رمضان مبارك 2
عبد المعز الحصري
[email protected]
من المحروم
.. ومن الشقي ..؟
ما هو السر في انزال القران الى السماء الدنيا ..؟
ما هو السر في اختيارعبادة الصوم في شهر رمضان ..
بسم
الله كلمة تحضر قلوب العلماء لتامل الشواهد وتطمئن قلوب العارفين اذا وردوا
المشاهد. فهؤلاء احضرهم فبصرهم وعلى استدلالهم نصرهم.
انا أنزلناه في ليلة القدر
: في ليلة قدر فيها الرحمة لأوليائه،
في ليلة يجد فيها العابدون قدر نفوسهم ويشهد فيها العارفون قدر معبودهم....وشتان
بين وجود قدر وشهود قدر! فلهؤلاء وجود قدر ولكن قدر أنفسهم ولهؤلاء شهود قدر ولكن
قدر معبودهم.
وما أدراك ما ليلة القدر:
استفهام على جهة التفخيم لشأن تلك اليلة.
ليلةالقدر خير من ألف:
شهر أي هي خيرمن ألف شهر ليست فيها ليلةالقدر .هي ليلة قصيرة على الأحباب لأنهم
فيها في مسامرة وخطاب .. كما قيل .
والروح فيها
: قيل جبريل .و قيل:ملك عظيم.
باذن ربهم:
أي بأمر ربهم.
من كل أمرسلام:
أي مع كل مأمور منهم سلامي على أوليائي.
هى حتى مطلع الفجر
:أي هي باقية الى أن يطلع الفجر.
الكلام اعلاه قاله القشيري رحمه الله. قلت للقشيري رحمه الله فتوحات ربانية في
تفسير بسم الله الرحمن الرحيم حسبما ورد في السورة التي تلي البسملة والله أعلم.
السر في إنزال القرآن أولاً إلى السماء الدنيا تعظيم أمره وأمر من تزل عليه بإعلام
أهل السماوات بذلك والسر في اختيار رمضان لعبادة الصوم هو أن الله تعالى أنزل صحف
إبراهيم في رمضان والتوراة والإنجيل ( انظر روح المعاني(2/61) منقول من كتاب من حكم
الصيام وأحكامه ص 97) د. محمد صالح أحمد الحصري.
ثم
نزل القرآن منجما على رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب الوقائع والأحداث على مدى
23 سنة حتى يفهمه الناس ويحفظون حدوده ويكون لهم نورا في الدنيا والآخرة ويعرفون به
شؤون حياتهم ومكر عدوهم وفيه خبر ما قبلنا وما بعدنا منذ خلق الله آدم وما قبله إلى
قيام الساعة وما بعدها فه و الحكم الفصل " إن الحكم إلا
لله"
قلت
أنزل الله القرآن في رمضان وهذا شرف لرمضان نفسه وعبادة الصوم كانت في رمضان لأن
الصوم شرفه الله بقوله (الصوم لي وأنا أجزي به) فرمضان شهر عظيم مبارك نزلت فيه
الكتب السماوية كلها فيكون جواب السر في اختيار رمضان لعبادة الصوم هو قوله تعالى "
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من
الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه" البقرة185
انا
انزلناه في ليلة القدر : الهاء في كلمة انزلناه تعود على القرآن ولو رجعنا الى
السورة التي قبلها سورة العلق ، اولها - اقرا - فيها حث على العلم والتعليم
والتدبر وقراة القران وقراءة هذا الكون -وهو كتاب الله المفتوح – الذي نعيش فيه
وختمت السورة - واسجد واقترب- اي واظب على سجودك وصلاتك وتقربك الى ربك ، (انزلناه
) روي انه انزل جملة واحدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ الى بيت العزة في السماء
الدنيا ، (ليلة القدر ) هي ليلة التقدير والتدبير وقد يكون معناها القيمة والمقام
وهي ليلة تقدير الامور وقضائها من السنة الى قابل، وهي ليلة القدر والشرف نزل فيها
جميع الكتب السماوية بل اعظم الكتب السماوية –القران -على اعظم مخلوق من البشرية
صلى الله عليه وسلم، فبقرا ءة حرف من القران حسنة والحسنة بعشر امثالها، (وما
ادراك ما ليلة القدر) تعظيم وتفخيم وتشويق لخبرها اي وما اعلمك يا محمد صلى الله
عليه وسلم بقدرها ومبلغ فضلها، (ليلة القدر خير من الف شهر) وقد روي ان رجلاً لبس
السلاح وجاهد في سبيل الله الف شهر فعجب رسول الله والمسلمون من ذلك وتمنى رسول
الله صلى الله عليه وسلم لامته فقال يا رب جعلت امتي اقصر الامم اعماراً واقلها
