خواطر وذكريات عن العلامة الشيخ عبد الفتاح أبوغدة
كلمات في الذكرى العشرين لوفاة شيخنا العلامة #عبد_الفتاح_أبوغدة رحمه الله تعالى :
كتب لي ابنه الحبيب الطبيب أيمن أبو غدة بعض خواطره وذكرياته:
سألته مرة مستغربا منه حسن التهيأ كل صباح وكأنه يستقبل ضيفا مع أنه ماكث في البيت يقرأ ويحقق…قال: هذا حق نفسي عليَّ من التكريم
-عندما عدت إلى الرياض على عجل خلال مرضه الأخير وقد دخلت عليه في غرفة المستشفى وإذا به يعتذر عن إزعاجي بالمجيء !!….هذا هو الخلق الكريم.
- أرسلت بالفاكس شهادة الاختصاص إليه ثم اتصلت هاتفيا فهنأني ودعا لي ثم قال: المهم علم الشهادة وليست الشهادة فحسب.
- أجمل الكلام وأعذبه تسمعه منه وهو يوقظنا لصلاة الفجر ( حبيبي وعيني وروحي…) همهمات نسمعها كأطفال في الليلة السابقة..
- كان إذا قدمت اليه فتاة صغيرة داعيها وترنم:
أحب البنات وحب البنات فرض على كل نفس كريمة
فإن شعيباً لأجل ابنتيه أخدمه الله موسى كليمه
- لم يجلس إلينا مرة في جياته يحدثنا عن خلاف حركي أو علمي بينه وبين أحد وعندما سألته مرة عن أحد هذه الأمور لم يجبني وكلفني بمهمة مفيدة..
- كان همه أن يخرج المعتقلون والمعنقلات من السجون ويعتبر هذا أمانة في رقبته..
-زاره الشيخ أبو الأمين ( كرمان ) بصحبة الاستاذ أمين يكن، واقترح التعاون واللقاء بين المشايخ فذكره الشيخ برفق بحوادث وقعت في السابق حين دعا المشايخ الى اللقاء وتأخر بعضهم عن الحضور..واستهل كلامه بالتذكير بأن كلامه ليس افتخارا بالنفس. وإنما من باب ( اجعلني على خزائن الأوض إني حفيظ عليم).. وبعد اللقاء قال لنا: حذار من مشاكسة الجماعات الإسلامية والمشايخ..لو زاد عدد المصلين ،والمحجبات لكان خيرا لنا ونحن نقوم بالباقي…كلٌّ على ثغرة.
- رأيته دامع العين وقد انتهى لتوه من نعزية الاستاذ عصام العطار باستشهاد زوجه وهو يقول ..الأستاذ عصام يحتاج الى رعاية…من سيرعاه…لا حول ولا قوة إلا بالله…
- في زيارته لحلب ١٩٧٨ ، كنا في وليمة دعانا إليها الحاج فاضل عطار وكعادة بعض الأصدقاء تمازح محب مع صاحب الدعوة مزاحا ثقيلا فقال الشيخ : هذا اصطياد قي الماء النظيف…
وسوم: العدد 708