المبادرة الروسية والاتفاق الروسي الأمريكي : طعنة في ظهر الشعب السوري

القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري

إدارة الإعلام المركزي

المبادرة الروسية والاتفاق الروسي الأمريكي :

طعنة في ظهر الشعب السوري

الاتحاد ضد الاستبداد

الحملة الوطنية لاستعادة الثورة والقرار الوطني المستقل

"سنقتلع شوكنا بأيدينا"

15.09.13

إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري تعتبر المبادرة الروسية مناورة سياسية رخيصة لكسب الوقت وعملية خداع ممنهجة لتضليل الرأي العام الدولي وهي مبادرة لم تفاجئنا ف بشار الكيماوي وحليفه الإيراني يمتلكان مايكفي من التقية والخبث من أجل التسويف والمماطلة.

إن الاتفاق الروسي ـ الأمريكي اختزل معاناة ومأساة السوريين في قضية لم يثر من أجلها الشعب السوري بل من أجل المطالبة بأبسط حقوقه الإنسانية في الحرية والكرامة.

 

إن الاتفاق المشار إليه أعلاه قد ركز على ثلاث نقاط:

ـ تقديم نظام بشار الأسد لائحة تتضمن كل المعلومات عن ترسانته الكيماوية خلال اسبوع

ـ ذهاب المفتشين الدوليين إلى سورية للقيام بعمليات التفتيش والتحقيق في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر

ـ تدمير هذه الترسانة الكيماوية في أواسط العام المقبل 2014

هذه النقاط تدعو للتساؤل عن خفايا وأسرار الزمن الطويل الممتد بين انتهاء المهلة المحددة لتقديم الأسد للوائح ترسانته الكيماوية وبين موعد دخول المفتشين للأراضي السورية (قرابة شهرين يستطيع النظام خلالها من التلاعب بمواقع ترسانته الكيماوية وتوزيعها في اماكن كثيرة ومتناثرة داخل سورية والاستمرار بنقل أجزاء منها إلى بعض دول الجوار وربما إلى روسيا صاحبة التعهد) مع العلم أن بشار الكيماوي قادر على إعادة تصنيع السلاح الكيماوي من مواد بسيطة متوفرة للأسمدة الزراعية وغيرها فيما لو تم تدمير ترسانته الكيماوية.

إن الإعلان عن تحديد تاريخ تدمير الأسلحة الكيماوية في منتصف العام المقبل 2014 أي بفاصل زمني يستمر سبعة أشهر تقريبا  يدعو للاستغراب لأن عملية تدميرها لا تستحق كل هذه المدة الزمنية الطويلة

التي تتزامن وتترابط وبالتأكيد ليس من قبيل الصدفة مع انتهاء ولاية بشار الأسد الحالية وهذا لا يمكن تفسيره إلا رغبة من تجريد أي نظام وطني ديمقراطي قادم إلى سورية من أية قوة ردع وأن مااتفق عليه إنما هو بمثابة هدية من العملاقان( القزمان) الروسي والأمريكي لإسرائيل وأمنها.

تجاهل العملاقان (القزمان) تماما مأساة ومعاناة الملايين الملايين من السوريين وأطفالهم والتي لم تكن أبداً على طاولة البحث بين الروس والأمريكيين بل إنها حتى لم تكن في آخرسلم الاهتمامات وحتى تم تعمد تجاهل أي شئ يشير إلى ضحايا مجزرة الإبادة الكيماوية في الغوطة الشرقية 21.08 أو الاشارة لمحاسبة المجرمين والقتلة ومعاقبتهم.

إن الصمت عن الجريمة يعتبر شراكة مع القاتل فيها.

إن تحديد أوباما للسلاح الكيماوي وحده خطا أحمرا  متناسيا ترسانة الأسلحة البيولوجية والصواريخ البالستية التي يمتلكها النظام هو بحد ذاته ضوءا أخضر لبشار الكيماوي ليستخدم كل أنواع السلاح في قتل وسحق وتدمير سورية والسوريين في ظل عدم وجود أية مساءلة قانونية دولية عن كل جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد على مدار عامين ونصف.

إن النظام السوري لديه حلفاء أقوياء يمدونه بكل أنواع ومقومات القوة والاستمرار في حين أن الشعب السوري ليس لديه إلا بعض الأصدقاء النادرين عربيا وإسلاميا ودوليا ولا يمدونه إلا بالحد الأدنى من مقومات الصمود وليس الانتصار.

كل ماحدث ويحدث درس كبير على القوى الوطنية السورية أن تستوعبه بتوحيد كل الصفوف الوطنية المعارضة للنظام تحت شعار : الاتحاد ضد الاستبداد  ولهذا فإن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري تعلن إطلاق الحملة الوطنية لاستعادة الثورة والقرار الوطني المستقل ولتحقيق ذلك ستصدر سلسلة قرارات وإجراءات عملية على الأرض في الأيام القليلة المقبلة.

الاتحاد ضد الاستبداد لعدم الالتفات أو التعويل على مايسمى المجتمع الدولي وهذا  يتطلب قيام جبهة وطنية ديمقراطية حقيقية عريضة تستعيد الثورة المغتصبة وفاء لمبادئ ثورة الشعب السوري والعمل على ان تصل الى نهايتها المظفرة في الاستقلال الثاني المكلل بالنصر المؤزر الكامل والمبين.

فهد المصري

المتحدث الإعلامي ـ مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري

هاتف 0033667474703