اعمالاً، فاعطاه الله ليلة القدر وقال ليلة القدر خير لك ولامتك من الف شهر جاهد
فيها ذلك الرجل وهذه الليلة لا تساوي الف شهر بل هي خير من الف شهر وقيل انها خير
من الاف الشهور التي تمر على الامة بدون علم ولا فائدة ولا جهاد (الظلال) بل هي خير
من العمر كله لان اعمار امة الرسول صلى الله عليه وسلم بين الستين والسبعين فالعمل
في ليلة القدر يساوي اكثر من العمل في العمر كله (الف شهر) العدد لا يفيد التحديد
وليلة القدر عظيمة باختيار الله لها لبدء نزول القران وافاضت هذا النور على الوجود
كله واسباغ السلام الذي فاض من روح الله على الضمير البشري والحياة الانسانية بما
تضمنه القران من عقيدة وتصور للكون وشريعة واداب تشيع السلام في الارض. المؤمن في
رمضان ملك في جسده وملك في روحه قاله الشيخ رجب ديب.
التقويم الابدي لشهر رمضان المبارك
قال
العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوري الشافعي في كتابه نزهة المجالس ومنتخب النفائس
رايت في عجائب المخلوقات للقزويني رحمه الله تعالى عن جعفر الصادق رضي الله عنه
خامس رمضان الماضي اول رمضان الاتي وقد امتحنوا ذلك خمسين سنة فوجدوه صحيحا . اما
في زماننا الان فلا حول ولا قوة الا بالله تدخلت السياسة المقيتة في بعض البلاد
الاسلامي لتحرف وتشكك الناس في صلاتهم وصومهم وعبادتهم واعيادهم (انا لله وانا
اليه راجعون) .
قيام رمضان
قال صلى الله عليه وسلم "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
متفق عليه وهذا الحديث يفسره حديث آخر " من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام
ليلة " وقيام رمضان يكون بالصلة والذكر وقراءة القرآن والاستغفار وأنواع الطاعات
وحضور الجماعات لاسيما العشاء والفجر .
الحكمة من الصوم
قال
تعالى (يايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون
) البقرة -183
فالحكمة من الصيام الوصول الى منزلة التقوى وبالتالي نصل بذلك الى منزلة الاحسان
وهي ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ، ومن حكم الصيام ان يصل
المؤمن الى منزلة العبودية الحقة مع الاخلاص " وما امروا
الا ان يعبدوا الله مخلصين له الدين " الآية ومن حكم الصيام ان يلبس المؤمن
لباس التقوى في رمضان ويستمر على دوام ذلك . وللصيام حكم لا تحصى شملتها الآية
اعلاه "لعلكم تتقون" والتقوى - ان صح التعبير- كلمة جامعة لكل خير يما يرضي الله
ويبعد عما يسخطه والتقوى باختصار ان يراك الله حيث امرك ويفقدك حيث نهاك ، والتقوى
هي العمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل والرضى بالقليل . . فحتى يطير الصوم الى
منزلة القبول لا بد له من جناح الايمان وجناح التقوى ، فاقرؤا ان شئتم قال تعالى
(يايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
البقرة -183
فرض
الصيام في السنة الثانية من الهجرة والحكمة من الصوم ان ترجع الامة الى اسلامها
وتسيطر على شهواتها وملذاتها حتى ولو كانت حلالا لترتقي الروح بهذا الجسد الترابي
فتسمو الى بارئها بالتخلق باخلاق الله فتصل الى رتبة التقوى فترتقي منها الى مرتبة
الاحسان قال تعالى (ياايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من
قبلكم لعلكم تتقون ). ومن حكم الصيام ان نشكر الله على ما هدانا لقوله تعالى
".... ولعلكم تشكرون" ، البقرة 185، ومن حكم الصيام انه ينمي في المؤمن زيادة
المعرفة والمراقبة لله والخشية منه فكأن المؤمن يعبد الله بالاحسان وهذا هو ميزان
الرجال وفي الحديث "ما سبقكم ابو بكر بصوم ولا صلاة ولكن بامر وقر في صدره" ، ولذلك
قالوا يقدم شرف المعارف والاحوال على شرف الاعمال والاقوال.
