ما هو الرشد؟
حين " أوى الفتية إلى الكهف"
لم يسألوا الله النصر، ولا الظفر، ولا التمكين .
فقط قالوا :
"ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا"
"رشدا "
والجن لما سمعوا القرآن أول مرة قالوا :
( إنا سمعنا قرءانا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به)
وفي قوله تعالى :
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"
" الرشد "
فالرشد هو :
- إصابة وجه الحقيقة ...
- هو السداد ...
- هو السير في الإتجاه الصحيح ...
فإذا ارشدك الله فقد اوتيت خيرا عظيما... وخطواتك مباركة!!!
وبهذا يوصيك الله أن تردد :
" وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا"
بالرشد تختصر المراحل
تختزل الكثير من المعاناة
وتتعاظم لك النتائج
... حين يكون الله لك " ولياً مرشداً"
لذلك حين بلغ موسى عليه السلام الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمرا واحداً هو :
" هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً"
فقط رشداً ...
فإن الله إذا هيأ لك أسباب الرشد فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول للنجاح في الدنيا
والفلاح في الآخرة ..اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا آمين يارب العالمين
وسوم: العدد 723