سؤال ....
من أخ فاضل عن حكم دفع الزكاة لطلاب العلم والباحثين العلميين...؟
الجواب...
يجوز دفع الزكاة لطلاب العلم والباحثين العلميين إذا كانوا من الأصناف المذكورة في قوله تعالى: ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين....).
بل يرى أهل الفقه استحباب تقديمهم على غيرهم في إعطاء الزكاة؛ وذلك لما ورد في فضل العلم والعلماء الذين ينيرون حياة المجتمعات بجهودهم وبحوثهم، فهم كالنور الذي يضيء حياة الناس..
قال الله تعالى:( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ).
بل إنه يجوز وقف المال على طلاب العلم والباحثين ولو كانوا أغنياء.. - أكرر : ولو كانوا أغنياء - ولا شك في ان هذا أكرم وأسمى مما قبله؛ لأنه تطوع وتبرع فوق فريضة الزكاة كما لا يخفى..
وتاريخنا الإسلامي حافل بالوقف على المساجد والمدارس وأساتذتها وطلابها ومكتباتها ومرافقها ولوازمها المنقولة وغير المنقولة...
ويعتبر هذا من المعروف الدائم أثره الذي لا ينقطع...
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: علم ينتفع به، وولد صالح يدعو له، وصدقة جارية".
والصدقة الجارية هي: الوقف...
والله ولي التوفيق..
******************
سؤال هل يجوز دفع الزكاة قبل رمضان......
سؤال من أخ فاضل....
لي بعض الأقرباء يوزعون زكاة أموالهم في شهر رمضان.
هل يجوز أن يوزعوها قبل دخول شهر رمضان ليستفيد منها المحتاجون لتأمين المواد الغذائية؟
الجواب.
يجوز إعطاء الزكاة قبل الحول - وهو: مرور سنة هجرية - إذا توفر النصاب.
فإذا كان الحول في رمضان جاز إخراجها قبله...
بل يجوز عند بعض الفقهاء تقديم إخراج الزكاة لسنة او سنتين، وبخاصة حال الكوارث وانتشار المجاعات والفقر... وقد روي تقديم الزكاة لهذه المدة عن ابن عباس رضي الله عنهما...
وأنبه على أن بعض الناس يظن أن الحول يكون دائما في شهر رمضان، والصواب: أنه يبدأ مع ملك النصاب واستمراره، فقد يملك المسلم النصاب في شهر رجب، فيكون حول زكاته في شهر رجب من العام القادم، وقد يكون بدء ملكه النصاب في شهر المحرم، فيكون حول زكاته في شهر محرم من العام القادم...إلخ.
******************
سؤال من أخ فاضل:
أرى بعض الناس لا يُحرِّك شفتيه في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة، فما حكم صلاته؟
الجواب:
إذا قرأ الإنسان في الصلاة الفاتحة مثلاً، فيجب أن يُحرِّك شفتيه، وهو إن لم يفعل ذلك لا يُعدُّ قارئاً؛ وصلاته لا تصح عند جمهور الفقهاء... لأن القراءة فعل اللسان حين يتحرك، والله تعالى يقول: ( فاقرؤوا ما تيسر من القرآن ) . وفي الحديث الشريف: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ).
وذكر ابن نجيم رحمه الله في كتابه: " تبيين الحقائق " :
أن الإمام يجهر في الصلاة في الجهرية كصلاة المغرب بحيث يُسْمع غيرَه، وأنه يخفت بالسرية كصلاة الظهر بحيث يُسمع نفسه، وكذلك يفعل المنفرد في الصلاة، يقرأ فيسمع نفسه ...لأن مُجَرَّدَ حَرَكَةِ اللِّسَانِ بدون الصوت لَا تُسَمَّى قِرَاءَةً.
******************
سؤال من أخ فاضل...
أذن المؤذن للفجر ولم أتذكر التلفظ بنية الصيام إلا بعد انتهائه من الأذان، فما حكم صومي؟
الجواب...
لا يشترط التلفظ بالنية للصوم، ويكفي استحضار القلب أن الشخص سيصوم غدا.. لأن النية هي: قصدُ الشيء وإرادتُه؛ للحديث الشريف: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ مانوى....".
بل هناك أمر آخر هو قرينة على وجود النية، كالسحور، وشرب مزيد من الماء أو السوائل لتقليل العطش أثناء الصوم، ونحو هذه التصرفات التي يقصد بها التقوِّي على الصيام...
ويرى بعض الفقهاء أنه يكفي لصوم شهر رمضان كلِّه نيةٌ واحدة في أوله؛ لأن صوم الشهر كله عبادة واحدة، وليس صوم كل يوم عبادة مستقلة تحتاج إلى نية...
ولا يخفى أن في هذا تيسيرا وسَعَة، والحمد لله على هذا...
وسوم: العدد 722