المنبر المسموع في تأرجح الجموع

بين الخضوع والركوع والممنوع

د. مراد آغا

[email protected]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين آمين

منوها في بداية هذا المقال ومجددا أن جميع مقالات وديباجات الفقير الى ربه التي تتناول معاناة البرية في ديار العرب البهية وتأرجحها زرافات وبالمعية بين السياسات الوردية ومباهج الفساد الزهرية والخطط الخمسية الماسية والمؤامرات الخفية والطعنات الخلفية تهدف فقط لاغير وبالعربي  ودائما بعد الصلاة على النبي الى التقرب من وجه الله تعالى عبر التقرب من خلقه وأنها موجهه حصرا الى هؤلاء التعساء والمشردين والبؤساء في مضارب الالف باء وعليه فان كل من يستخدمها استفادة من محتواها أو استئناسا في مغزاها ومعناها لغرض فهم العقلية العربية والنفسية البهية والعوارض العاطفية والأعراض الاستعطافية والمسالك الطفولية والسلوكيات التطفلية والتي ميزت ومن زمان عالم العربان فان الفقير الى ربه وان كان ليتفهم أن المستفيدين الحقيقيين من المقالات في أغلب الحالات أشخاض وهيئات وتجمعات ولوبيات مختلفة تماما عن تلك الطبقة المسحوقة والمفعوسة والممحوقة التي توجه المقالات اليها اصلا وفصلا من باب الله غالب وخلينا حبايب في عالم عربان لجأ فيه الانسان الى ظل الجدران وأنس الحيطان من باب الحيط الحيط وياربي السترة فتحول العربي الى نفر من فئة ابن حيطان أو أبو حيطان -بوحيطان- أوولد الحيطان استئناسا واحتماءا وأمان درءا لشر الانس وطعنات الجان وهربا من براثن العفاريت ووسوسات الشيطان لذبك وجب التنويه هذا والله اعلى وأقدر وأعلم

عالم عربي لانعرف لاكيف ولامتهى تحول وتبدل فيه معنى الأية الكريمة 

 إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير.  صدق الله العظيم

هذه الآية التي تم فهمها على مايبدوا خطأ عبر تحويل مفهوم تعارفوا الى تعاركوا

بمعنى أن التعارف الذي هدف اليه رب العباد عبر وضعهم بعضا مع بعض ليميز منهم الطالح من الصالح بعمله وتقواه وايمانه قد تحول فعل التعارف قصدا أو عفوا سهلا أو جهلا الى فعل التعارك والتماحك والترصد والتشابك وصولا الى التآمر والتشارك على تحويل المفروك الى فارك والمدعوك الى داعك فتحولت الهزائم الى أمهات المعارك في طقوس ومناسك من فئه ماقصرت والله يزيد ويبارك

المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة

ولعل في مقوله أحد أحبابنا من هواة تتبع الساسة من المشتغلين في طقوس الكياسة وضروب التعاسة وأبواب التياسة حين سيرتهم ومسيرتهم بمقولة أن السياسي العربي الحنون ودائما خير اللهم اجعلو خير لايلبث ان يصيبه المس واللطف والجنون فيسارع بخفة وفنون الى تغيير سيارته وزوجته بل وقد يغيروبالجملة سترته وكلسونه وجزمته بعد صفاء النية وبرائة ذمته

وتندرا فقد استخدمنا مصطلح الزواج أو الاقتران أو الارتباط بالعربيات سيان مثنى وثلاث ورباع في اشارة الى أن السيارة بالعربية ولدى الأتراك ودائما من المصطلح العربي العربة والتي حورها أهل مصر المحروسة الى العربية في اشارة الى السيارة ام اربع دواليب أو اطارات تمييزا عن الحرمة ذات الساقين والسكاربينات في مضارب العربي الحزين وديار المعتر والشارد والمسكين.

