العَلّامة الدكتور محمد عبدالقادر أبوفارس في ذمة الله
تنعى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن فضيلة الشيخ العلامة الدكتور محمد ابو فارس رحمه الله تعالى الذي وافته المنية عصر الثلاثاء21 من المحرم 1437 ه الموافق 3-11-2015 عن عمر يناهز 77 عاما بعد صراع مع المرض.
والمرحوم الشيخ أبو فارس احد قيادات الحركة الإسلامية ونائب في البرلماني الأردني لأكثر من دورة دخل البرلمان حيث انتخب نائبا عن جماعة الإخوان عام 1989 ثم عاد إليه مرة اخرى عام 2003 م سابق، من مواليد عام 1938 في بلدة الفالوجة التي أحتلت عام 1949،.
وانتمي المرحوم أبو فارس لجماعة الإخوان في الأردن منذ نعومة أظفاره ، وقد حصل الشيخ على دكتوراه في السياسة الشرعية، حيث شغل عدة مناصب أبرزها رئيس قسم الفقه والتشريع في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، وأستاذ شريعة سابق بالجامعة الأردنية، وأستاذ مشارك في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية.
كما شغل منصب رئيس مجلس الثقافة والتربية والتعليم لجمعية المركز الإسلامي الخيرية، ومدير مجلس الثقافة والتربية والتعليم في جمعية المركزي الإسلامي الخيرية، وعضو المكتب التنفيذي الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، وعضو مجلس شورى الإخوان والحزب.
وتاليا السيرة الذاتيه له رحمه الله تعالى :
الدكتور محمد عبد القادر ابو فارس ولد في الفلوجة عام 1938 وتلقى دراسته الابتدائية الاولى في مدينة الفلوجة ثم في مدرسة دورا للذكور في محافظة الخليل بعد لجوء عائلته اليها وذلك في عام 1950 م .
نشأ يتيم الأب فقد توفي والده وهو ابن اثنتا عشرة سنة بعدما أصيب بمرض استفحل فيه وانهكه ، بعد وفاة والده عاش الشيخ في كنفه والدته وعمه الحاج (أحمد يوسف) ابو فارس.
تلقى تعليمه الثانوي في مدرسة الحسين بن علي في الخليل وتخرج منها في عام 1957 م .
وبدأ يتردد على شعبة الاخوان المسلمين في الخليل عام 1952 م وكانت هذه بداية انطلاقه في العمل الدعوي والتنظيمي، وفي عام 1958 صدر قرار بتعيين الشيخ معلما في وزارة التربية والتعليم في قرية ابو نصير .
وفي عام 1964 انتسب الى جامعة دمشق لدراسة الشريعة الاسلامية بعدها تم التعاقد معه في وزارة المعارف القطرية للعلمل معلما.
عاد الشيخ الى الاردن بعد أن قرر العودة والاستقالة من عمله في نهاية عام 1971 .
وفي عام 1974 حصل الشيخ على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر في السياسة الشرعية مع مرتبة الشرف الأولى ورشحته الجامعة الأردنية لنيل جائزة الدولة التقديرية للأبحاث والدراسات الإسلامية ، عين في الجامعة الأردنية استاذا في قسم الفقه والتشريع ثم رئيسا لقسمه حتى فصله الحاكم العسكري عام 1985 ،.
اعتقل الشيخ عدة مرات منها عام 1986 في قضية جامعة اليرموك وكان آخرها عام 2006 على خلفية قضية النواب .
شارك في عدة مؤتمرات داخليه وخارجية علمية وفكرية ودعوية وسياسية ، وعمل رئيسا لمجلس التعليم والثقافة في جمعية المركز الإسلامية .
وكان عضوا في مجلس النواب الأردني عام 1989 وعام 2003 وكان مقررا للجنة التحقيقات النيابية ومقررا للجنة القانونية.
تولى الشيخ عدة مراكز قيادية عديدة في جماعة الاخوان المسلمين فقد كان نائبا لشعبة صويلح لمدة تزيد عن 30 سنة وعضوا في مجلس الشورى للجماعة لدورات عديدة وعضوا في المكتب التنفيذي لعدة دورات ، كما كان عضوا في مكتب الارشاد العالمي ، كما تولى عدة مناصب في حزب جبهة العمل الاسلامي فكان عضوا في مجلس لعدة دورات ورئيسا لفرع عمان الخامس .
