الإسلام

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_cf60b.jpg

الإسلام دين الله تعالى وشريعته التي ارتضاها لخلقه في كل عصر ومصر

هذا الدين دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها 

 قال تعالى : 

( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لايعلمون ) الروم ٣٠

 وقال المصطفى في الحديث الذي يرويه عن الله تبارك وتعالى :

 (  إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم  الشياطين فاجتَالتهُم عن دينهم ، وحرمت عليهم ماأحللت لهم ، وأَمَرتهُم أن يشركوا بي مالم أنزل به سلطانا ) رواه مسلم عن عياض بن حماد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 

لذا تراه ينتشر بين الناس دون جيوش ولا كبير دعاية ، ومن المؤكد أن جيوش الإسلام لم تصل إلى ماليزيا وبورنو وجاوة وسومطرة

 فكيف أسلم القوم ؟؟؟

نشر الإسلام هناك تجار حضارمة بالأخلاق والتعامل الحسن ، 

نسمع إلى الآن أن فلاسفة في أوربا أسلموا ، علماء كبار أسلموا ، كان آخرهم الفيلسوف الفرنسي جارودي ، الذي ألفّ كتبا عن الإسلام ، وكثير من علماء أوربا كتبوا عن حياة محمد عليه السلام ، كل من زاوية ، لقد أثنى الشاعر البريطاني شكسبير على محمد ودعوة محمد عليه السلام 

هذا النبي العظيم صلوا عليه ، طلب منا أن نبلغ عنه ولو آية ، بالبلاغ ينتشر الإسلام ، كما حدث في أفريقيا على يد الداعية الكويتي الدكتور عبد الرحمن السميط رحمه المولى ، دخل في الإسلام الملايين على يديه ، وهو لا يملك إلا سلاح الكلمة والخلق الحسن ، بنى المساجد وحفر الابار وافتتح المدارس والجامعات 

قتيبة وعقبة وطارق حملوا الإسلام إلى الدنيا ، فكان فتحهم فتح هداية لا جباية ،

 لذا قالت أوربا ماعرف التاريخ فاتحا أرحم من العرب ، 

هل تنسى الدنيا الأندلس وما قام فيها من حضارة كانت محط أنظار الغرب بجامعاتها ومساجدها في غرناطة وقرطبة 

وأينما سار الإسلام انتشرت العربية ، لأن القرآن عربي والنبي عليه السلام عربي 

هذه البلاد تركيا التي نعيش على أرضها ، لو عرف الوافدون إليها من العرب واجبهم في نشر القرآن وتعاليمه لانتشرت لغة العرب وتعاليم القرآن بسهولة ؟؟؟

بالأمس وفد إلينا أخوة كرام دعاة الى الخير ، بعد أن افتتحنا مركزا لتعليم القرآن الكريم ، وحاضرنا الشيخ الدكتور عثمان مكانسي عن أساليب الدعوة عند النبي محمد عليه السلام فأجاد وأفاد ، وألقى على الأسماع شيئا من أساليب التربية عند المصطفى الكريم عليه السلام وهو النبي الأمي صلوات الله وسلامه عليه 

 وأضاف الأخوة الكرام نشيدا إسلاميا بأصوات طيبة أضفت على الجمع خشوعا وحنينا إلى أيام المجد والعزة ، رقت القلوب وخشعت النفوس 

والمأمول أن هذا المركز بإذن الله سينشر الهداية والنور في هذه الربوع إن شاء الله 

لقد ربحنا وإياهم من زيارة الأخوة الأفاضل الشيخ عثمان مكانسي ورياض ياقتي وأخوته أجر الزيارة في الله ، واستفدنا من المحاضر علما وهديا لنبي يجله الجميع سوريون واتراك عليه أفضل الصلاة والتسليم 

والمأمول أن يتابع الجميع السير على هذه الخطا وآيات سورة العصر تحدوهم ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

ومهما زاد الطغاة من قصفهم لمساجد الله حيث كانت ترفرف راية الإسلام ويعلو صوته ، فإن الدعوة مستمرة ، والصوت سيعلو ، وجند الإسلام سيعملون له بإذن الله 

 وستكون تركيا أرض المهجر هي دار الرباط ، التي تحتض دعوة الإسلام ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم )  38 سورة محمد 

المهم أن نمثل نحن الإسلام بأنفسنا خلقا وتعاملا وتواضعا 

إن كلمة الإسلام ستظل هي العليا ماحملها دعاة صادقون مخلصون يبذلون من أجلها الغالي والرخيص 

وسنرى جهودا يتلوها جهود لخدمة هذا الدين بالكلمة الطيبة والخلق الرفيع 

قريبا سنسمع الشيخ عبد الجبار الزيدي يحاضرنا عن هدي الإسلام ، يتلوه بعد ذلك زملاء له في الدعوة والجهاد 

كالدكتور إبراهيم السلقيني والدكتور محمد سرحان التمر والشيخ عبد الله السلقيني ، والحبل موصول إن شاء الله

( يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) ٨ الصف 

( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون  ، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) ١٠٥ التوبة 

( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وماربك بظلام للعبيد ) ٤٦ فصلت 

والله أكبر.. والعزة للإسلام

وسوم: العدد 663