فالسيارة والحرمة أو العربيتان هما أول مايسارع السياسي االعربي الى تغييرهما حال وصوله الى الكرسي الماسي بعد طي وتناسي صفحة وماضي المصائب والطعنات والمآسي  

وان كان الزواج هنا من فئة المثنى فان تكملة النصاب الشرعي يمكن اكماله ان افترضنا أن هناك من السياسيين العرب وهو امر بعيد المنال قد اقترن باللغة العربية حبا ويقينا بل واقترن ولو بالعرفي أو نكاح المسيار بمايسمى بالقضية العربية هات بسبوسة وخود مهلبية 

وبالرغم من هواية السياسيين العرب بتغيير العربيات سيان أكن من ذوات الساقين أو تلك التي تمشي على اربع دواليب ايها النشمي الحبيب فان معادلة وحالة الشبع التي لم تكتمل لحد اللحظة لدى أغلب هؤلاء بحيث يبدو أداءهم وهو مايهم  بلا نيلة وبلا غم لم ولن يخرج على مايبدو عن الحالة الطفولية والتطفلية والطفيلية التي اعتدنا عليها في عالمنا العربي بالصلاة على النبي وهو ماسنحاول تفسيره -ياعيني- في مايلي بعد ياساتر ويالطيف وياولي

وأبدأ هنا بمقولة أن أغلبنا قد تابع عفوا أو عنوة مراسم تعيين الرئيس الامريكي الحالي أوباما حبيب النشامى وحامي اليتامى حينما بعق رئيس المراسم في البيت الابيض قائلا ..رئيس الولايات المتحدة الأمريكية... باراك حسين أوباما

المشهد قد يكون مالوفا بالنسبة لمراسيم تعيين أي رأيس امريكي لكن الغير طبيعي هنا هو أمران وخليها مستورة ياحسان

1- أوباما هو اول رئيس أمريكي منذ جورج واشنطن يخرج عن كونه من أصول أوربية انكليزية مسيحية بروتستانتية باستثناء كينيدي الذي كان من اصول ايرلندية وكاثوليكية والذي  قضى لاحقا على يد احد القناصة في ولاية تكساس -القرميد- بالاسبانية هات لعي وخود هدية وهات لغز وخود أحجية 

لذلك فان أوباما لايحمل في اسمه وعرقه ودينه السابق الاسلام اي رابط مع العادات التي جرت عليها المستعمرة المنشقة عن التاج البريطاني أو مايعرف اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية.

2- وصول اوباما ذو الأصول الافريقية والاسلامية الى حكم البيت الابيض خليفة لبوش مكيع الوحوش ومخضع كل سلطان وقرقوش والذي أبدع  واستبدع موضة الحرب على الارهاب الاسلامي التي تم الباسها لذلك الشعب المعتر والنامي في مضارب نامي جموع الشعب نامي فان لم تظفري باللص فعليك بالحرامي

وصول أوباما الذي مضغته البنوك على مضض وبلعته اللوبيات مع غصة ومرض لم يكن أمرا مقبولا البتة بالنسبة لمن يرون في الاسلام العدو والشيطان سيان أكان على شكل أفراد أو جماعات من فئة الاخوان وخليها مستورة ياحسان

لكن ماهو فرق ماحصل في أمريكا عن ديار الصاجات والمزيكا  ديار زيكا وزيدان وبوتريكا ومضارب زينهم وهيمة وويكا

الفرق الكبير هنا أن الأمريكان على خلاف العربان يحترمون ديمقراطيتهم حتى ولو جاء مسلم ليحكمهم ويحكم اللي خلفهم نظرا لان عدم اعترافهم بنتائج الانتخابات الديمقراطية أو الانقلاب عليها بالرغم من عدم رضائهم عن نتائجها سيعني حتما زوال الحلم الأمريكي في الحرية يابهية وسيعني سقوط ولايات العم سام بين براثن الفوضى والحطام وستتحول الولايات كنظيراتها العربية الى دول مباهج وأحلام من فئة متصرفيات صبي الحمام دبكة من ورا وفركة من قدام

الديمقراطية الامريكية وحتى تلك الاسرائيلية هي ديمقراديات بنيت وتبنى على قبول الدساتير والنتائج أيا كانت تلك النتائج وانعكاساتها ومساراتها وانتكاساتها 

فعندما تخلت اسرائيل مثلا عن سيناء لمصر ولو نظريا كما نشاهد ياماجد فان تخليها عنها كان على يد حكومة انتحبت ديمقراطيا وحين سجن أو استجوب أو اعتقل العديد من رؤساء ووزراء دوله اسرائيل بتهم الفساد أو الشروع به كان بناءا على قوانين ديمقراطية شديدة الشفافية وشديدة الصرامة لأن في فساد ومفسدة الدولة انهيارها وتهاوي جدرانها وتمطمط النيام من جيرانها وضعف سيطرتها على أتباعها وخلانها سيان اكانوا من الفرنجة حيث المتعة والبهجة أو أذنابهم من عربان الصاج والجلطات والفلجة.

