خواطر نازفة

وكَفْكِفِي اللآَلِئَ .. لِيَومِ طَرْدِ قَهْرِنا !

بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف  

 

قالت لي : إنّ قلوبنا لم تعد تحتمل : احتلال وقهر، وذبح ودماء ونزف، وهتك وتدمير وقصف وخراب !..
قلت لها : لا بد من الصبر، فلا تحرير من غير دم، ولا كرامة من غير شهداء !..
قالت لي : ولماذا نحن ؟!..

قلت لها : لأن الله اختار أن يمتحن هذه الأمة، وعلينا أن نكون عند حُسن ظن ربنا بنا !..
قالت لي : لم أعد أطيق صبراً، فعبراتي لا تهدأ، وأحسّ أنّ بغداد الرشيد ستغرق بدموعي، أو ستنفجر من ضغط دمي الذي يغلي في عروقي !..
فقلتُ لها :
وكَفْكِفِي اللآَلِئَ .. لِيَومِ طَرْدِ قَهْرِنا !..

نعم أختاهُ قد تَفَطَّرَت قُلوبُنا ..

لكنّه سُمُوّنا على جِراحِنا ..

طَريقُنا!..

وإنْ كُنَّا نَعُدُّ اليومَ حبّاتٍ ..

بل كُؤوساً من دُموعِنا ..

فَلأننا سَنَذرِفُ الأضعافَ ..

يومَ نَصْرِنا !..

فخبّئي كنوزَ مُقلتيكِ يا أختاهُ ..

وكَفْكِفِي اللآَلِئَ ..

لِيومِ طَرْدِ قَهْرِنا !..

يومَ يُعلِنُ الأحرارُ سِفْرَ عِزّنا !..

ويومَ نُعلِنُها ..

بوجهِ زعيمةِ الإجرامِ والإرهابِ ..

ووجهِ كُلِ مَن قد لَفَّ أو يَلُفُّ لَفَّها ..

نُعلِنُها مدوّيةً :

قَهَرْنا عَجْـزَنا !..

ونُعلِنُها مدوّيةً :

قَهَرْنا قَهْـرَنا !..

 

*     *     *

10 من تموز 2004م