عنقود العنب، قصة رؤيا

الشيخ محمود خليل الحصري

كان والده خليل السيد يشتغل بصناعة الحصير، فلُقِّب ( بالحُصري ) ، 

وكان كلما وجد مصلّى بلا حصيرة ، أو مفروشاً بقش الأرز، هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد ، وكانت المصلّيات آنذاك تُفرش بالحصير. 

حتى جاءته الرؤيا العجيبة !!

رأى عمودَه الفقري يتشكل ويتدلى عنقوداً من العنب ، والناس تأتي جماعات جماعات ،

يأكلون من عنقود العنب ، 

وعنقود العنب لا ينفد !!

و لما تكرّرت الرؤيا ،،،

ذهب لأحد الشيوخ وقصّها عليه ، فسأله الشيخ إن كان له ذرية 

قال: ولدي محمود عمره عامان

قال الشيخ: ألْحِقه بالأزهر ، يتعلّم العلوم الشرعية ،فسوف يكون له شأن كبير. 

وقد كان !!!!

ألحَقَه بالأزهر وختم محمودُ القرآنَ في عمر الثامنة، وكان أوّلَ من سجّل المصحف المرتل في أنحاء العالم بطريقة رواية حفص عن عاصم،

وكان أوّل من رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي وفي قاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن، وأذّن لصلاة الظهر في الأمم المتحدة.

توفي رحمه الله في ٢٤ نوفمبر سنة ١٩٨٠م .

ولا نزال نأكل من عنقود العنب 

وعنقود العنب لا ينفد !!!!

غفر الله له ، ورزقنا ذرية طيبة ووفقنا لما يحب ويرضى .

سبحان الذي لا يُضيع أجْرَ من أحسن عملاً.

أحسن الوالدُ بفرش المساجد ، فنشر الله صوت ابنه في أنحاء الأرض .

لا تستصغر عملاً أردتَ به وجهَ الله .

وسوم: العدد 696