فالحكمة من الصيام الوصول إلى منزلة العبودية مع الإخلاص لله تعالى وفي هذا نقلة
نوعية من الإسلام إلى الإيمان والقصة المشهورة توضح ذلك بما يلي مر أعرابة ببركة
ماء وهو صائم في يوم حر فتلفت من حوله فلم ير أحد فخلع ثيابه ونزل في البركة يسبح
ويغوص ثم يشرب ماء أثناء غوصه ظاناً منه أنه لم يره أحد ثم رفع رأسه إلى السماء
قائلاً: الله الله يا رمضان ما بتعرف حيل الرجال ثم عاد إلى الماء ثانية وشرب ورفع
رأسه قائلاً كالأولى ، هذا الأعرابي مسلم لم يؤمن بعد وغاب عنه أن الله تعالى يراه
داخل الماء وخارجه. قال تعالى "قالت الأعراب آمنا قل
لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم " الآية . فالمؤمن
الصائم يؤمن بأن الله سميع بصير عليم خبير وهنا سر الصيام في مراقبة الله تعالى
سراً وعلانية نعوذ بالله أن نكون من الصائمين ونشهد الزور ونأكل الحرام ونمشي
بالغيبة والنميمة فإن كان حالنا ذلك فوا أسفاه لأنه ليس لنا من الصيام إلا الجوع
والعطشقال صلى الله عليه وسلم " كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش"
الترغيب 5|157
شرف الصوم
ان
الله تعالى اضاف اليه عبادة الصيام فقال الصوم لي وانا اجزي به. قيل لان الصوم لا
يتعبد به لغير الله قال , ابن عيينا ان المظالم تؤدى من سائر الاعمال الا الصوم
فيتحمل الله عنه ما بقي من المظالم ويدخل بالصوم الجنة
ايهما افضل الليل ام النهار
استدلو ان الليل افضل من النهار بسبب نزول الاية- قم فانذر.
لا شك ان المؤمنون يعلمون ان ليلة القدر خير من الف شهر.
اعتكافه صلى الله عليه وسلم
كان
صلى الله علية وسلم اذا دخل العشر الاواخر يجتهد فيه بالاكثار من الطاعات يشد مئزرة
ويوقظ اهلة ويحيي ليله ، وقد اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الاواخر
حتى توفاه الله ثم من بعده نسائه رضي الله عنهن جميعاً ، عن عائشة رضي الله عنها
قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر الاواخر من رمضان احيا ليله
وايقظ اهله وشد المئزر"- متفق عليه.
من
قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليله.
الدعاء في شهر رمضان:
1-
"اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا" . وقد ورد في الحديث
".....واستكثروا فيه من خصال أربع خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم
عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه
وأما اللتان لا غناء بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار ..." (رواه
ابن خزيمة والبيهقي وابن حبان ) المرجع:الفقه الميسر : أحمد عيسى عاشور . المستحب
في رمضان
الاكثار من قول لا اله الا الله ..
