الدكتور الداعية محمد راتب النابلسي
إن عددت العظماء فهو منهم ،
وإن عددت العلماء فهو منهم ،
عرفت ذلك لما رأيته مع كوكبة من الدعاة سموا أنفسهم سواعد الإخاء فيهم أمثال عائض القرني وعبد الرحمن العشماوي وسلمان العودة
وإن عددت الأدباء فهو صاحب قلم بليغ ، ذواقة للادب ، عبارته تعتبر في الذروة من الأدب والبيان وكتابه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة يشهد لما أقول ،
وهاهو العالم العربي والإسلامي يستفيد من علمه فأقام في الأردن ، وهو شارح أسماء الله الحسنى ،
( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) الأعراف 180
ويعتبر من أهل مدينة الباب فقد حاضر فيها وأُكرم على أرضها وشرب لبنها ،
قرأت كتابه الإعجاز العلمي في القرآن واستفدت منه في بحثي عن ماء زمزم وعن التمر المسنون وجوده على مائدة كل صائم في رمضان وغيره .
أخذ أفكار الشيخ يوسف القرضاوي فقيه العالم الإسلامي دون منازع ، وهو أزهري يشرف الأزهر أن يكون هو من أعلامه ، وهو صاحب كتب عن الإسلام تملأ رفوف المكتبات
وأنا وأقول الحق وبكل تواضع أنا غرسة من غرسات القرضاوي وفقهه وأدبه ، وكان آخرها ( بشائر الإسلام )كنت يائسا واقترب موعد انسحابي من الميدان فأعاد لي الأمل والثقة
وتذكرت كلمة شيخنا السباعي إن اليأس في دين الله كفر ، وتذكرت مقالة لسيد قطب كتبها في الرسالة عنوانها المستقبل لهذا الدين ، وقوى أملي وعودتي للميدان دخول كبار الفلاسفة في هذا الدين كان آخرهم جارودي كان يهوديا ثم تنصر ثم دخل في الإسلام من أبوابه الواسعة الفسيحة
وأعود لاستاذنا النابلسي ، أجداده من نابلس هجروها أيام النكبة ، وهو هجر سوريا بفعل الموساد السوري الذي لم يبق في سوريا إلا الهتافين والمهرجين ، وقف مع الحق ، وناصر المظلوم ، وقال للظالم أهلكك الله .
النابلسي لم يعد زميلا بل استاذا تقبل يده عن جدارة ، وإذا التقيت به سأقبل يده التي خطت قلمها كتاب الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، فهو يتمثل كل ماقاله علماء الفيزياء والكيمياء والذرة والاطباء العالميون
تولد ١٩٣٩ ، رئيس هيئة الإعجاز القراني ، مدرس في جامعة دمشق ، له تفسير من أروع التفاسير اسمه ( تفسير النابلسي )
كتب رسالة للبوطي أبان الثورة السورية فضح فيها مغالطاته وتناقضاته ، حين دندن على أنها فتنة واستدل بأحاديث الفتن فوضح له أن الأمر ليس فتنة بل صراع للمطالبة بأبسط حق لأي إنسان مظلوم يريد الخلاص من الظلم ويطالب بالحرية ، سائلا إياه انه في كل البلاد العربية حتى العلمانية ينقل تلفازها خطبة وصلاة الجمعة إلا في تلفازنا ، في يوم عرفة جميع القنوات حتى قنوات العهر تنقل وقائع يوم عرفة إلا تلفاز بلدنا ؟؟؟
ويسأل البوطي : الذي قال بعدم الخروج على الحاكم مالم يظهر كفرا بواحا ، يقول النابلسي : أليست الحركة التصحيحية التي قادها الأسد تعد خروجا على الحاكم ؟؟
ويسأله لماذا لم يستجيب الهالك لنداءات البوطي من أجل إخراج الشيخ هاشم المجذوب من السجن ، حتى خرج بعد ٢٢ سنة وكان على وشك الموت ، ومات رحمه الله .
أتدرون لم سجن هذه المدة ؟؟؟ سئل هل النصيرية من الإسلام فقال لا ، وسيق للسجن !!!!
ويختم الداعية النابلسي حديثه للبوطي فيقول له : كف لسانك ، واعتزل الطغاة إذا لم تجد كلمة الحق سبيلها الى لسانك ) .
وخرج النابلسي من وطنه وقال ( ماكنت أتصور أن أعيش في بلد تنتهك فيه الحرمات ، ويقتل فيه الأبرياء ، وتغتصب فيه النساء ، ويقتل الأطفال ويجهز فيه على الجرحى والمصابين ، وتقصف فيه المساجد والكنائس وتهدم البيوت على رؤوس أصحابها ، ويقتل الصغار والكبار والرجال والنساء وتقطع فيه أعضاءه، لا لذنب ارتكبوه إلا لاختلاف في الانتماء التاريخي )
حماك المولى يامن كتبت عن أسماء الله الحسنى كتابة أديب محب لله ولرسوله مع نصاعة بيان وسحر قلم ،
وكتبت في الطب النبوي في حبة البركة وماء زمزم ومافي النبات من فوائد ،
حماك الله أيها الشيخ الجليل ، الأديب البليغ ، وسدد المولى خطاك مع سواعد الإخاء ووفقكم المولى لكل خير
ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
أخيرا بعُد من رحمة الله من ذكرت يامحمد عنده فلم يصل عليك ، صلوا عليه وسلموا تسليما
واحذر أيها المسلم من كتابة ( صلعم ) فهذا عيب وسوء أدب مع النبي العظيم ، صلوات الله وسلامه عليه
وكذلك كتابة ( ص ) ، فأنت عندما تدخل إلى رئيس صعلوك تقول : السيد الرئيس
صلوا على رسول الله
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك اللهم لحلب
وسوم: العدد 678