منظّر الدعوة.. العالم الداعية.. الشيخ سعيد حوى
تلميذ شيخ حماة وعالمها الشيخ محمد الحامد تلميذ الشيخ مصطفى السباعي
ومصطفى الزرقا رحمهم الله
وفوزي فيض الله حفظه الله .
كنت معه في كلية الشريعة بدمشق حين قاد مظاهرة طلاب كلية الشريعة بدمشق ابتهاجا بالوحدة ..
والمسجد الأموي يشهد أنك ال
بطل الهمام القائد الصنديد
شارك في أحداث الدستور 1973 مشاركة رئيسة وسجن واعتقل في زنزانة منفردة وعذب لمدة خمس سنوات وألف في السجن كتابه (الأساس في التفسير )
12 مجلدا وعددا آخر من الكتب الدعوية .
زرته في حماة مع الشيخ عبد الله علوان عند خروجه من المعتقل وحضرنا الحفل في مسجد السلطان بحماة وكان المنشد أحمد البربور يردد :
أهلا رسول الله .. أهلا حبيب الله .
دعوته لزيارة مدينة الباب فلبى النداء في أحلك الظروف حيث المراقبة الأمنية الشديدة وكان اللقاء في مزرعة حسين المحمد العثمان وألقى كلمة توجيهية للشباب حضرها مفتي البلدة الشيخ محمد سعيد المسعود وأغرم بأكلة مدينة الباب المخبص فقد أكرمته نيابة عن أهل المدينة .
تولى مناصب قيادية في الدعوة على المستوى القطري والعالمي وشارك في عدة أعمال دعوية وسياسية وجهادية ..
كان طاقة هائلة وحيوية متدفقة لايكل ولايمل وله باع طويل في التأليف .
ومن أنجح الدعاة الذين عرفتهم ..
حيث استطاع ايصال ماعنده من رأي ومعرفة إلى العدد الأكبر من الناس ..
عرفت فيه الخلق الفاضل والأدب الجم والتواضع والزهد والبساطة في المظهر .. والتصدي لطواغيت الأرض الذين خربوا البلاد وأذلوا العباد وسعوا في الأرض الفساد .
كانت له محاضرة في جامع عمر بن عبد العزيز بحلب ينتظره آلاف الشباب فاعتذر في الساعات الأخيرة لظروف أمنية قاهرة فقدمني الشيخ عبد الله علوان محاضرا بديلا عنه وأين علمي من علمه ..
وأين جهادي من جهاده .
زار الباكستان وقابل الإمام المودودي
واستفاد من توجيهاته والتقى بقادة المجاهدين الافغان في لاهور وحثهم على التعاون والعمل المشترك ونكران الذات .
يقول في كتابه (هذه تجربتي ) :
من ثمار الانقلاب العسكري الامريكي بسوريا بقيادة حسني الزعيم والذي أعلنت المخابرات الأمريكية أنها وراءه :
إلغاء مجلة الأحكام العدلية التي كانت القانون المدني لسوريا .. وتوقيع اتفاق مد خط أنابيب التابلان كما أرادتها الشركة الأمريكية .
في كتابه ( في آفاق التعاليم ) تناول بالشرح الأصول العشرين للإمام الشهيد حسن البنا وتم ترجمة الكتاب إلى لغات كثيرة وراج الكتاب رواجا كبيرا لأن شباب الدعوة الإسلامية في أمس الحاجة إلى فهم تلك الأصول .
بمثل هؤلاء العلماء المصلحون ..
رغم المحن ورغم العداوات التي تحيط بهم وحدهم الأمل المرتجى لنهضة الأمة وتحررها وانعتاقها .
زوج ولده معاذ من ابنة أخينا عبد الله الشيخ ويس المجاهد الصابر المحتسب المغترب في اليمن حفظه الله .
كان لمؤلفاته الدعوية رواجها لدى الشباب المسلم في البلاد العربية والإسلامية ومن أهمها :
الله جل جلاله - الرسول صلى الله عليه وسلم - الإسلام - الأساس في التفسير - الأساس في السنة - جند الله ثقافة وأخلاقا - جند الله تخطيطا وتنظيما - من أجل خطوة إلى الأمام على طريق الجهاد المبارك - دروس في العمل الإسلامي المعاصر - في آفاق التعاليم - هذه تجربتي وهذه شهادتي ... وغيرها .
توفي في المشفى الإسلامي في عمان ودفن في مقبرة سحاب جنوبي عمان 1989.
رحمه الله ..
فكم صبر على الأمراض وعلى البلاء في السجون وعلى الألسنة الطويلة التي امتدت إليه ..
غفر الله لنا وله ..
وحشرنا وإياه مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين .
فارقتنا وتركت فينا لوعة
في القلب يلذع جمرها الموقود
يحيي القلوب بوعظه وبيانه
لكانما هو لؤلؤ منضود
أفنيت عمرك بالجهاد مصابرا
لله فيما تبتغي وتريد
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
.
فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم
إن التشبه بالرجال فلاح
وكل عام وأنتم بخير ..
ووطننا بخير ..
ونصرمن الله وفتح قريب .. وبشر الصابرين .
وسوم: العدد 656