استغفر الله .. اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار .
الاكثار من قول لا اله الا
الله .. استغفر الله .. اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار .
ولا
تنس أن تدعو قائلا اللهم اجعلنا ممن قام رمضان وصامه وقام ليلة القدرإيمانا
واحتسابا
ولك أخي أن تدعو بما ورد من السنة الشريفة اللهم إني أسألك العفو العافية في
الدنيا والآخرة
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حستة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
اللهم أحسن ختمتنا في الأمور كلها .. والله أعلم
الدعاء عند الافطار
اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت ذهب الظما وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله، ولك
اخي المؤمن ان تدعو بما شئت بما يرضي الله، واذكر نفسي واياك بان تدعوا (اللهم
اجعلني مجاب الدعوة) ولا تنس الدعاء لوالديك والمسلمين ، واعلم إن للصائم دعوة لا
ترد
يسن
الافطار على رطب او تمر فان لم يجد فمزقة لبن او شربة ماء فان لم يجد فحلو.
تنبيه: ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب حتى يفطر
كان
من دعاء السلف رحمهم الله اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا
متقبلا.
ان
للصائم دعوة لا ترد – رواه ابن ماجه، من وجدالتمر فليفطر عليه ومن لم يجد التمر
فليفطر على ماء فان الماء طهور. "السحور بركة فلا تدعوه ولو ان يجرع احدكم جرعة ماء
فان الله وملائكته يصلون على المتسحرين"- رواه الامام احمد بسند حسن.
رمضان مبارك
(شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان….)
البقرة 185،
تفتح فيه ابواب الجنان وتغلق فيه ابواب النيران وتصفد فيه كل مارد وشيطان فاعدوا
لقدومه عدة واسالوا الله تعالى التوفيق الى ان تكملوا العدة والحذر الحذر من
التفريط والاهمال والتكاسل عن صالح الاعمال فهمة الصالحين فيه القيام والصيام والكف
عن فضول كلام والسلامة من جميع الاثام والاشتغال بذكر الملك العلام وهمة الغافلين
التلذذ بالوان الطعام وتضيع واوقاته بالغفلة والمنام وسيتبين لكم الفصل الاوضح اي
الفريقين اسلم واربح، قال هذا الكلام عبد الرحمن الصفوري الشافعي من كتاب نزهة
المجالس ومنتخب النفائس – وكلمة رمضان وردت في القران مرة واحدة ، قال عليه الصلاة
والسلام " اذا كان اول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت ابواب
النار فلم يفتح منها باب وفتحت ابواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي
الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة- الترغيب (2/224)
، بعضة من رواة الشيخين وبعضه من غيرهما وانظر فتح الباري (4/114) منقول .
ايها المؤمنون اذكر نفسي وحضراتكم انه لايعلم حقيقة رمضان الا رب رمضان ولا يعرف
قدر رمضان الارسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان صلى الله عليه وسلم يواصل
الصوم ليوفر ساعات يومه للعباده ونهى الصحابه عن الوصال .
قال
سلمان الفارسي رضي الله عنه خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اخر شعبان فقال
(ايها الناس قد اظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليلة القدر خير من الف شهر )، قال صلى
الله عليه وسلم " أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا
ويستجيب فيه الدعاء ، ينظر الله تعالى الى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته ،
فاروا الله من انفسكم خيرا فان الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل " رواه الطبراني
ورواته ثقاة. الترغيب (2/225). وعن أنس رضي الله عنه قال : دخل رمضان فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم :إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها
فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم . الترغيب (2/225) ابن ماجه بإسناد حسن
قال ابن الجوزي يغفر الله ذنوب احد عشر شهر ببركة رمضان
رمضان خمس احرف:
-
الراء رضوان الله للمقربين
-
والميم مغفرت الله للعاصين
-
والضاد ضمان الله للطائعين
-
والالف الفة الله للمتوكلين
-
والنون نوال الله للصادقين
قلت
والله اعلم رمضان الراء رحمة والميم مغفرة والضاد ضمان في الجنة والالف امان من
النار والنون نور وبرهان واعلم اخي المؤمن ا ن شهر رمضان اوله رحمة واوسطة مغفرة
واخرة عتق من النار.
