سؤال وجواب
تسأل الملائكةُ أهلَ النار سؤالاً واضحاً
(كم لبثتم في الارض عدد سنين؟) الآية 112 من سورة ( المؤمنون)
ينبغي أن يكون الجواب بالسنين لأن السؤال بالسنين
لكن العذاب الشديد في النار،وطول مكثهم فيها أفقدهم الوعي فكانت إجابتهم غيرَ واقعية .
(قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم)
لعلنا نعذر الكافرين حين يجيبون جواباً بعيداً عن الصواب ، فشدة العذاب وامتدادُه دون توقف أضعف تفكيرهم،
ولربما عشرات السنين التي عاشوها في الدنيا إذا قيست بلبثهم في النار نقطةٌ في خط طويل لا نهاية له ( الخلود في النار)
ولهذا يُحيلون الجواب إلى المختصين بهذا من الملائكة التي كانت معهم في حياتهم الدنيا تحصي عليهم حركاتهم وسكناتهم وتَعُدُّ عليهم أنفاسهم ، وتنسخ ما يقولون ويعملون
( فاسأل العادّين)
أقرأُ هاتين الآيتين فتهتزُّ أوصالي ،ويرتعش قلبي ، واسمع لساني يشهد لله بالوحدانية وجوارحي تنطق بسيد الاستغفار:
"" اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، ابوء لك بنعمتك عي وابوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. "".
سـألتـك ربي الـرضـا بالقـدرْ
وغفرانَ ذنبي فخطويْ عَثـَر
وتكرمَني، إنّ عفوَ الكريــــــ
ـــم لأهـل الـذنـوب بهـيّ الأثـرْ
وأكرمْ أصولي وأكرمْ فروعي
فإن تعفُ نـلـنـا كمالَ الوطرْ
وأحسن إلى المسلمين ؛ إلهي
فـإنـا بحال طغى واسـتَحَـرّ
وليس سواك المجير، وظنـّي
بـأن الإلــه يـُزيـل الخـطـَر
وسوم: العدد 1021