نزاعات الأشقاء .. سببها المرأة !!!
نزاعات الأشقاء .. سببها المرأة !!!
سليمان عبد الله حمد
في ظل الثقافة الفرنسية قالوا «فتّش عن المراة» وهي مقولة شهيرة وردت بنصها في مسرحية الكاتب الفرنسي «الكسندر دوما»، ورغم ان القصد حير الناس حتى اللحظة،
الا ان الدلائل تشير الى ضلوع المرأة في جلل يحدث وخطب يظهر. وفي مجالسنا عادة ما تتهم النساء بالوقوف خلف العديد من الاشكالات وليس اقلها خلاف او نزاع قد يخفف من حميمية العلاقة بين الاهل والاقارب. هل حقا قد تسبب الام او الاخت او الزوجة او السلفة والبنت نزاعا وشقاقا بين الاخوة !!! ...
الغيرة.. شرارة النزاع
سهي عانت مرارة القطيعة مع شقيقها والمتهم والمسبب الرئيس لذلك هو زوجة الاخ، فبحسب سهي فان علاقة الاشقاء كانت متينة وجيدة الى ان دخلت بينهم زوجة الاخ، التي بدأت شرارة غيرتها من الشقيقات وزوجات الاشقاء تكبر الى ان اصبحت نارا، جعلت من الاخوة غرباء.
وتزيد سهي » كانت تريد كل شيء لها ولزوجها، فكرة التشارك حتى بالمشاعر والتقدير، لم تكن لتعجبها، الامر الذي ادى بنا جميعا كعائلة الى قطع علاقتنا بها وبشقيقي الذي انصاع الى جانب زوجته».
ربما حادثة سهي هذه مع زوجة اخ غيورة، ليست اشهر قصص نزاع الاشقاء بسبب حواء، أحمد هو الاخر له تجربة مماثلة مع زوجة والده الى اقنعت الوالد بحرمانه هو وشقيقته من ارثهم الشرعي، واقنعته بكتابة ممتلكاته باسمها واطفاله منها. أحمد سرد طويلا معاناته مع هذه المرأة وتجبرها مع حقه وحق شقيقته، الا انه وكل امره اخيرا الى الله فيها وبكل امرأة من شاكلتها، على حسب تعبيره.
وجدي لا تطأ قدامه منزل والديه بسبب الصراع بين زوجته وشقيقته اذ ان الاخيرة مطلقة وتعيش في منزل الاسرة ولا سبيل للتوافق بينها وبين زوجته.
يقول «حاولت جاهدا الجمع بينهما بمساعدة الاهل الا ان الامر فشل تماما، فكان قرار البعد هو اقل الخسائر ولذلك اتواصل مع والدتي هاتفيا ولا اتمكن من زيارتها حتى اتجنب نقد شقيقتي والصدام المباشر معها. ورغم ان وجدي يرغب ان يعم السلام قلب زوجته وشقفيقته الا انه أكد ان الامر بيدهما وتحديدا الشقيقة المتشددة في رفض اي علاقة مع زوجته.
مدى العلاقة يحكم
من وجهة نظر العامة فان السماح من عدمه للمرأة او لاي كان بالدخول بين اعضاء الاسرة الواحدة امر يعتمد على مستوى تقارب الاخوة وطبيعة العلاقة بينهم بالاساس.
وفي سياق العام يمكن أن تكون هنالك حالات كانت المرأة قادرة على التفريق، ومن جهة اخرى شهدت قصصا كانت المرأة فيها حلقة الوصل بين الاشقاء وزادت ترابطهم، وعموما فإن وجهة النظر لا يمكن أن تخضع لقاعدة او مقولة.
الفنانه التشكيلية هنادي ، راحت برأيها فى ان المرأة على الاغلب تحنن الاخوة، وتجمع الاسرة بفضل عاطفتها في اغلب الحالات، وشددت على عدم تعميم قاعدة «ضلوع النساء في المشاكل وان كانت هناك بعض الحالات الشاذة « بحسب كلماتها.
