كذبت على حفيدي ! فهل يسامحني !؟
حفيدي عمر في الصف الأول الابتدائي ، اقترب مني وأنا أطيل النظر في صورة الداعية المصري محمد عاكف /٨٨/ عاماً ، يمشي بين ضابطين وقد بدا عليه الهرم والعجز ..! وأنا أردد بأسى : حسبنا الله ونعم الوكيل ! مما زاد فضوله وتشوقه ليعرف السبب ؟
جدي : مٓن هذا ؟ ولماذا تقول : حسبنا الله ؟
استٓحييت أن أقول له الحقيقة !؟ كي لاينفرمن الأمة التي ينتسب إليها ، والتي تسكت على مثل هكذا شناعة !؟
فقبل يومين كنت أعلمه الحديث الشريف : ليس منا من لا يرحم صغيرنا ، ويوقر كبيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه !
فقلت ، وأنا أحس بمرارة : هذا البطل عمر المختار الذي سماك أبوك باسمه ، وهؤلاء خواجات يسوقونه إلى المشنقة !
تغيرت ملامح الطفل ، ورجفت الكلمات بين شفتيه ، وقال : وين المسلمين ، ليش ماخلصوه !؟
سكتُّ ولم أجبه ، فقدسرحت بفكري بعيداً : ماذا سيقول عمر عندما يكبر، ويكتشف أنني قد كذبت عليه !؟
وسوم: العدد 684