كلمة حق ....
فاخر الفرزدق جرير فقال أولئك أبائي فجئني بمثلهم ، وأنا أقول أولئك إخواني فجئني أيها القارىء الكريم بمثلهم !!!
اجتمع رجال عاملون لهذا الذين العظيم ، كانوا بالإسماعيلية في مصر بعد أن تعاهدوا على العمل الإسلامي ، قال أحدهم ماذا نسمي أنفسنا قال الإمام البنا رحمه الله أنتم إخوة بنص القرآن ( إنما المؤمنون إخوة ) الحجرات ١٠
وأنتم مسلمون بنص القرآن ( هو سماكم المسلمين ) الحج ٧٨ إذا نقول عن أنفسنا ( إخوان مسلمين )
ولأن من استظل بهذه الراية الحركية الجهادية في العالم ، فنقول جوابا لمن سألنا الآن من أنتم ؟؟
نحن جماعة من المسلمين نفهم قوله تعالى ( وجاهدهم به ) أي بالقرآن الكريم ( جهادا كبيرا ) الفرقان ٥٢
كل من دعا لإسلام هو جهاد وتربية ، مصحف وسيف ، دين ودولة هو منا ،
نعم وبصراحة نحن نمثل الفهم الجهادي ونعتبر كل من دعا للإسلام بهذا المفهوم مهما كان مشربه منا وإلينا
الحزب الماشومي في اندونسيا نعتبره منا ونفخر به ، الحركة المهدية في السودان التي حاربت الإنجليز هي منا ونحن منها ، الحركة السنوسية في ليبيا التي حاربت الطليان هي منا ونحن منها ،
لاعصبية عندنا للاسم ،
كل من كانت رايته محمدية نعتز به ونعاونه ، فالدرب واحد والراية واحدة هي الله أكبر ولله الحمد
فاخر شيخنا مصطفى السباعي الذي حارب اليهود في صور باهر وكان حارسا للمسجد الأقصى بالشباب الذين ينتمون له أنه لايوجد فيهم مدخن ٠
يقول أحدهم أنتم إخوان الشياطين ؟؟
وقد يصفنا العلمانيون في كل العالم بأننا عملاء للغرب ، وشهد الله أنهم ظلمونا ،
فشعارنا الذي نردده لاشرقية ولاغربية ، إسلامية إسلامية
ولما سئل الشاعر محمد منلا غزيل ابن منبج التي تباد اليوم بطيران الكفر والمجوس ، سئل رحمه الله عن معناها قال شخوا على الشرق وشخوا على الغرب ، والغرب تمثله أمريكا والشرق تمثله الصين ،
لسنا مع أمريكا وحضارتها ولسنا مع الصين وشيوعيتها .
نحن مع الإسلام النقي البعيد عن البدع والغلو والتشدد شعارنا :
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) النحل ١٢٥
في أوربا نشاط إسلامي هائل يقوده الأخ عصام العطار في آخن وقد تجاوز التسعين من عمره وهو يصرخ الله اكبر
وصهر حسن البنا سعيد رمضان المصري في جنيف ، ورجل الأعمال يوسف ندا في سويسرا وزهير سالم في لندن
رأى الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي شبابا إخوانيا يجمعون التبرعات لفلسطين فقال عنهم إنهم أصحاب الأيادي المتوضئة
أجل ياعصام الله أكبر
والدليل والبرهان ماحدث في تركيا
فالكل يهتف الله اكبر .
وإليك أخي الكريم نموذجا من الدعاة العاملين لهذه الدعوة :
جندي من جنود السباعي رحمه الله ، وتلميذ من تلاميذ حسن البنا ، ولافخر يوازي هذا الفخر ،
قاد الشباب المسلم في أبها في الثمانييات مع إخوته عادل الهاشمي ومحمود الحريري وموسى الإبراهيم ، حاصل على الدكتوراة في الشريعة الإسلامية في السعودية ، كان مدرسا في جامعة الإمام في أبها وعميدها الشيخ الداعية عبد الله المصلح وكان من دعاتها الشيخ عوض القرني
وهو الآن رئيس رابطة العلماء السوريين في المهجر وعضو المجلس الإسلامي السوري ، وهو من مؤسسي جامعة الزهراء في عنتاب وعضو مجلس امنائها ،
هو مثال للأخ الكردي المسلم ، يعتز بسوريا ووحدتها ، ويخاطب إخوته الأكراد على شاشات التلفزة يدعوهم و يذكرهم بأمجادهم وأبطالهم صلاح الدين الأيوبي وعماد الدين زنكي ونور الدين الشهيد الذي تنسب إليه المدرسة النورية بدمشق ، يدعو بأسلوب محبب للعرب والكرد كونوا يدا واحدة ، فإنما المؤمنون إخوة
شعاره : أبي الإسلام لا أبا لي سواه
إن افتخروا بقيس أو تميم
الدكتور حسين عبد الهادي نموذج للدعاة المخلصين في تركيا جهادا وتربية وعملا ،
كنت أزوره في أبها فلا أجد إلا وجها بشوشا وبسمة صادقة وترحيبا
حياه المولى فقد ترك أبها بعد أن غرس فيها شجرة أزهرت شبابا يعملون اليوم للإسلام هنا وهناك
حياك الله دكتور حسين وإن كنت كرديا فأخوك صلاح الدين الأيوبي كردي ،
وعاش من دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين
اسمعوا للنبي العظيم عليه السلام يقول ( ليس منا من دعا إلى عصبية ، أو من مات من أجل عصبية ) ابو داود
سلام وتحية لكل العاملين لهذا الدين من جميع المشارب ، فالدرب واحدة والراية واحدة ، والله اكبر ولله الحمد
تحية إلى سواعد الإخاء انظر
تجد الإخواني بجانب الصوفي بجانب السلفي ،
وكم طربت عندما أنشد شيخ الدعوة الدكتور عطية الوهيبي حفظه المولى
هو الحق يحشد أجناده ،
ويعتد للموقف الفاصل
فصفوا الكتائب آساده ،
ودكوا به دولة الباطل
وتحية للداعية الدكتور عامر البوسلامة حفظه الله .
واخيرا افهموا جيدا ياناس :
نحن دعاة لاقضاة !!
نحن بشر ، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
ونفخر أن أعداءنا فقط هم العلمانيون ، نعم خصومنا هم العلمانيون وسمهم ماشئت
وأعود فأقول أولئك إخواني فجئني بمثلهم ، فالدكتور حسين عبد الهادي الكردي المسلم هو فخرنا وعزنا
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك اللهم لحلب وادلب ومنبج التي تباد
وسوم: العدد 679