كسّارة الريح
كسّارة الريح
سعيد الوائلي *
1
تـُكدّس خطوط الرخـّـوْ
يا انت
العاشق .....للزهوّ
يا رسوّ البحرْ
ثيابنا من ظلام
وعربتك النار.
2
الدفئ الذي توَهّمنا.....
كما الصباح الذي غادرنا
بحقائب ملئى
في تيه الموجة
التي هشمت القمر....
كلوح من زجاج .
3
البسمة التي تكسّـرت
كأسنان المشط ،
والقمر وحيدا ً
وسط الصخور التي احمّرت خجلا ً
على شواطئ السهّوْ ...... ْ
والنجوم التي تنزهت
كعرائس البحر
في جزر النسيان .
4
نشهد توقف المطر
حتى القطرة الأخيرة من الأنتحار.
الأمواج التي مزقتها الريح ......
الأمواج التي بكت
على صدر الصخور
حدَّ الموت .....
هل نسميه انتصار؟؟؟
5
من سيعيد كتابتنا
مَنْ ......
ْوالأمواج التي لملمتها الشواطئ
بعد الأنتحار......
6
ذاك هو الميناء
يرتجف ......
كـَفـَمِّ حوت بلا أسنان .
مصلوبا ً
على حافة القمر.
كزهرة عباد الشمس
لاويا ً رقبته نحو البحر.
7
سفنٌ مهشـّـمة
تعّج بها الريح
مبللة بالشمس
مسوسّة كأسنان ٍ
كـّـلت من الطحن لسنين .
8
كسـّــــارة الريح .....
الشواطئ
صدورها عارية
والأسماك تناثرت اشلائها
والضوءْ .....
اي ضوءْ
يبكي بصمتٍ وذهولْ.
9
البيت الأحمرْ......
من الشرفات
ينط ّ الكركي
على طحالب سدّت ذاكرتها
اشجارالسروّ.....
نوافذها
منحنية
على صواري عارية
نزفتها الريح
آخِر ذنوبها.....
وميضها يهلهل
كقمر
فتاة منهوبْ
10
كسـّــارة الريح
مَنْ الذي
ينبت من الأرض
مَنْ ....
كأجساد تسابق بعضها
الى نار الله
دون ان تفنى .
* شاعر عراقي مقيم في أمريكا / ديترويت