"فتاوى" تحرّم التعامل مع تطبيق
من الصّباح تلقّيتُ العديدَ من المنشورات "الواتسابيّة" تنقل ما يسمّى "فتاوى" تحرّم التعامل مع تطبيق FaceApp
ما يزال البعض يعيشُ غوايةً عجيبةً في إقحام الفقه الإسلاميّ في معاركَ رغائبيّة لا قيمة لها ولا فائدة منها إلَّا محاولة إثبات الذّات باسم الدّين.
إنّ استحضار الدّين بهذه الطّريقة التي لا تقلّ سخريةً في حقيقتها عن الصّور التي يظهرها التطبيق فيه إساءةٌ بالغةٌ للدّين.
ويلَكُم؛أتحبّون أن يكَذَّب الله ورسوله؟!!
****************************
تطبيقٌ افتراضيّ ساخرٌ يجعل النّاسُ يشتدّون في الهروب من واقعهم القاسي المُبكي إلى افتعال السّخرية أو الانخراط في ركبها ولو كانت سخريةً من ذواتهم؛ فالمهم أن يضحكوا قليلًا والمهمَّ أن يهربوا ولو قليلًا فلا تستكثروا عليهم ضحكهم ولا هروبَهم.
تطبيقٌ افتراضيّ ساخرٌ يرسمُ للمرء خيالات الهرم المستقبليّ فيلقي النّاس أنفسهم في عبابه عاكسين رغبةً خفيّةً في الامتداد في العمر والبقاء والاستمرار في الحياة رغم كلّ عبارات التوجّع من العمر والرّغبة في الخلاص من هذه الحياة ومغادرتها.
تطبيقٌ افتراضيّ ساخرٌ يجعلنا نرانا بعد عشرينَ سنةً وقد حفرت السّنون أخاديدها في وجوهنا؛ وما أهون تجاعيد الوجه أمام تجاعيد القلب وشقوق الرّوح التي تحفرها الأيّام دقيقةً بدقيقةٍ ولا تستطيع كلّ تطبيقات العالم الافتراضيّ رسمها أو التكهنّ بشكلها.
تطبيقٌ افتراضيّ ساخرٌ يجعلنا نضحكُ مع بعضنا على بعضنا حتّى إذا خلا كلّ امرئٍ بنفسه نظرَ إلى شكله الهرم مستقبلًا؛ فيتفجّر فيه سؤال مرعبٌ يصرخ في أعماقه: "هل حقًّا سأبقى حيًّا كلَّ هذا الوقت؟! ولئن بقيت حيًّا فهل سأهرمُ هكذا فعلًا؟!" فيهربُ من السؤال على عجلٍ تتصارعُ في نفسه الدّمعةُ والبسمةُ، وتبقى السّخرية سيّدة الموقف.
#faceApp
#روحك_روحك
وسوم: العدد 834