اشرف على العديد من الرسائل العلمية داخل الاردن وخارجه ، وله من المؤلفات ما يزيد عن ستين مؤلفا وكتابا في مختلف العلوم الشرعية من فقه وسياسة وشرعية وتفسير وسيرة وتزكية ، وساهم في تأليف مناهج التربية الاسلامية لدول عدة مثل عمان وقطر وكذلك الاردن .
رحمه الله الفقيد فقيد الحركة الاسلامية والوطن والأمة .
***************** كلمة في رثاء عالم عامل
صادق صادع بالحق
د. أحمد نوفل 22/1/1437 هـ
مضى الدكتور محمد عبد القادر أبو فارس إلى ربه...
طوى الموتُ أبا ساجدة، وكان من أوائل من تَسمَّى باسم ابنته وكان يصرّ عليه.
ولقد مررتُ لزيارته يوم الجمعة قبل أربعة أيام من لقاء ربه، وكنتُ أزوره في كل بضعة أيام، فقيل لي: ذهب إلى المستشفى، فقلت: أعود.. وكان الموت أسرع.
إلى رحمة الله يا أبا ساجدة. ربما لا يعرف الناس ما ينطوي عليه هذا الرجل من لطف ورقّة في داخله، ولقد عرفته عن قرب وعن كثب، إذ سكنتُ في بيته سنين، وجاورته في القاهرة مدة دراسة الماجستير، كنّا لا نتحرك إلا معاً، وقلتُ له يوماً: يا أبا ساجدة، يحرص الناس أن يكون ظاهرهم خيراً من باطنهم، أما أنت فباطنك خير من ظاهرك.
عالم مبارك متفان في دعوة الله، لا يعتذر عن محاضرة ولا يتغيب عن موعد.
حريص دقيق مجتهد صارم صادق فقيه رباني متبحّرٌ.. مؤلفاته نيفت على الخمسين،
وقلت له في آخر لقاء وكنت قرأت كتابه الأخير (فتاوى) فقلت له وهو على فراش المرض: كتابك الذي أعطيتني في لقائنا الأخير قبل أيام جيد موجز مدعم بالأدلة في غاية التوفيق، فبكى وكان سريع الدمعة رحمه الله، ودعا: ربنا تقبل منّا.
مهما قلنا في حقه فإنا لن نفيه حقه.
لكنا نسأل الله له الجنة وفردوسها الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يكون مع السابقين كما كان في الدعوة إلى الله من السابقين.
ويشاء الله أن نفقد في كل عام علماً فقد فقدنا علامة التفسير د. فضل عباس، وفي عام تالٍ فقدنا علامة الحديث د. محمود عبيدات، وفي عام تال فقدنا علم الدعوة د. إبراهيم زيد الكيلاني، وها نحن نفقد علامة الفقه أبا فارس.
يا فارس حلبات العلم رحمك الله، وعوّض الأمة عن فقدك خيراً.
العلامة الشيخ محمد أبو فارس.. صوت فلسطين
من مؤلفاته رحمه الله:
- السيرة النبوية (دراسة تحليلية).
- المدرسة النبوية العسكرية.
- النظام السياسي في الإسلام.
- لقاضي أبو يعلى وكتابه الأحكام السلطانية.
- الفقه السياسي عند الإمام الشهيد حسن البنا.
- منهج التغيير عند الشهيدين حسن البنا وسيد قطب.
- فقه الأيمان والنذور.
- القضاء في الإسلام
نعي بوفاة الشيخ الدكتور
(محمد عبد القادر أبو فارس)
تنعى هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور (محمد عبد القادر أبو فارس) العالم والداعية المعروف، الذي وافاه الأجل أمس الثلاثاء في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية، عن عمر ناهز (77) عاما.
حصل الفقيد على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر في السياسة الشرعية مع مرتبة الشرف الأولى، وعمل في قسم الفقه والتشريع في الجامعة الأردنية وأصبح أستاذًا فيها، ثم رئيسا لقسم الفقه. وانتخب نائبًا في مجلس النواب عام 1989.
ساهم الفقيد في تأليف مناهج التربية الإسلامية في المملكة الهاشمية الأردنية، ودول عربية أخرى، ولديه مؤلفات عديدة في مجال اختصاصه وفي الفكر الإسلامي.
وتسأل الهيئة الله عز وجل أن يرحم الفقيد ويغفر له ويجزيه خير الجزاء على ما قدم، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر الجميل.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
الأمانة العامة
22 محرم 1437 هــ - 4 نوفمبر 2015م
وإنا لله وإنا إلية راجعون
واللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم
وثبت أقدامنا على طريق دعوتك متجردين غير مضيعين ولا مبدلين
وسوم: العدد 646