سمي
رمضان لانه يرمض الذنوب اي يحرقها ماخوذ من الرمضاء وهي شدة الحر.. وبركات رمضان
كثيرة منها:
-
الصوم وفيه صحة الاجساد وطاعة الرحمن
-
المحافظه على صلالة الجماعه
-
افطار الصائم
-
يغفر الله بصوم رمضان ذنوب احد عشر شهرا----قاله ابن الجوزي
-
صوم الدهر لمن اتبعه بست من شوال
-
تعجيل الفطر وفيه تطبيق للسنه
-
خلوف فم الصائم عند الله اطيب من ريح المسك
-
المغفره لمن صامه و قامه وقام ليلة القدر ايمانا واحتسابا
-
العمرة في رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم عمرة في رمضان كحجة معي.
-
الخصلة فيه كاجر الفريضه والفريضه كاجر سبعين فريضه الجود والكرم على عباد الله من
اطعام الطعام والصدقات ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في اخر يوم من
شعبان فيقول " ايها الناس قد اظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من الف شهر،
شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليليه تطوعا ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن
ادى فريضة فيما سواه ومن ادى فيه فريضة كان كمن ادى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر
الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه....." الترغيب
(2/221).
-
السحور، لقوله صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة، ولقوله صلى الله عليه
وسلم ان الله وملائكته يصلون على المتسحرين، وقوله صلى الله عليه وسلم السحور كله
بركة فلا تدعوه ولو ان يجرع احدكم جرعة من ماء وقوله صلى الله عليه وسلم يرحم الله
المتسحرين ومن بركات السحور الاستغفار وقته قال الله تعالى "والمستغفرين بالاسحار"
وقال " وبالاسحار هم يستغفرون". قال صلى الله عليه وسلم " من اكثر من الاستغفار جعل
الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب" ، وعن عبدالله بن
عمر رضي الله عنهما انه قال " كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس
الواحد مئة مرة رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب
الرحيم" الترمذي بسند صحيح، الاذكار 360 وانظر جامع العلوم (373) منقول من
ص 49 من كتاب من حكم الصيام واحكامه د. محمد صالح احمد الحصري. وقال ابو هريرة رضي
الله عنه وارضاه " اني لاستغفر الله واتوب اليه في كل يوم الف مرة" وقالت عائشة رضي
الله عنها" طوبى لمن وجد في صحيفته استغفار كثيرا" وقال قتادة رحمه الله " ان هذا
القران يدلكم على دائكم ودوائكم فاما داؤكم فالذنوب واما دواؤكم فالاستغفار، منقول
من كتاب من حكم الصيام واحكامه د. محمد صالح احمد الحصري حفظه الله آمين. ص 45
-
نزول القرا ن قال الله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القران... البقرة 185
-
نزول الملائكة
-
ليلة القدر: قال تعالى " حم ، والكتاب المبين ، انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا
منذرين ، فيها يفرق كل امر حكيم" الدخان 1-4
-
خير من الف شهر : قيل عني بالف شهر جميع الدهر لان العرب تذكر الالف في غاية
الاشياء ، المرجع الجامع لاحكام القران ص 278-295
-
ليلة كلها سلام
-
لقد نالت امة النبي صلى الله عليه وسلم درجة الانبياء في الدنيا بان انزل الله
عليهم الوحي والملائكة في ليلة القدر تسلم عليهم (من كتاب نزهة المجالس للصفوري).
