الدكتور محمد فاروق بطل : قائد .. ومجاهد
صديق عزيز .. وأخ كريم من سلالة الكرام .. يأسرك ببسمته وحسن لقائه ...
شخصية دعوية كبيرة .. حافظ للود .. كريم الطبع واليد .. درسنا معا وعشنا معا .. في كلية الشريعة بدمشق ..
سافر لحلب وعند حمص إنقلب البولمان وسار على جنبه 100 متر من السرعة ويد أخينا على الشباك ..
وقطعت يده ويده كيد جعفر بن أبي طالب .. جئت من دمشق إلى حمص أتفقد الأخ الحبيب المصاب في يده التي كانت تحمل كتب العلم وتراجم الصحابة ..
وهو في المشفى وقد قطعت يده .. ماذا أوصاني ؟ قال لي سلم على أبي حمزة وليستلم الأسرة مكاني ..
دمه يسيل.. والألم لايطاق .. وتفكيره عند الأسرة الإسلامية.
وعاد إلينا بيد واحدة .. تعادل مئات الأيدي . هذه اليد ألفت كتابا من أجمل ماكتب عن الصحابة الكرام أسلوبا ودقة ومحبة وإجلالا وعنوانه :
( أبطال الإسلام في موكب النبوة ) ومن لم يقرأ هذا الكتاب ماعرف تلاميذ محمد ..وليبك على نفسه ..
وكان لي الشرف والفخر أن أخدمه أثناء دراسته .. وألبسه الحذاء .. وأربط له الرباط في جامع النقشبندي ..
سجن مرارا وأخرها خطفه الزبانية من أمام بيته وعذب عذابا شديدا .. حتى صاحت جدران المزة الله أكبر .. وأصيب من عذبه بالشلل بدعوات الرجل الصالح أبي عمار ..
في المعتقل في الثمانينات ..
وأثناء مفاوضاته مع العماد علي دوبا .. وحكمت الشهابي وبرفقته اﻷخ عبد الله الطنطاوي .. لم يساوم البطل رغم اﻷلم والتعذيب .. لم يساوم على كرامة الدعوة وثوابتها وحقوقها ..
فطالب بإلغاء قانون الطوارئ .. وبحل البرلمان المزيف .. وإلغاء اﻷحكام العرفية ..
وكان ذلك بمساعي اﻷخ الشهيد بإذن الله
أمين يكن رحمه الله ..
وتم الافراج عن أكثر من 400 معتقل .
قاد الدعوة في أحلك أوقاتها، وكان دائم اللقاء مع الشيخ المجاهد عبد الله علوان لتدارس شئون الدعوة ..
وترأس مجلس الشورى فيها .. وتولى مهام المراقب العام ..
وهو مدرس في جامعة الملك عبد العزيز وعضو رابطة العلماء السورين وأمينها ..
أبا عماااار تنحني لك رقاب العاملين للدعوة ..
ويقبل يدك كل من هتف الله أكبر ولله الحمد ..
وأنا أولهم ..
واسلم لمن يحبك ويجلك ..
حفظك الله ورعاك وسدد على الحق خطاك ..
وسوم: العدد 648