بطاقات إلى الجيش الحر المجاهد (7)

أبو بشر الجسري

أيها الإخوة الأحبة

رأيتم و رأى العالم كله كيف أن جيش العصابة و شبيحته يهينون كتاب الله تمزيقا و إحراقا و استهزاء بآياته ، و يدمرون مساجد أَذِن الله أن تُرفع ؟! و كأنهم لا يَمتّون إلى هذه الأمة بصلة ، فهم غرباء عن شعوبها ! حاقدون على تاريخها ، جاحدون بكتابها ، لم يتأدبوا بأدب و لم يوقروا مقدسا ، خلت قلوبهم من التقوى [ و مَنْ يُعَظّمْ شعائرَ الله فإنها من تقوى القلوب ]

أما أنتم يا أبناء الأمة ، و يا حماة عقيدتها ، و يا رافعي لواء العزة و الكرامة ، فإنكم تُعظّمون كتابها ، و تقرؤون حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم  : [ اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأهله ]

و تعلمون أّنّ مَنْ قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة ، و الحسنة بعشر أمثالها و رسولكم يوضح بقوله : لا أقول الم حرف ، و لكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف !!

فكل صفحة تتلونها من كتاب الله بستة آلاف حسنة ! و كل ختمة له بثلاثة ملايين من الحسنات .

و قد كان سلفكم الصالح منهم مَنْ يختم في شهرين .. و في شهر و في أسبوع و في أقل من ذلك [ فاقرؤوا ما تيسر من القرآن ، علم أن سيكون منكم مرضى ، و آخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله ، و آخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤوا ما تيسر منه ]

فطوبى لكم و قد جمعتم بين الجهاد ، و تلاوة الكتاب و إنكم - بعون الله - لمنتصرون