المجاهد المهندس الدكتور فوزي حمد

الشيخ حسن عبد الحميد

تضحية و فداء

- تولد حلب 1927 ، نال شهادة الهندسة الميكانيكية من القاهرة 48 ، والدكتوارة في الهندسة من أمريكا ، وشهادة الهندسة المدنية أيضا ، وشهادة دكتوارة في علم النفس .

- مدرسا في كلية الهندسة الميكانيكية بحلب 57 ، وغادرها إلى ألمانيا 64 مدرسا في جامعة برلين ، ثم توجه إلى بغداد مدرسا في جامعاتها وأسس كلية الهندسة في جامعة البصرة 66 ، ثم إلى السعودية رئيسا لقسم الهندسة الميكانيكية في جامعة الملك سعود 80 - 68 .

- انتسب إلى دار الأرقم في حلب وكان جنديا مع المؤسسين مع الأميري والالتونجي والشيخ أبو غدة والكنعان وغيرهم .. شارك مع المجاهدين في نشاطهم ضد الفرنسيين واعتقل 38 وكان طالبا ، ومن دار الأرقم انطلق قائدا لشباب الدعوة إلى العراق مجاهدا ومناصرا للشعب العراقي في ثورته ضد الانجليز بقيادة رشيد الكيلاني ..

- في مصر وأثناء دراسته تعرف على كبار رجال دعوة الحق ، وأعجب بهم ونشط في دعوة الناس إليهم .

- عضو إداري لمركز حلب وعضو مجلس الشورى ثم رئيسا لمجلس الشورى ، ونائبا للمراقب العام 65 - 62  واعتقل وناله من التعذيب ماناله ، وتحمل اﻷهوال لانتزاع الاعترافات عن إخوانه دون طائل وصبر واحتسب .

- لما تخرج من جامعات الغرب كان الأول بين 40 مهندسا من مختلف بلدان العالم ، وعرض عليه التدريس في بلاد كثيرة لكنه رفض ، وأصر على التدريس في وطنه خادما لأمته . كتبه في الهندسة كثيرة وعضويته أكثر من أن تحصر .

- تقدم للانتخابات التشريعية عن مدينة حلب ولم يحالفه الحظ .. فهو لايشتري أصوات الناخبين بالمال ، وهذا حرام ولايريد النيابة والكرسي بالمال الحرام .

- غادر وطنه مرغما ، وظل يعمل من أجله ويسعى لخيره ويشتاق إليه ويساعد أهله .

- عرفته شجاعا متواضعا خلوقا حركيا داعيا إلى الله ببراعة وذكاء ، إذا نطق عرف جاهلوه من يكون ، جاهد في الله حق جهاده ، ولم يبخل بوقت أو مال ، بهي الطلعة جميل المحيا ، نحسبه كذلك ولانزكيه على الله .

- في الرياض كان نعم الجندي ونعم القائد ، زرته فيها وأكبرت فيه التضحية والوفاء والصبر والمعاناة ، كان مشرفا لمشروع بناء جامعة الإمام فيها ، وعرض عليه أهل الدنيا أن يتلاعب فيما عهد إليه ، قال لي مشيرا إلى قفل الباب فيها لو أبدلت نوعه لربحت المال الكثير لكن لم أفعل .. فالاخرة خير وأبقى .

- شعلة من النشاط حتى في شيخوخته كان ينتقل من بلد إلى بلد من أجل الدعوة والعمل الإسلامي .

توفي غريبا فطوبي للغرباء .. في مدينة الرياض 1996 .ودفن فيها .

- المجاهد الصادق .. المهندس الخلوق .. العالم الأريب .. القائد المربي .. الأمين العفيف .. 

رحمك الله وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وإلى لقاء في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

وسوم: العدد 653