الشيعة في البحرين .. من هم
الشيعة في البحرين .. من هم ؟
خرافة السكان الأصليين؟
راتب هاشم
المقدمة :
كثر الحديث في البحرين - في الآونة الأخيرة من قبل الشيعة- أنهم السكان الأصليون وأن جميع أهل الإسلام في هذه الجزيرة هم وافدون! سواء أكانوا من السكان العرب الأصليين أو من الفاتحين للبحرين أو من الهولة حكام البحرين السابقين.
لذا ومن منطلق إظهار الحقائق جلية واضحة أمام أهل الإسلام سكان البلاد الأصليين المنتمين لأهل السنة والجماعة وإظهار حقيقة جماعات الشيعة المستوردة كعمالة فنية وزراعية، وسبايا منذ عصر القرامطة.. الخ
فقد تم إعداد هذا البحث إحقاقاً للحق وإظهاراً لصوت الأغلبية الصامتة...
نظرية اكذب .. ثم اكذب الشيعية:
إنها محاولة لإظهار جزء من الحقيقة التي يحاول الشيعة جاهدين طمسها وتزويرها معتمدين على الحيلة اليهودية التي تتركز على نظرية: اكذب.. اكذب حتى يصدقك الآخرون. فأصبحت الحقيقة مقلوبة رأساً على عقب.. وأصبح الخطأ الشائع حقيقة، في المقابل نجد أن الأغلبية الصامتة لا تتحرك معتمدين على نظرية: نحن الأصل وغيرنا جعجعة!
لذا نجد الشيعة يشيعون أنهم الأغلبية، وهذه الإشاعة نجدها منتشرة في البحرين والعراق وإيران، مع أن نسبة الشيعة في هذه البلدان أقل من 50%، ولكنهم يستحلون الكذب، ولا يتورعون عن استخدام شتى الوسائل تحت مصطلح (التقية).
وأكبر ما يدل على ذلك حالياً ما يجري في العراق من قيام إيران بتصدير ما يقارب من أربعة ملايين شيعي لتغيير التركيبة السكانية، ومن هؤلاء مائة ألف امرأة لتزويجهن تحت ما يسمى بزواج المتعة للوصول إلى نتيجة نهائية وهي زيادة عدد السكان في الجنوب العراقي لصالح التوجه الإيراني الشيعي.
نظرية الخطأ الشائع:
في البحرين كما في غيرها من البلدان الإسلامية مثل العراق ولبنان، تتكرر التمثيلية الشيعية بأن عددهم كذا وكذا، ففي البحرين والعراق يشيعون أنهم الغالبية، والواقع يكذب هذا الادعاء، إذا إنهم لا يشكلون إلا نسبة لا تتجاوز 40 % كحد أقصى، ولكنهم يشيعون أنهم أكثر من النصف وينشرون ذلك بكل الوسائل مما يضفي على هذه الكذبة الشيوع.. وفي الواقع إنها.. الخطأ المقصود الشائع.
الخطاب النبوي الشريف والوجود اليهودي:
من الملاحظ في خطاب النبي محمد r الموجه إلى حاكم البحرين المنذر بن ساوى رضي الله عنه أنه يقول له: ( ومن بقي على يهوديته ومجوسيته ونصرانيته فعليه الجزية) وهذه إشارة إلى الوجود اليهودي والمجوسي على أرض البحرين.
ومن الملاحظ أن المواقع الحالية التي يقيم فيها الشيعة هي في الأصل الأماكن التي كان اليهود يقيمون فيها، وهم الذين تحولوا ظاهرياً إلى الإسلام ليكيدوا له من الداخل.
انظر وتمعن في الوجود الشيعي حالياً مقارنة بالوجود اليهودي إبان البعثة المحمدية، في المدينة المنورة، إذ تحول اليهود بعد ذلك إلى شيعة يطلق عليهم (النخاولة)، وفي اليمن والعراق ولبنان وفارس وجنوب السعودية (جيزان) تحولت بقايا اليهود إلى التشيع كذلك وحتى يومنا هذا لا تزال جيوب الشيعة قائمة هناك.
