من دهاء اليهود
*جامعة إسلامية في تل أبيب*
في رحلاتي المتعددة كمرشد ديني مع وزارة الأوقاف بحكم عملي كامام وخطيب ومن خلال تعارفنا على المعتمرين والحجاج الكرام تحصلنا على خبرات ومعلومات وزادت ثقافتنا الاجتماعية من خلال هذا التنوع إذ في كل رحلة تلتقي بالعديد من الناس على اختلاف مشاربهم وعاداتهم وثقافاتهم وتأتي إليك المعلومات الموثقة والمفيدة وأحيانا المهمة والخطيرة وعلى الأخص رحلاتنا مع إخوتنا من فلسطينيي 1948م وهنا يأتي حديثي معكم عن الجامعة الإسلامية في تل أبيب أي جامعة (إسلامية إسرائيلية).. يقول محدثي:
وبعد أن انتهت مهمتي مع الإسرائيليين طلبوا مني أن أذهب معهم في رحلة داخل العاصمة الإسرائيلية تل أبيب وبعد زيارات عدة إنتهى بنا المطاف في مبنى لتعليم العلوم الإسلامية.. قرآن وحديث وفقه وسيرة وتاريخ ولغة.. إلى آخر المواضيع الدينية التي يحتاجها المسلم في حياته وإلى هنا الأمر ليس مثيرا.. وكانت المفاجئة عندما أخبرني طبعا ومن معنا بأن الطلاب كلهم يهود أي أن الجامعة.. مخصصة فقط للطلاب اليهود لدراسة الدين الإسلامي والتخصص في كل متطلباته العلمية..... لماذا؟؟؟
وقال لنا أترون هؤلاء الطلاب.. إنهم جزء من مجموعات عديدة يتم إرسالها إلى العالم العربي والإسلامي وفي العديد من بلاد العالم منهم الشيخ الإمام ومنهم المفتي ومنهم القاضي ومنهم المدرس في الجامعة ويزرعون في كل مكان نحتاجهم فيه نحقق من خلالهم غاياتنا تجاه الإسلام وبقدراتهم العلمية الفائقة حيث نحسن إختيار المناسب للمكان المناسب لنا ونهيئ الظروف لإنجاحهم.. وقال: الذي اسمه يوشيه يصبح اسمه يوسف الشيخ يوسف المصري أو الشامي أو البغدادي أو الحجازي أو اليمني.. الخ تلك التسميات المبهمة.. فأين ستبحث عنه في مصر أم في الشام.. الخ والذي اسمه موشيه سماحة العلامة موسى النجار أو الحداد أو الساعاتي.. الخ حيث ينسبونه إلى مهنة أو صنعة فلا يستطيعون إرجاع نسبه الى عائلة معروفة في البلد أو الدولة حيث تضبط الأنساب.. وكذلك ديفيد يصبح داود.. وهنا تتذكروا معي الشيخ أحمد أو مستر همفر الذي لاصق الشيخ محمد عبد الوهاب.. وتتذكروا مستر جون فيلبي الذي أصبح في الديار الحجازية النجدية بعد أن أصبحت السعودية أصبح اسمه الشيخ عبدالله فيلبي.. وكم غيرهم كثير ممن يلعبون ادوارا خطيرة تنتج إرهابا وتشويهاوتمزيقا وتنتج حزبيات أو تخترق حزبيات أو دعوات.. وفي السيرة رأينا شاس اليهودي وتفريقه الأوس والخزرج.. ورأينا عبد الله بن سبأ ودوره المشبوه في مطلع التاريخ الإسلامي وما قام به من فتنة كبرى نعاني من آثارها إلى اليوم.. ومن هنا جاءت أهمية علم الأنساب وأصول العائلات والعشائر فالشيخ أو العالم مجرد أن ذكر إسم عائلته عرفته وعرفت من يعرفه فلا يسمح للدخلاء بالدخول والولوج إلى قلب الأمة.. ورحم الله ناصر السعيد الذي كشف في كتاباته أمثال هؤلاء ومعن شناع العجلي العراقي. وكتب الرحالة الأجانب الذين اخترقونا تحت أسماء عربية وإسلامية وهذا كله جزء من غزو هذه الأمة..؟؟
وصلني من رئيس إحدى الجامعات السابقين .........
وسوم: العدد 784