عوامل تساعد منها المال والسكن،،
عدد لا باس به ممن شاركونا الاستطلاع ارجعوا السبب في ضلوع المرأة باشكاليات قد تشوه علاقة الاشقاء والاهل ببعضهم البعض الى قرب السكن ، بينما قال محمد ان المشاكل قد تبدأ بقصة «ولادي مع ولاد اخوك او اخوانك». وزاد ربما بتفاقم الامر قضايا الميراث وطبيعة السكن وعلاقة الاهل ببعضهم البعض عموما.وفي الوقت ذاته شدد الخضور على ان الامر يعتمد في نهايته على العادات والقيم التي تربت عليها المراة في منزل ذويها منذ البداية ..
وفاء قالت ان الامر لربما تحكمه طبيعة علاقة الأخوات مع بعضهن البعض فان كانت العلاقة طيبة سارت المركب والعكس صحيح فان الغيرة والعدواة بين نساء الاشقاء كفيلة بزعزعة العلاقة بين الاخوة والعائلة عموما ...
وعموما فان الرجل بشخصيته قد يكبح جماح اي شخصية عدوانية وغيورة ومتسلطة تتصف بها زوجته او شقيقته او امه وتنعكس بالتالي على علاقته باشقائه وعموم افراد اسرته.
فيما اعتبرت فاطمة بأن قلة العقل والوعي، جرة رجل نحو الشقاق والنزاع بين افراد العائلة الواحدة المتماسكة». وعموما يمكن أن نلخص الى ان «النساء نصفهم عسل، والباقي علقم» مؤكدا في ذات الوقت ان الامر رهن بطبيعة المرأة...
فتش عن الرجل
أحدهم قال بأن الامر لربما عكس الشائع فقد يستغل الرجال المرأة لافتعال المشاكل في محيط عائلته ومع اقرب الناس اليه، وجاء رأي ممن لهم علاقة تخصصية بمثل هذه المشاكل ومحاولة معالجتها وإيجاد حلول للعلاقات الاسرية والاجتماعية في ان الحوار الاسري مطلوب كما المواجهة وتصفية النفوس. وزاد ان الرجل العاقل هو من يمسك زمام امور اسرته الصغيرة والكبيرة، مستندا في ذلك الى الواقع وليس السمع ومن ينقل الاخبار، و ان تبين صحة الخبر قد يجنب اشخاص كثر شر الوقوع في القطيعة والبعد والتنافر. وشدد على اهمية ان تعتبر المرأة اهل زوجها اهلا لها وبذلك فان السوء والشر سيبقى بعيدا عن العائلة الكبيرة التي احتضنتها من بعد اسرتها الاصلية ...
فالمشكلة الاجتماعية الموجودة في كثير من البيوت فإن الحل لامر قد لا يناقش علانية بسبب حساسية الموقف ان منع حدوث هذه الخلافات منوط بتأسيس الاهل لافراد يجمعهم نسيج متين من علاقات التقارب والمصارحة، كذلك يمكن ان يكون الحل بيد الزوج أولاً وأخيراً. فالرجل قادر ان يمسك العصا من نصفها ويحدد الغث من السمين في اي حديث يسمعه، من وجهة نظر العامة ، وبذلك يحتكم لعقله قبل عواطفه وللمنطق وعلاقة الدم قبل اي اعتبارات اخرى.
كلمة للعزيزة !!!
فالزوجة هي القاسم المشترك في إيجاد حلول منطقية لهذه المشاكل الاجتماعية التى سادت كثير من المجتمعات العربية بسبب العادات الدخيلة علينا والتقليد الاعمى لثقافة الغرب من خلال المسلسلات والافلام التلفزيونية عبر القنوات التى طالت كل سماء فضلا عن تلك الفئة التى جاءت بالعوملة ومن شايعها من معجبي بالحياة و الثقافة الغربية وكذلك من تربي وتخرج في ظل الجامعات الغربية والمعجبين بالحياة في الغرب عموماً !!!
فهذه الفئة التى نقلت كل شيء حتى التنصل من جذور الثقافة العربية !!! وجلب كثير من الواجهات الثقافية و الاجتماعية التى لم يتعايش معها كافة طوائف المجتمع بسبب التفاوت الثقافي والاجتماعي بين طبقات المجتمع
وفئاته المختلفة !!!
فهناك كثير من الاطر الثقافية والأسباب التي أدت إلى ظهور تلك المشاكل التى عمت كل المجتمع ؟؟؟ ..