أكذوبة وجود خلاف بين أمريكا وروسيا حول سورية!!
أكذوبة وجود خلاف بين أمريكا وروسيا
حول سورية!!
د. موفق مصطفى السباعي
لشد ما يحيرني .. ويثير دهشتي .. واستغرابي !!!!
ويثير شفقتي .. وعطفي .. ورثائي !!!!
ويثير حزني .. ولوعتي .. ومرارتي !!!!
على هؤلاء العبيد المساكين ..المغفلين .. المسحورين !!!
سواء كانوا من داخل المعارضة السورية .. أو من خارجها !!!!
أو من المحترفين .. والممتهنين .. والمتعيشين .. والمرتزقين على الكتابة والتحليل الصحفي .. الذي يعتمد على قوالب .. ونظريات علمانية .. مادية .. تعلموها في المدرسة الشرقية أو الغربية .. بعيدة عن الواقع .. وبعيدة عن الحقيقة .. ومتصادمة مع المنهج الرباني !!!!
الكل تقريباً .. يجمعون على القول :
بعجز أمريكا عن تغيير موقف روسيا تجاه الثورة السورية .. وفشلها في إقناعها بالتخلي عن دعم الأسد!!!!
بالرغم من الاجتماعات الطويلة .. والمديدة بين كيري ولافروف !!!!
واسوأتاه!!!!
وابؤساه !!!!
واحسرتاه !!! على عقول لا تزيد في كفاءتها عن عقول العصافير !!!!
من يصدق هذه الفرضية الخيالية .. الوهمية .. الخنفشارية .. إلا الأطفال ؟؟؟؟
الوقائع .. والأحداث .. والإستراتيجيات ..والترتيبات .. والتكتيكات ..والعقائد المشتركة بين روسيا وأمريكا .. ووحدة الهدف الذي يجمعهما .. على إبقاء الشعوب المسلمة ذليلة .. مهينة .. مستعبَدة !!!
تقول :
لمن يسمع .. ويبصر .. ويدرك .. ويعي .. ويعقل !!!
أن هذه الفرضية :
كاذبة .. خاطئة !!!
ضالة .. مضلة !!!
لماذا ؟؟؟؟
لأن أمريكا .. وبالتحديد .. يهود أمريكا والكيان الإسرائيلي .. هم الذين يسيطرون على العالم البشري أجمع .. منذ سقوط الإتحاد السوفياتي !!!
هذا واقع أليم .. مرير .. لا جدال فيه .. ولا مراء !!!
وحينما تريد أمريكا شيئاً .. تفرضه على روسيا والصين .. وأقدامها فوق رأسيهما !!!
لا تحتاج إلى إقناع .. ولا إلى مفاوضات !!!
والأمثلة كثيرة .. وكثيرة .. لمن يعقل !!!
وآخرها .. قيامها مع ما يسمى .. حلفائها .. بإسقاط القذافي في ليبيا باستخدام السلاح !!!
وقبلها في صربيا .. وفي كوسوفو .. وفي أفغانستان .. وفي العراق !!!
وها هي تصول وتجول في كل مكان .. تقتل في باكستان .. وتضرب في اليمن .. وتغير على أي أرض تشاء بالصواريخ والطائرات .. ولا أحد يردعها .. ولا أحد يوقفها !!!
بالرغم من معارضة روسيا .. والصين .. ظاهرياً .. وشكلياً !!!!
إن أمريكا وروسيا متفقتان كاملاً على :
ضرورة .. بل وجوب .. بقاء الأسد إلى ما شاء الله !!!
ولو أدى ذلك .. إلى تدمير سورية كاملة .. وقتل الشعب السوري بأكمله !!!
لأنه هو :
الوحيد .. لا سواه !!!
الذي يضمن .. ويحقق مصالحهما جميعاً .. ويحقق أمن .. وسلام .. واستقرار المنطقة المحيطة بالسيدة الأولى .. إسرائيل !!!
والإجتماعات المطولة .. والمتعددة بينهما .. ما هي إلا :
للبحث .. والتفتيش عن الأدوار المناسبة لكل منهما ... للظهور أمام المغفلين .. والمعتوهين .. لخداعهم والضحك عليهم !!!
وليس للمبالاة بهم .. أو الإهتمام .. والتقدير لمشاعرهم !!!
ولكن لحبك اللعبة بشكل يُقنع رعاع .. ودهماء البشر .. بأنهما يهمهما مصلحة الشعوب العربية !!!
وتسويق الأكاذيب .. والأساطير !!!
ونشرها على أوسع نطاق .. في هذا العالم المجنون .. المخبول .. المعتوه !!!
بواسطة الآلة الإعلامية الساحرة !!!
التي تسحر أعين الناس .. وتخيل لهم ... أنهما مختلفتان !!!!!