فقيه الدعوة محمد خير زيتوني

الشيخ حسن عبد الحميد

في حي أقيول ولد 48 ،

تلقى علومه الشرعية على أيدي عدد من كبار علماء حلب منهم الشيخ أحمد القﻻش ،

 ثم تخرج من الأزهر منتسبا لكلية اللغة العربية ،

قوي البنية شجاعا مقداما يغلب عليه الحركة والنشاط والبساطة وعدم التكلف ، خدوما ومحبا لإخوانه ،

 يحمل هموم الأمة

 . 

عرفته مساجد حلب إماما وخطيبا وداعيا إلى الله ،

فأعاد للمسجد رسالته ووظيفته في هذه الحياة ،

 وتجمع الناس حوله في الحي والمخالب تكتب التقارير عن خطورة هذا الشيخ فنقل منه .

في مصر لازم جنود الدعوة

وبنى علاقة حميمة مع الخطيب المتميز الشيخ الداعية عبد الحميد كشك رحمه الله 

.

عرفته ثوريا منذ نعومة أظفاره

كان له غرفة في مسجد باب الفرج سمح لي بالنوم فيها ليلة وفي آخر الليل

اكتشفت أن على الرف قنبلة فطار النوم من عيوني .

كلفته مرة بالخطبة نيابة عني على منبر الصديق بالباب فلم يجد من السيرة

إﻻ حوادث الاغتيال التي جرت في التاريخ الإسلامي وقصة اغتيال كعب بن الأشرف .

كان رحمه الله يدرس النساء في مسجد أبو بكر الصديق في الباب ولما قصصت ذلك للشيخ العلامة أحمد القلاش فقال لي : هذا جميل الصورة ذو لحية شقراء قد تحبه النساء فأبدلته باﻷخ العزيز الشيخ عبد الجبار الزيدي وكان ذا صوت رخيم في المدائح النبوية وأكرمني لما زرت دبي بمأدبة في قلب الجامعة وطلبت منه أنشودة فأنشد طلع البدر علينا .

ومن شجاعة الزيتوني البطل لما سمع بأن حفلا فنيا فاجرا سيكون في قلعة حلب جند عشرات الشباب وزحفوا على أسوار القلعة من جهتها الشمالية ووصلوا إلى المكان فدمروه وكسروه وعادوا سالمين

استيقظ أهل حلب فوجدوا الجدران قد امتلات بنعي المجاهد الكبير مروان حديد

واحتارت الدولة من طبع هذا النعي ولم تعرفه ؟ .

صاحب الكتاب العظيم في الفقه الحنفي( كفاية المصلي )

رحمك الله يامحمد خير زيتوني آيها المجاهد البطل اعتقل 79 وناله من التعذيب ماناله وكان صابرا محتسبا

وحكم عليه بالإعدام في تدمر .

 في جنات النعيم إن شاء الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر

( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )

والله اكبر والعزه لله 

وسوم: العدد 650