من عمالقة الفقه الإسلامي ..
١ / مصطفى الزرقا :
سليل عائلة علم وفقه ، له كتاب ( المدخل الفقهي العام ) يعرفه كل من درس في كلية الحقوق ، هاجم فيه وزير العدل في عهد حسني الزعيم ، المجرم الذي ألغى مجلة الأحكام العدلية وهي قانون المحاكم لمدة قرون ، استغل الوزير الكوراني فرصة وجوده مع قائد الانقلاب الذي صنعته شركة التابلان الأمريكية ! ولم يطل عهد الزعيم فقد قلب حكمه اللواء الحناوي
يعتبر الشيخ الزرقا من أبرز علماء الفقه في العصر الحديث ، وهو خبير الوسوعة الفقهية في الكويت ، كان وزيرا للعدل والاوقاف عامي ١٩٥٦ و ١٩٦٢ ، له السلسة الفقهية والسلسة القانونية وأحكام الأوقاف ، من تلاميذه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ، وعبد الرحمن رافت الباشا ، ومحمد فوزي فيض الله ، اهتم تلميذه الشيخ مجد مكي حفظه الله بجمع فتاوى الشيخ الزرقا وقدم لها العلامة القرضاوي ، نال الزرقا جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية ١٤٠٤ هجرية ، توفي رحمه الله في الرياض .
٢ / الإمام محمد أبو زهرة : عملاق الفقه الإسلامي ، عالم ومفكر مصري ، من كبار علماء الشريعة الإسلامية والقانون في القرن العشرين ، كتب عن فقه الائمة الأربعة وعن فقه جعفر الصادق ، وعن فقه زيد بن علي فأجاد وأبدع ، وله كتاب (علم أصول الفقه ) درسته جيدا وصرت بسببه مدرسا في الخسروية لمادة أصول الفقه ، قال للقذافي اسكت أيها الولد أنت الذي جاء بك الاميركان لحكم بلد مسلم بالبندقية ، له مواقف مشهودة أمام العبد الخاسر ، وأمام الرئيس الجزائري ، له كتب كثيرة منها العلاقات الدولية في الإسلام ، والتكافل الاجتماعي في الإسلام ، والوحدة الإسلامية ، ومحاضرات في النصرانية ، وتفسير زهرة التفاسير ، وله صولات وجولات في مجمع البحوث الإسلامية والأزهر بخصوص تحديد النسل ، توفي سنة ١٩٧٤
٣ / العلامة يوسف القرضاوي :
أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث ، يعتبر المنظر للجماعة الإسلامية ، حصل على جوائز عالمية ، له مايزيد عن ١٧٥ مؤلف كتبه تملأ أرفف خزائن العلم ، ومع ذلك يقول بكل تواضع أنا تلميذ حسن البنا ويفخر بذلك ،
وقد أجاد وأبدع في كتابه ( فقه الزكاة ) وله كتاب الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد ، وفقه الطهارة ، وفقه الصيام ، وفقه الغناء ، وفقه اللهو ، ومن فقه الدولة في الإسلام ، وفتاوى معاصرة ، وفقه الجهاد ، لاتستغني عنه الموتمرات الفقهية العالمية المنعقدة في أنحاء المعمورة وفيها أعلام الفقه والحديث ، وله بحوث قيمة في مواضيع عصرية كطفل الانانبيب و الجوائز وغيرها ، ويعتبر فقيه العالم الاسلامي المعاصر ، ولا تستغني عنه البنوك الإسلامية فهو فارس هذا الميدان ، نقل عنه خطأ أنه يبيح العمليات الانتخارية وحرم من أجل ذلك من دخول أمريكا وأوروبا ، والشيخ حفظه الله أباح ذلك في ظرف معين وفي مكان معين ، في أرض مغتصبة من عدو صهيوني ، أما مايحدث اليوم من تفجيرات يقوم بها من يدعون الإسلام ، لايقرها دين ولا خلق ، كتفجير ملهى ليلي ، فالإسلام الذي يدعو إليه القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وأمثاله لا يُقر العمليات الانتحارية .
٤/ وهبة الزحيلي :
أحد أبرز علماء السنة والجماعة في سوريا ، عضو المجامع الفقهية ، خبير المجمع الفقهي في مكة المكرمة وجدة
كان رحمه الله رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بجامعة دمشق ، كتابه أصول الفقه الإسلامي يدرس في الجامعات الإسلامية ، كان رئيسا لهيئة لهيئة الرقابة الشرعية لشركة المضاربة في البحرين ، وفي البنك الإسلامي الدولي ، كتبه في الفقه كثيرة منها :
آثار الحرب في الفقه الإسلامي ، موسوعة الفقه الاسلامي المعاصر ٨ مجلدات ، الوجيز في أصول الفقه ، قضايا الفقه والفكر المعاصر ، الفقه الإسلامي في أسلوبه الجديد ، تجديد الفقه الإسلامي ، أصول الفقه الحنفي ، الفقه الشافعي الميسر ، الفقه الحنفي الميسر ، الفقه الحنبلي الميسر ، الفقه المالكي الميسر ، الوسيط في أصول الفقه الإسلامي ، توفي رحمه الله في دمشق .
٥/ محمد الحامد :
فقيه حماة ومحدثهاومرشدها ،
قاضي حماة ، قال ( لو أني خيرت بين الملك والعلم لاخترت العلم على الملك والسلطان )
زميل حسن البنا في مصر وعرف بالشيخ الحموي ، حمل السلاح في وجه الاستعمار الفرنسي ، حارب الانحراف بلسانه وقلمه ، حرص على تطبيق الشريعة في جميع شؤون الحياة ، كان غزير العبرة كثير البكاء ، كان آية في التحقيق متشددا في الفتوى ، كان رحمه الله مستوعبا لعقائد الفرق الضالة ، عارفا وقائعها وداركا لضلالات العصر ، من كتبه :
حكم اللحية في الاسلام ، ردود على أباطيل ، القول في المسكرات ، نكاح المتعة حرام في الإسلام ، قصف مسجده ( مسجد السلطان ) بالمدفعية القرمطية ، توفي في حماة سنة ١٩٦٩
ودفن بها رحمه الله
٦/ إبراهيم محمد السلقيني :
شمس أضاءت مدينة حلب ، نائب تعلو رأسه عمامة ما انحنت إلا في المحراب ، أستاذ الفقه وأصوله في كلية الشريعة بجامعة دمشق ، مدرس الفقه في كليات الحقوق ، رئيس قسم الفقه ثم عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق ،
مدرس أصول الفقه في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، أستاذ أصول الفقه بالرياض وفي كلية الدراسات الاسلامية بدبي ، مؤلف مقرر الفقه للمدارس الشرعية ، مفتي مدينة حلب ، كتابه ( الفقه الإسلامي ) مقرر في كيلة الشريعة بدمشق ، وكتابه ( أصول الفقه الإسلامي ) مقرر في كليات الحقوق ، كتابه ( العبادات ) في الفقه الحنفي قلّ نظيره ، خطيب جامع أبي حنيفة النعمان ، توفي سنة ٢٠١١ رحمه الله عن عمر يناهز ٧٧ عاما بعد تعرضه لأزمة قلبية ودفن في مقبرة الشيخ جاكير .
والله أكبر والعاقبة للتقوى
فرجك ياقدير
وسوم: العدد 708