حتى متى
حتى متى؟!
لبنى شرف / الأردن
[email protected]
حتى متى هذا الشر يُعربد في كل مكان؟ وحتى متى هذا الظلم
والطغيان يلذع بسياطه النفوس والأجساد؟ وحتى متى تنتهك حرمة "الإنسان"؟ حتى متى
تسيل الدماء؟ وتُنتهك الأعراض؟ وتُقهر النفوس وتُعذب؟ حتى متى العدل محبوس، والجور
يسرح ويمرح؟ حتى متى ؟!...
حتى متى لا نرى عدلاً نُسَرُّ به
مستمسكين بحق قائمين به إذا تلوّن أهل الجور ألوانا
يا ناس، ثوروا على الظلم في كل زمان ومكان، وقفوا في وجه المعتدين، وانتصروا للمظلومين، ثوروا وانتفضوا فما عاد الأمر يحتمل، وابذلوا الغالي والنفيس واحتسبوه عند الله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
واسمعوا ما يقوله أستاذنا محمد قطب، وهو يصف حالاً وواقعاً يحدث ويتكرر، وإن اختلف الزمان والمكان، وتبدل الناس، فالشر هو الشر، والظلم هو الظلم، والعدوان هو العدوان، وإن تغيرت الألوان والأشكال: (هل أحنقك الشر يمرح في الأرض؟ هل أحسست بهزة الغضب وأنت ترى الظلم يقع عليك وعلى غيرك من بني البشر؟ هل رأيت أنه لا يجوز لك أن تسكت وأنه ينبغي أن تتحرك وتثور؟ وأنك أنت.. أنت قبل غيرك، ينبغي أن تقول لهذا الشر مكانك، فقد جاوزت حدك. وهل علمت أنك لا شك متعرض للأذى حين لا تسكت على الظلم، وحين تأخذ على عاتقك أن تقاومه وتعترض سبيله؟ وهل علمت أن الأذى قد يشتد عليك حتى ليسلبك الراحة والأمن ورغد العيش.. وقد يسلبك الحياة.. ثم ظلت نفسك على غضبها، وعلى عزيمتها في الوقوف للظلم وصد العدوان؟.. إنها الطريق إلى الله).
اللهم عليك بكل ظالم معتدي...