وقد أشار أكثر من كاتب إلى أن اسم البحارنة في الخليج العربي ا لذي يطلق على الشيعة في البحرين ليس انتساباً للبحرين وإنما تمييزاً خاصاً للشيعة- عن المسلمين - باعتبار أنهم في الأصل بقايا اليهود الذي تحولوا إلى الإسلام.
ويشير أهالي منطقة الرياض إلى شرقي السعودية بأن سكانه بحارنة بغض النظر عن أنهم من البحرين أو غيرها، وهذا المصطلح يستخدم في دول الخليج عامة للتعريف بالشيعة.
أقوال حول أصل البحارنة:
تعددت النظرة إلى أصل البحارنة بين من يقول إنهم شبه فوارس، في حين ذهب بعض الباحثين إلى أنهم بقايا اليهود. من بين تلك الدراسات ما صدر لإحدى السيدات الدانماركيات عن إحدى القرى الشيعية في البحرين وهي قرية( المالكية) فقد قالت في دراستها هذه: إنهم هم أنفسهم -أي البحارنة – يصرون على أنهم غير عرب، مثل الحاكم وعائلته وسكان المدينة، وأنهم يدعون أنفسهم بحارنة. مع أننا لو ربطنا ذلك بالوضع الذي كان قائماً أثناء الحكم القرمطي الشيعي لوجدنا الكثير من الإجابات الوافية، أما جميس بلجريف فيشير إلى أن البحارنة هم بقايا اليهود.
البحرين ملجأ للمعارضة الشيعية:
أثناء الحكم الأموي والعباسي غدت البحرين – باعتبارها جزيرة- ملجأ للكثير من المعارضة الشيعية والعشائر التي تنسلخ من قبائلها باعتناق التشيع حين ترفضها قبائلها باعتبار أن التشيع يعتبر خروجاً عن الإسلام. وقد شكل هذا ضغطاً على البحرين حيث أمَّها أولئك المنحرفون عن الإسلام، مما زاد من معاناة شعبها الذي أكرمهم بضيافته وخفف عنهم ما كانوا يعانونه من اضطهاد بسبب انحرافهم ... وهاهم اليوم يصرخون بأعلى الأصوات بأنهم السكان الأصليون!
الاستهداف المجوسي للبحرين.. القرامطة أكبر نموذج:
تعد دولة القرامطة نموذجاً لما قد تصل إليه أحوال المسلمين في حال وصول الشيعة إلى الحكم. فلا يخفى على أحد ما فعله الفاطميون من انحرافات في مصر، وما فعله الصفويون في إيران من قتلٍ لأهل الإسلام، والتعاون مع قوى الاستعمار البرتغالي والهولندي والبريطاني كيداً لدولة الخلافة العثمانية. أما ما فعله القرامطة.. فكتبُ التاريخ قد سطرت لنا الكثير من انحرافاتهم السياسية والأخلاقية.
وقد تمكن القرامطة من استمالة الصعاليك من بعض العشائر العربية للانضمام إلى جيشهم للإغارة والنهب والإباحة الجنسية، ثم تحولت دولة القرامطة إلى الإباحية الشيعية في كل شؤون الحياة الجنسية مثل تبادل النساء وإعارة الفروج، والمالية حيث تملك الدولة كل شيء، والأراضي والمهن الحرفية.
وقد استحدث القرامطة الشيعة نظاماً شيوعياً وهو أن كل شيء مباح بأمر الحاكم. وقد اتخذ القرامطة طريقين للنمو السكاني الشيعي:
أولهما: مضايقة العرب من أهل الإسلام لترك ديارهم.
والثاني: جلب السبايا رجالاً ونساء خاصة من جنوب العراق إلى البحرين.