-
يزاد في شرف المؤمن في رمضان لقيامة الليل وذلك بصلاة التراويح وصلاة العشاء
والفجر في جماعة .
رمضان والرجوع الى الله ( رمضان ميزان النفوس)
تأتي الشعائر التعبدية ومنها عبادة الصيام لتكبح جماح النفس الامارة بالسوء ولتشد
ازر النفس اللوامة لعلها تستقيم ولتحسن النفس المطمئنة حتى لا تعتريها امراض
الشبهات والشهوات ، ذلك لان العبادة – كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في
الفتاوى (10/149) – اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الباطنة
والظاهرة كالصلاة والزكاة والصيام والحج .....منقول من كتاب من حكم الصيام واحكامه
اخي الكبير الدكتور محمد صالح احمد الحصري. ان الله يحب لنا في رمضان - وغيره- ان
نرجع اليه بالكلية وذلك بضبط اللسان والشهوات والزيادة من الطاعات حتى نفهم كلمة
انا لله وانا اليه راجعون ، وفي الحديث "يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر" ،
فاذا كان الموت مصيبة فالموت مع الاصرار على الذنوب مصيبة اكبر والموت مع الشرك
ظلم عظيم وفي هذا يتأكد لنا اننا من رأسنا حتى اخمص قدمينا اننا لله واننا اليه
راجعون ، قال تعالى " قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " وسوف
يحاسبنا الله على الهمز واللمز " ويل لكل همزة لمزة " وعلى كل ما يلفظ اللسان وما
يكسب الانسان ،وسيقف الجميع ويسألون يوم تطير الصحف فلا تغادر صغيرة ولا كبيرة الا
وجدها الانسان حتى الابتسامة من سخرية، نعوذ بالله ان نكون من الغافلين عما
خلقنا الله لاجله " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " وعبادة الله حق العبادة
تكون بالرجوع الى الله في شأننا كله " اليه يرجع الامر كله" ان رمضان يرجعنا الى
الى الله لان الله يحبنا ، وعلينا ان نزيد من حبنا لله ، قال الرازي" عبادة ذرة في
حب خير من عبادة سبعين عاما بلا حب".كل ما في رمضان والصوم من بركات وحكم فمن
الممكن ان نعتبر شهر رمضان او الصوم هو ميزان تزن به نفسك ، هل هي نفس لوامة ام
امارة بالسوء ام نفس مطمئنة ؟ لتعرف هل في نفسك شيئا مما لا يرضى الله ورسوله وهل
نفسك تعينك على التقرب من الله ام ان نفسك تضيق بذكر الله وتكره القرب من الله
والطاعات ولكنها تصوم لان الصوم عادة فالناس كلهم صائمون ولم يغير الصوم من طبائعك
واخلاقك شيئا ، يأتي رمضان – دورة شهرية في كل سنة- ويرجع الناس الى عاداتهم
ويتصالحون مع ابليس واعوانه – وهذا يدل على النفوس الخبيثة والعادات القبيحة
والشياطين الانسية- وكأن رمضان مر على غيرنا ولم نستفد من دروسه الا في وقته ربما
وللأسف.
وفي
الحديث" ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " رواه الحاكم وصححه احياء (4/53) قال
بعض السلف الصالح رضوان الله عليهم : ليست اللعنة سوادا في الوجه ونقص في المال
انما اللعنة ان لا تخرج من ذنب الا وقعت في مثله او شر منه – احياء (4/53) ...
منقول من كتاب من حكم الصيام واحكامه د. محمد صالح احمد الحصري . وفي الحديث
الشريف "رغم انف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل ان يغفر
له ". الترمذي بسند حسن (5/550)
درجات الصوم
قال
الغزالي في الاحياء الصوم ثلاث درجات :
1-
صوم العوام وهو كف البطن والفرج عن الشهوات.
2-
صوم الخواص وهو كف الجوارح عن المعاصي كما قال الفضيل.
3-
صوم خواص الخواص وهو الكف عما سوى الله .