اصطنعه لنفسك يارب..
كم أشتاقك يا بني!
كم أشتاقك وأنت تبعد عني بضعة أمتار!
هناك حيث بيتك الثاني "الروضة" يضمك
لم أعتد غيابك عني ولو لساعة في النهار فكيف بأربع ساعات تبعدني عنك؟!
البيت فارغ من صوتك الذي يطرب قلبي، وهادئ من طيفك الذي يؤنس روحي
كم أشتاقك وبذات الوقت يكاد عقلي لا يصدق
إبني الذي كان بالأمس رضيعاً أصبح طالباً نجيباً وبدأ مرحلة الدراسة والتعليم!!
كم أفخر بك حين تُثني عليك المعلمة بأجمل الصفات والأخلاق، وأدعو الله في سري أن يجعل خلقك القرآن
كم أسعد بك حين تأتي من فورك للمنزل وتقصص علي ما تعلمت من جديد وماعليك حله من وظائف وواجبات
كم تقر عيني بك وأنت تسعى بمفردك لحل الوظائف وإتقانها
هل تعلم يا بني أنني أنجبتك من جديد!
هل تعلم أن مشاعر الأمومة تجددت في قلبي ورورحي منذ أصبحت طفلاً كبيراً يدير شؤونه بنفسه ويعتمد عليها
أسأل الله أن يجعلك عالماً صالحاً مصلحاً قرة أعين للأمة الإسلامية بأسرها..
اللهم آمين
وسوم: 636