سحابة ألم

سحابة ألم

همسة بنت صادق

أم البراء

تسمَّرت عند أهداب الزمن وأغصان الحَزن

باتت على أعتاب الدّهر ،ترسم خيالاً من غفوات السَّكنْ

أتراه ، سياتي ذلك اليوم الذي أحيا به بعيداً عن أجوائها المحمّلة بحبّات الألم ..!!ـ

أتراه،  سياتي ذلك المساء الذي أقلّب ثناياه بعيداً عن أطيافها المزركشة بصرخاتٍ من أ ل م ..!!ـ

طالما رافقتني ،منذ الصغر..أرتشف من أنّاتها رواء العليل المُرتحلْ

طالما ألبستني تاجاً من معدنِ العذاب ، قد صيّرته في قوالبٍ أشعلها لهيب الدّمعِ المستتر

خارت سكينته فتدفق كالضباب على الوجنتين ينتثر

سحابة أ ل م

قيّدتني بأصفادها حتى جاشت منها الروح فسجا الليل وتهدّج النّحيب من رجائها

يحملُ وِقراً من شهقاتٍ،آهاتٍ قد رُسمت على أغصان الشجر

اعتراها وحشةً ورهبة ، فكانت كالأشباح تهيمُ على الأصداء

لتنشر الخوف والذعر دون كللٍ أو مللْ

فينتهي الكلام ويتحول إلى

سحابة أ ل م

تكفي

لتسكنَ في عالمٍ من شَجَنْ