كيف السبيل إلى الخلاص ؟؟

إبراهيم جوهر - القدس

العودة من فم الموت !! كيف يرى الإنسان نهايته حين يحاورها بخوف وهلع ولا حول له في منعها ولا قوة ؟!

طاف الخاطر في حجرة تفكيري وأنا أستمع لتفاصيل حوادث السير المروّعة التي باتت مؤخرا تشكل ظاهرة تستحق التوقف عندها ودراسة أسبابها البشرية واللوجستية .

في طريقي إلى رام الله هذا المساء للسلام على قريبي العائد من الولايات المتحدة الأميركية عودة استقرار واشتياق للوطن سمعت نبأ حادث السير الذي تعرض له صهري (مازن) . هل أكمل الطريق إلى رام الله أم أذهب إلى مستشفى (شعاري تصيدق) للوقوف على حال (مازن) الذي نجا من حادث قاتل ؟!

كنت قريبا من معبر قلنديا فواصلت طريقي باتجاه رام الله للسلام على (إيهاب) العائد إلى الوطن بعد غربة . ثم سأذهب إلى المشفى .

ليلة السفر هذه إذا . الوصول إلى المدن الفلسطينية دونه خرط ( المسافات) !! والذهاب إلى المشفى دونه (خرط المشاعر القاسية)!!

عند الثانية فجرا عدت إلى منزلي فكان لا بد من احتساء فنجان القهوة الذي تأخرت عنه هذه الليلة ، كما تأخرت في تدوين هذه اليومية .

تجري الأمور بما لا تشتهي الأنفس ولا تتمنى .

تقوم أمامي في كل لحظة فكرة أحيانا أرجئ الحديث حولها ؛ الحياة لها قوانينها ومفاجآتها !

الأصالة في الناس ، وفي الأشياء ، لم تعد كما كانت ولا كما يجب أن تكون .

الصابون النابلسي ( ماركة الجمل) كان مثالا للنقاء والتنظيف والأصالة ، اليوم أضحى مغشوشا !

(كنت قلت ذات مقالة : خذوا شامبوهاتكم واتركوا لنا صابوننا النابلسي الأصيل !)

شوارعنا حالها مزر ومقلق .

صناعتنا حالها مقلق .

إنساننا بات يقف على (حرف) ...كيف السبيل إلى الخلاص والسلامة ؟؟