أصداء منام ..
استيقظت في السحر ..
وفي هدأة الليل صارت تطن في أذني معلومات عن ساقي الحرمين .
أعرفتم من هو ؟
إنه العباس بن عبد المطلب عم نبينا عليه الصلاة والإكرام.
كان في الجاهلية يسقي الحجيج في جو مكة اللاهب
في عام الرمادة .. عام المجاعة ..
اكفهر جو المدينة وصار رمادها من الحر واحتباس المطر .. صار تراب المدينة لونه لون الرماد فسمي ( عام الرمادة )
كان عمر مثال الحاكم العظيم لاينام الليل وانين الأطفال يملأ أذنيه رضي الله عنه
كان يلبس ثوبا فيه 19 رقعة وقد تمزق أسفله وبطنه عليها ثلاث حجارة مربوطة
يسمع بطنه تقر قرقرة مسموعة يخاطب أمعاؤه قرقعي ليس لك إلا الزيت حتى يفرج المولى عن المؤمنين .
كيف عالج الفاروق رضي الله عنه الأزمة الخانقة ؟
صار كل أهل المدينة أهل صنعة ماذا فعل ؟
ماذا فعل ابن الخطاب عظيم أمة محمد عليه السلام ؟؟؟
أرسل رسالة إلى الفسطاط حيث يقيم والٍ من ولاته العظام .
لم يستعمل رضي الله عنه ( سلاح التأميم ) ولا ( الاصلاح الزراعي ) الفاشل أينما طبق اغتنى به صانعوه !!!!
فزاد الفقير فقرا !! والغني غنى ؟؟ .
كان أرطبون العرب كما سماه عمر ويعني داهية .
ماذا فعل عمرو بن العاص ؟
أرسل ألف جمل محمل بالارزاق أولها في المدينة وآخرها في مصر
كل ذلك إغاثة عاجلة لأهل المدينة جيران رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه تبعتها اغاثات.
إن عمرو رضي الله عنه كان المستشرق الحلبي صنيعة السوربون إذا ذكر عمرو ضنّ عليه بكلمة رضي الله عنه الله لأن في النفس هوى وغل .
وشمرّ عثمان وابن عوف واخوانهم عن سواعدهم ونفذوا مافهموه من حديث رسول الله أن الاشعريين ( جماعة أبي موسى الأشعري ) كانوا اذا رملوا في سفر أو قلّ زادهم جمعوا ناعندهم من زاد ثم اقتسموه بالسوية ( فهم مني وانا منهم )
تغنينا بالاشتراكية طويلا اغتنى بسببها صانعوها وصاروا أرباب أرصدة في البنوك والشعب المسكين يأكل الخبز الحاف لاجبنه ولا زعتر ؟؟؟؟؟
وماذا فعل عمر أيضا ؟؟؟؟
دعا العباس عم النبي عليه السلام ورفع يده - يد العباس - إلى السماء عاليا قائلا وهو يبكي :
اللهم كنا نستسقي بنبيك فتسقينا
وها أنا استسقيك بعم نبينا
فاسقنا يالله .
وهطلت الأمطار وسارت المياه في شوارع المدينة ...
ولذا سمي العباس رضي الله عنه ب
( ساقي الحرمين ).
هذا اسمه في التاريخ وارجو ان لايظن أحد أننا نتحدث عن اضغاث أحلام ؟؟
إن من لايومن بكرم المولى وأنه يعطي بغير حساب .. سمه ماشئت !!
العباس بن عبد المطلب يدعو يارب .. يارب ..
جادت السماء أي رب السماء
كي لاينتقدنا أحد ممن لايعرف اساليب العربيه مجازها وكنايتها واساليب بيانها ؟؟؟ .
سمع المصطفى عليه السلام وألف سلام انين العباس وهو مريض يتمنى الموت
قال له الطبيب الحبيب
ياعباس ياعم رسول الله لاتتمنى الموت
إن تكن محسنا تزداد احسانا
وان تكن مسيئا تستعتب
اني اقول نيابة عن كل مسلم
يارب لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة إلا بك .
هذه الكلمة قالها المصطفى عليه السلام وهو المطارد من ثقيف الطائف وقد مشى اليها في وديان حبال الهدا
ومن عرف جبال الهدا عرف كم عانى النبي العظيم وليس معه الا خادمه زيد بن حارثة يمسح قدمي النبي من الدم حتى وصل إلى مكان قريب من عرفة اسطه نخلة وهنا قام المصطفى يصلي
واقترب منه الجن الذين قالوا بعد عودتهم ( انا سمعنا قرآننا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به )
لم يدخل عليه السلام مكة إلا في حوار المطعم بن عدي
تضرع المصطفى الى مولاه قائلا
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ...
الى ان قال عليه السلام
لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة
إلا بك
وجاء ملك الجبال ومعه تفويض إلهي أن يطبق الاخشبين ( جبلا مكة ) على اهلها
قال العظيم:
لا أرجو الله أن يخرج من اصلابهم من يوحد الله .
صلى عليك الله ياعلم الهدى
ورضي الله عن ساقي الحرمين العباس بن عبدالمطلب عم رسول الله .
سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك
والله أكبر والعزة لله
وسوم: العدد 648