نفثات قلب
كنت في صغري ﻻ أعرف إﻻ راية واحدة .. خضراء عليها سيفان وفي قلبهما مصحف وتحتهما كلمة ( وأعدوا ) ..
أما اليوم فقد كثرت الرايات :
- أصفر تحتار أهو علم الأخوة الأكراد وقد تعددت فرقهم وأعلامهم . أم علم ابن لبنان صاحب العمامة السوداء سود الله أيامه .
- أسود عليه كلمة الشهادة ، وآخر أسود عليه كتب عليه محمد رسول الله .
- أبيض وله أصحاب ومناصرون .
- أخضر وله ماله من أنصار .
- علم ذي نجمتين وعلم له ثلاثة نجوم كل يمثل عهد أو فكرة .
- المجاهدون فرق وجماعات فكل له علم يعرف به كيوم مؤته كانت الرايات كثيرة لكن سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وحدها براية واحدة . فأين هو اليوم ليوحد راياتنا .
صارت سوريا ( شوربة ) تداعت علينا الأمم كما وصف النبي العظيم صلى الله عليه وسلم ، كما تداعى اﻷكلة إلى قصعتها ، حتى حوثيون اليمن يرسلون أيديهم في قصعتنا .
وكل يدعي وصﻻ بليلى
وليلى ﻻ تقر لهم بذاكا
- عندما أصبحت داعش بعبع يخيف الدنيا ؟ من أين جاءت ؟ وإﻻ ماذا صارت ؟ ﻻ أدري .
- السياسة في واد ونحن في واد ؟ وممثلنا في الأمم المتحدة ولد وله نظارات ؟!! .
- روسيا تقدم لنا البراميل والكيماوي والصواريخ والخبراء وقد ركزت قدمها في اللاذقية وطرطوس وماحولها ؟ .
- وإيران تقدم المقاتلين والسلاح والدعم ؟ صرنا كرة تتقاذفها الأرجل ؟ إيران تقدم لحليفها مضادات الطيران ؟ وأمريكا تحرمنا من سلاح مضاد للطائرات ؟ وتعد بأنها ستدرب المعتدلين ؟؟!!! متى ؟ الله أعلم ؟ .
وصدق المعري حين قال :
ولما رأيت الجهل في الناس ماشيا
تجاهلت حتى ظن أني جاهل
فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص
وواسفي كم يظهر النقص فاضل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة
ويانفس جدي إن دهرك هازل
وفي حديث طويل يتحدث عن الوطن يقول الحديث القدسي :
( ﻷبعثن على أولئك منهم فتنة .. تدع الحليم منهم حيرانا )
فأنا وكثير غيري يهتفون ؟ أملنا بالله كبير .. (وبشر الصابرين ) .. يارب ليس لعبادك المفرطين غيرك .. ياالله .. يالله .
هدموا بيوت الله حقدا منهم
هيهات يفلح آثم وحقود
تبكي محاريب الهدى إذ حلها
بعد الهداة الصالحين قرود
جاءوا بكل كبيرة وكريهة
لم يأت أمس بمثلها نمرود
في ( القدس )قد عاث اليهود وفي
( الشهبا ) عاثت قرامطة بها وقرود
والظالمون مع الطغاة بركبهم
قد أرهقتهم ذلة وقعود
والأمر للطغيان يمليه الهوى
وعليهم الإقرار والتأييد
وسوم: العدد 653