباب اختلاف المسلمين وتفرقهم.
2 – دراسات في الفرق المعتزلة بين القديم والحديث.
3 – الصوفية نشأتها وتطورها.
في سنة 1985 أقام الشيخ في العاصمة البريطانية لندن.
وفي سنة 1986 ترأس تحرير مجلة البيان التي تصدر عن المنتدى الإسلامي واستمر في رئاسة تحريرها حتى سنة 1993م.
بعد ذلك تفرغ للكتابة فحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كلاسكو البريطانيا سنة 2003.
وحياة الشيخ محمد العبدة حافلة بالعطاء العلمي حيث أتحف المكتبة بكتب عديدة ألفها دون أن يشترك مع غيره وهي:
- حركة محمد النفس الزكية.
- أيعيد التاريخ نفسه (دراسة لواقع المسلمين قبل صلاح الدين الأيوبي).
- البداوة والحضارة (تعليق على مقدمة ابن خلدون).
- التعصب الأوربي أم التعصب الإسلامي.
- خواطر في الدعوة.
- تأملات في الفكر والدعوة.
- رسائل من السجن لابن تيمية.
وبالإضافة إلى الكتاب يشارك في عدد من الفعاليات الثقافية فهو أحد أعضاء مدرسة برمنجهام البريطانية.
وأحد مستشاري مجلة المنار الجديد في القاهرة.
وأحد مستشاري مجلة آفاق ثقافية في لندن.
وهو أحد مؤسسي مركز دراسات العالم الإسلامي بلندن.
والشيخ محمد محبٌّ للعلم منذ نعومة أظفاره، شغوف بالمطالعة حيث اطلع على أمهات الكتب أثناء دراسته الجامعية وما قبلها وما بعدها.
داعياً إلى احترام العلماء، والاهتمام بهم، مدركاً لدورهم العظيم البناء في بناء حضارة الأمة، واستعادة مجدها الغابر، داعياً لقضايا أمته، محذراً من المؤامرات والمخططات التي تحاك ضدها من قبل أعدائها من الداخل والخارج، لضرب العروبة والإسلام.
مشدداً على قراءة التاريخ –لا – لاجتراره، بل لأخذ الدروس والعبر، حافزاً ومنار هداية للحاضر والمستقبل.