الديمقراطية الأمريكية الانتخابية الحقيقية التي سمحت لباراك حسين أوباما ذو الأصول الاسلامية بحكم الديار الأمريكية ممنوعة بالكامل والمطلق في كل درب وطريق ومفرق في ديار مطرح ماتذل تشبث وتمسك  حتى تنصهر وتذوب وتلصق

منع المسلمين والاسلاميين العربان من حكم ديار الكان ياماكان هو أمر يعرفه الكبير والصغير والمقمط بالسرير تطبيقا على مايبدو لأوامر وتمنيات المحروس بوش مكيع العربان ومخضع المجوس مصاحب الصينيين ومداعب الروس

وصول الاسلاميين في الجزائر الذي انتهى بانقلاب أعاد الفساد والعذاب والانقلاب على حماس في غزة ومن ثم مؤخرا الانقلاب على الاخوان في الديار المصرية على يد جوقة بهية من فئة الفريق بحنيه والمشير هدية أو ماسميناه تندرا بانقلاب النفر سيسي على عراقة المحروسة والنفرتيتي كلها مظاهر وعوارض وأعراض مآسي وأمراض يتم الباسها وتلبيسها وتدبيسها للعربي بالصلاة على النبي لابعاده عن دينه وشرعه ويقينه عبر اعلام ومؤسسات صحفية من فئة الصحفي بريال والصحفية هدية ودور افتاء حيث المتعة والدهاء وحيث الفتوى بجنية وأي خدمة يابيه

حيث تسن فتاوى من فئة وجوب الخضوع للطغاة وجواز الركوع للمستبدين والجناة واستحباب مصمصة أطراف الحكام واستحلاب أعضاء الولاة طبعا مع وجوب أن يغلق العربي خشمه وفاه ويقفل مقعده وقفاه بعد طلائها جميعا بالروج والمينيكور وأحمر الشفاه.

الحقيقة أن الانسان العربي المسكين الذي تحول ومن زمان الى كائن من فئة مالك الحزين متمرجحا شمالا ومتمرجحا يمين وبالعا للموس عالحدين بين مطرقة الممنوع وسندان الفاقة والعوز والجوع هذا العربي الذي يتم انتزاع دينه وشرعه ويقينه بعد انتزاع و نتف ذقنه ولحيته ورموشه وجبينه وبيعه في سوق النخاسة بليرة او في أحسن الأحوال بجنيه

هذا العربي الذي ينام أمدا ودواما سرمدا فوق بحر من خيرات لايرى منها الا الهراوات والرفسات واللبطات بعد تحويل قفاه الى مطارات وعظامه الى مكاحل وصاجات وجلوده الى دربكات ناهيك عن طمره بغية تخديره وتنويمه بأطنلن وسيول من المحششات والمسكنات والمسلطنات والساطلات والمسطلات خيرات لايعرف من فوائدها الا السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات بل ولايرى من حسناتها الا الغازات المسيلات والقنابل والمفرقعات وقذائف الطائرات ورصاص البنادق والقناصات

هذا العربي الذي مازال ومنذ زوال الخلافة العثمانية أيام السفر برلك مازال يحك ويهرش ويفرك ويدس ويكبس ويدعك جسده أو ماتبقى من هيكله الذي تحول الى هيكل لماع من فئة مصباح علاء الدين السحري الذي يابى أن يخرج منه ذلك المارد القهار الذي سيقضي على كل مستبد وطاغية وجبار وباستثناء أول مصباح سحري فجره ونفض غباره البوعزيزي بعدما اضرم النار في جسده متحولا الى أول مصباح أضاء بعضا من شئء في عالم عربي تحول ومن زمان الى لاشيء عالم عربي يأخذ تعاليمه من الخارج بل ويشتري حتى كيلوتاته وتنانيره وكلاسينه من الصين وخليها مستورة ياحزين

هذا العالم العربي الذي ينتظر بصمت وصبر الرجال أن يتغير الحال ويزول المحال عالم عربي تحولت الخلق فيه أجيالا تلو أجيال الى حملة للهموم والكوابيس والاثقال وكائنات صبورة تمشي بترنح ودلال مشية الخضوع والقناعة بالذل والاذلال في مشهد غابات وأدغال وقيود وأغلال أدهشت جحافل الحمير والبغال وحششت معشر التماسيح والفيلة والجمال.

رحم الله عربان آخر زمان بعدما دخلت الحقوق ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.