السلطان إذ يستدركُ

أن تصل متأخرا خير لك من ألا تحضر أبداً، والسلطان إردوغان يمشي دائما مشي السلحفاة في الأمور الجَلَل.

فبعد ما يقارب سبعة أشهر من الحرب الغشَّامة على غزة النازفة يعلن السلطان وقف العلاقات التجارية مع دولة الكيان الغاصب السرطاني الأثيم .... شكراً كثيراً.

ولكنْ .... هذا معلق حتى وقف إطلاق النار الكامل، ودخول المساعدات إلى غزة الجرية المتضورة جوعاً!

ثم تعود حليمة إلى عاداتها القديمة من بُوْس الشوارب والاستيراد والتصدير، وكأن حربا كونية ما لم تكُ فوق سماء غزة الأبية؟!

وبعد شهور عديدة، وأزمنة مديدة يتعلق السلطان بأذيال دولة جنوب إفريقيا المحترمة الحرة النزيهة؛ سليلة نيلسون مانديلا؛ ليضع له سهما في الجنايات الدولية؛ ضد السرطان الماسوني الذي يعيث فسادا في أرض الإسراء والمعراج.

يا سليل محمد الفاتح وسليمان القانوني: إنك تأتي دائما في أواخر الحفل، وقد وُزعت الكيكة الأممية؛ فلا تأكل إلا فتاتاً. أجدادك العثمانيون كانوا في الرأس لا الذيل.

ماذا لو ثوَّر السلطان العثماني الذي يحكم تركيا العظيمة منذ ربع قرن الجامعات التركية كما هي الآن في أمريكا، والجامعات الغربية؟

لعله سيفكر في ذلك بعد أن تضع الحرب أوزارها، ويمسي الدولار بمئة ليرة تركية؛ لا تساوي جناح بعوضة!!

ولا بد من شهادة حق بأنه ما فعله السلطان – على قلته- يضاهي ما قدمته باقي الدول العربية والإسلامية؛ مجتمعةً!!!

*************************

نهايات الشهر السابع

من حرب الظلم على غزة

وسوم: العدد 1079