عبد الرؤوف الأسطواني
القاضي الشرعي ، والفقيه الورع .
(1913- 1968م )
هو القاضي الشرعي النزيه والفقيه الورع من مواليد مدينة دمشق عاصمة سورية عام 1331ه / الموافق 1913م .
تلقى علومه الابتدائية والثانوية في تجهيز دمشق، ومعهد الحقوق في الجامعة السورية، وحصل على إجازة في الحقوق من الجامعة السورية سنة 1936م .
ودرس العلوم الإسلامية على بعض علماء دمشق ، وأخذ الطريقة النقشبندية على يد المرشد أمين كفتارو ، ثم زاول مهنة التعليم مدة وجيزة ، ثم عين في السلك القضائي حتى صار القاضي الشرعي الممتاز بدمشق ، ثم عضو محكمة الاستئناف بدمشق .
وكان من مؤسسي فكرة جمعية الشبان المسلمين، التي اندمجت مع دار الأرقم في حلب وغيرها لتشكل حركة الإخوان المسلمين في سورية، ولكنه تركها ، وابتعد عن السياسة والأحزاب .
أثنى عليه د. مصطفى السباعي فقال عنه :
( شاب ألمعي الفكر، دمث الأخلاق، لين العريكة، حلو المعاشرة ، قوي العقيدة في الله ، شديد التمسك بسنة رسول الله، يحب العمل في جو هادئ بعيد عن الدعايات، مخلص لله في كل عمل يقدم عليه، صاحب دين في خلقه ومشربه، مطلع على أسرار الدين وحكمه ومحاسنه، يفهم الدين على أنه قوة وسعادة، والعلم على أنه جهاد وعمل، والحياة على أنها وسيلة إلى الآخرة، والوظائف على أنها طريق إلى خدمة الأمة لا غير، له قلم سيال وحمية لفضائل الإسلام تتجلى فيما يكتبه في صحف الشام وفيما تنشره له الفتح، وفي خطبه التي يلقيها على منبر المسجد الأموي في أيام الجمع، عرفته فما عرفت له خلة تشين ولا خلقاً ينكر، وما أعرف أني جلست معه مرة إلا تذكرت شباب الإسلام في فجره ومبدأ نهضته، وأبرز ما في الأستاذ الأسطواني حرصه على كرامة العلم وتنقيته من كل شائبة واقترانه بالعمل الخالص لوجه الله وابتعاد أهله عن زخرف الحياة وفتنها واقتدائهم بعلماء السلف الصالح كالحسن والجنيد والعز بن عبد السلام، ولا يكاد يحل في مجلس حتى يضفي عليه من هذه الروح القوية الطاهرة فيترك فيه أثراً حميداً وسمعة طيبة ..) .
وفاته :
توفي في دمشق، وصلي عليه في الجامع الأموي، ودفن في مقبرة الدحداح في 13/ شعبان 1388 – الموافق 14/11/1968م .
مؤلفاته :
وله رسالة :
- الإسراء والمعراج .
- وبعض المقالات الإسلامية نشرتها مجلة التمدن الإسلامي .
المراجع :
1- من هو في سورية : 1/33 .
2– أعلام دمشق في القرن الرابع عشر ، د. فرفور ، دار حسان : 178.
3- آلام وآمال ، د. مصطفى السباعي : 65 .
وسوم: العدد 678