هذا ليس وجهي (١)
أتعرف يا صديقي لما أصلي ?
لا أبداً ليس لأتعلم الخضوع … لأنّي أحتاج الى صديق .. لأنّ هذا القلب يعرف في الصلاة درب الحب ودرب الرّب ..
أتعلمين لما أُصلي ..?
حتى لا أكون مهزوزاً مثلهم .. وكي لا أجوع آخر الليل .. ولأنّه أخبرني آخر الليل وعلمني يتيماً أنّ المحبة قوة .. ولأنه قال لي هامساً : " إثبت وسنلتقي".
فمن الصعب جداً أن أتحدث عن الصلاة ووجهي مشتتٌ بين كل هذا الرّصاص .. لأنّي مثلك أعجز عن شرح أمور سهلة تربطني به..
فكلنا يحب الله ولكن بكلمات مختلفة .. وكلنا يحببنا الله بدرجات مختلفه .. فمعك حق عندما تيأس من انسانيتهم .. ومعي كل الحق عندما أبغض سلاحهم وألتصق به في ايمان ..
فإن جئتني مكلوم من هذه الحرب وقلت لي بوجع :
- ما الضامن إن آمنت سيحل السلام.؟
سأجيبك مرتاحا ً: ( الله )
وإن سألتني اليوم : ( ما الضامن أن ثبتت ستثبت هذه الهدنة ولن تعود الحرب مجدداً؟ )
سأبقى أجيب : ( هو الله )
لأن من أؤمن به يا صديقي لا يهاجر ولا يهرب..
ومن أؤمن به فعلاً لا يخاف..
في الجدب وفي القحط لا يهرب
في الجدب والقحط أيضا لا يخاف..
لهذا إن كنت تريد السلام فهناك في داخلي عندما أصلي "هدنة" ، تعال واثبت معي ، لأني أريد لهذا القلب أن يثبت معك ، ولأني أريد مثلك السلام.
وسوم: العدد 657