الشجرة المباركة ...
غصنها المزهر والمثمر ولي الله الشيخ إبراهيم السلقيني الجد ،
حيا الله سلقين إذ أتحفت حلب بكبار العلماء والأولياء ازدانت بهم الشهباء فكانوا نجوم هدى ورسل هداية .
عميد العائلة أستاذنا العلامة الفقيه الحنفي أبو حنيفة عصره الشيخ محمدالسلقيني .
وهو والد الشيخ عبد الله السلقيني أستاذ التفسير في جامعات الدول الإسلامية ، الضوء المنيّر في قناة حلب اليوم وصاحب برنامج أفلا يتدبرون ، الذي استفاد منه الآلاف وأنا منهم والحمد لله .
فأنا تلميذ ابن الولي الرجل الصالح من خلال شاشة التلفاز .
الشيخ الدكتور عبد الله هو المصباح المنيّر في جامعة الزهراء وعلم من أعلام العلماء في حلب الثائرة في وجه الطغيان ، حفظه الله ورعاه .
تعرفت على ولده إبراهيم الثائر المجاهد حامل الدكتوراة في الفقه الاجتماعي ، حفيد ولي الله وسمعته على قبر شهيد الغدر ، شهيد الكلمة زاهر الشرقاط يَصْب صواعق البلاغة على من خرب البلاد ، وقتل العلماء ، وعلى خوارج العصر والزمان ، حياه الله وقواه
استاذي الشيخ محمد والد الغصنين المباركين إبراهيم وعبد الله تذوقت منه فقه أبي حنيفة النعمان ، كان يدرسنا مرة وجاء ذكر المرأة التي جاءت تشكو زوجها بالعنّة ، تقول يارسول الله صلى مولانا عليك ، مامعه كهدبة ثوبي هذا ؟؟؟
ويشرح شيخنا الجليل الموضوع ويمسك طرف جبته ، مامع الرجل خرقة ميتة ، ويمسك رحمه الله بطرف الجبة ، ويقول هذا مامعه ، خرقة !!!
فأقول شيخي مافهمت ؟؟؟
فيعود إلى مسك طرف جبته ويعركها ويقول : ياحسن مع الرجل خرقة بليانة مثل هذه الذي أمسكها بيدي .
رحمه الله كان فقيه العصر ، إنه تلميذ الإمام العظيم أبو حنيفة النعمان الذي صلى العشاء هو وتلميذه زفر في مسجد الكوفة وحمل كل منهما حذاءه ، وافتتح النقاش بين تلميذ وشيخ ، بين زفر رحمه الله والامام العظيم أبو حنيفة النعمان بطل الحرية والتسامح في الإسلام ، واحتد النقاش من قياس إلى قياس ، بين تلميذ عظيم وإمام عظيم ، وهما يمشيان في جامع الكوفة ، وفجاءة صاح مؤذن الفجر الله أكبر !!!!
ومن تلاميذ هذه المدرسة العظيمة الشيخ إبراهيم السلقيني شمس أضاءت في سماء حلب قتله رعب الظلمة ، فهو شهيد الفقه الحنفي بحلب ، فهو أحد العلماء الذين استنكروا سفك الدماء وطالبوا بحرية الشعب والكف عن الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين ، فلم يسلم الشيخ من ارهاب النظام الجائر فقتله كما قتل الآلاف ، استنكر الشيخ في خطبته تعامل الأمن مع الاحتجاجات فداهمت المخابرات بيته ووجهت له التهديدات فآصيب بجلطة في المخ وأزمة قلبية؟؟؟؟
كان رحمه الله مثال التواضع كان إذا فتحتُ باب دائرته أسرع وقام مرحبا رحمه الله .
ولك أن تعلم آيها الاخ المسلم أن الشيخ إبراهيم انتخب من أهالي حلب نائبا عنهم ، وله رحمه الله كتاب في الفقه الحنفي عن العبادات قلّ نظيره
نائب وعالم تعلو رأسه عمامة ماانحنت إلا في المحراب ، صار أستاذا في كلية الشريعة بدمشق ، ولكن الحقد الأعمى على الدعاة من قِبل العميد البوطي الحاقد على الحركة الاسلامية ورجالها ، فحاول إخراجه من الكلية بشتى الوسائل وباء بالخذلان ؟؟؟
وإليك مأثرة من مآثر مفتي حلب خطيب جامع أبي حنيفة النعمان رحمه الله أقام حفل زواج لمائة شاب وشابة دعى إليه الآلاف من أهالي حلب ودوت جدران المكان بالتكبير ، هكذا تعالج مشكلة العزوبة ، لا بلوك كلمات حلال وحرام ، الزنا حرام قطعا فأوجد البديل !!! زواج بالحلال .
وقد كان الشيخ فارس هذا الميدان رحمه الله ونور قبره إلى يوم الدين
وأكرم رحمه الله حفًاظ القرآن في محافظة حلب في حفل كبير في جامع ابي حنيفة أحياه المنشد الإسلامي المهندس المبدع منذر سرميني حفظه الله ومن الحفاظ محمد المرطو الضرير ابن الباب حياه الله .
أما الحفيد الدكتور إبراهيم عبد الله السلقيني فهو شعلة ضياء تنير درب العاملين ، لما صبّ صواعق بلاغته على الطغاة خفت عليه أن يلحق بأخيه زاهر ، لكن الحفيد الدكتور إبراهيم عبد الله ماض في طريق القوة والحق ولا يأخذ بالرخص ، شعاره قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ، وقوله تعالى ( وعجلت إليك ربي لترضى )
حياك الله أبا عبد الله خطيب مسجد أويس القرني ، مرشد الثورة وموجه الثوار ، بوركت جهودك وفقك المولى لكل خير .
حفظ الله هذه الشجرة المباركة من آل السلقيني وتحية إلى سلقين الصابرة المجاهدة التي أهدت لحلب المحاصرة أطيب الثمار وغرست في حلب شجرة علم أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها
غضونها ولي الله ابراهيم الجد ومنه انبثقت ثمرة الشيخ محمد أبو حنيفة عصره .
والله سبحانه وتعالى يحفظ دينه بأعلام يتلوهم الأعلام .
رحم الله شيخي وأستاذي الشيخ محمد السلقيني ، وعطر الله قبر أخي المجاهد إبراهيم السلقيني ، وقبلة متواضعة على جبين ابن الأجاويد الشيخ عبد الله ، ومثلها على جبين المجاهد الثائر ابراهيم الحفيد ، يمثل قوله تعالى :
( وذرية بعضها من بعض )
والله أكبر ولله الحمد شعار حمله كل فروع الشجرة المباركة
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 695