وقد كانت خطة القرامطة تعتمد على قتل الرجال باستثناء العمالة الفنية والزراعية، وهذا ملاحظ في أن شيعة البحرين يمارس معظمهم العمل الفني اليدوي والزراعي، أما السبايا من النساء فكن يستخدمن للإنجاب في حفلات ولقاءات عامة حيث يختار كل جندي من يشاء من النساء، وهذا في حد ذاته استهوى بعض البدو والصعاليك الذين امتهنوا الإغارة والسرقة والحصول على الجنس المجاني، ومن ثم يقوم زعيم القرامطة باستخدام الأولاد من تلك اللقاءات الجنسية العامة لتربيتهم كجنود مخلصين للزعماء القرامطة ابتداء من أبي سعيد إلى أبنائه، أما البنات فيتم أيضاً الاستفادة منهن لمزيد من الإنجاب لتحقيق نفس الهدف. وقد مكن ذلك القرامطة من إنشاء جيش قوي تمكن من الإغارة عدة مرات على أراضي الدولة العباسية في العراق وإحضار المزيد من السبايا إلى البحرين.
وهذا أيضاً ملاحظ من تقارب لهجة أهالي القرى الشيعية في البحرين مع لهجة الجنوب العراقي كما تتقارب لهجات قرى أخرى مع لهجات أهالي الأحساء.
وأكبر مصيبة ارتكبها القرامطة الشيعة عندما هاجموا الحجاج في يوم التروية وقتلوا عشرة آلاف حاج ورموا الكثير من الجثث في بئر زمزم، وضرب زعيمهم الحجر الأسود بدبوس وقلعه وأحضره إلى عاصمتهم في الأحساء وهو ينشد :
أنا بالله وبالله أنا
|
|
يَخلقُ الخَلْقَ وأفنيهم أنا
|
تحرير البحرين من القرامطة الشيعة:
ثمَّ يسر الله لدولة العيونيين المسلمة، حيث أزالوا هذه الدولة القرمطية الخبيثة التي كان شعارها كما قال شاعرهم:
أبطلوا الصلوات الخمس
|
|
وما أدركوه من قائم هدما
|
ولا يخفى أن أهل الإسلام هم الذي يقيمون الصلوات الخمس في مواعيدها بينما الشيعة يمارسون طقوسهم ثلاث مرات في اليوم.
وهذا رد على الكاتب الشيعي السعودي حمزة الحسن الذي حاول أن يلوي الحقائق في كتابه ( الشيعة في المملكة العربية السعودية) بأن العيونيين هم من الشيعة وطردوا القرامطة!؟
وهذه فرية اعتادوا عليها في حياتهم في تزوير الحقائق والدين والقرآن الكريم.
ومما يشار إليه أن زعماء القرامطة عند هزيمتهم نُفوا إلى جزيرة أوال ولقبوا بالسادة! وهذه إشارة إلى أن لقب السادة عند الشيعة ليس له علاقة بالانتساب إلى آل البيت الكرام وإنما الحصول عليه للابتزاز المالي للشيعة للحصول على الخُمس الذي يرزح تحته الشيعة البسطاء، وإلا فكيف يكون هذا العدد من السادة فُرْساً بما فيهم الخميني الهندي الأصل.
القبائل العربية تحرر البحرين من الفرس:
عندما يَسَّرَ الله سبحانه وتعالى أن تقوم القبائل العربية المسلمة بتحرير البحرين من ذلك الاحتلال الفارسي الغاشم، كان مجموع الشيعة وقتها أقل من ربع السكان وكان تركيزهم في مناطق القرى، التي أطلقت عليها القبائل العربية المسلمة
( الحلايل) باعتبار أنهم غير مسلمين لأنهم لم يكونوا يمارسون أي عبادات وإنما لهم طقوس في ظاهرها إسلامية ولكنها لا تمت بشيء إلى الإسلام، كما لم تكن لهم مساجد وإنما مآتم تُمارس من خلالها الطقوس، ولم تقم لهم صلاة جمعة ولا جماعة بسبب اختفاء المهدي المزعوم، مما يعني عدم الحاجة لإقامة صلاة الجمعة والجماعة.
بعد ذلك، توزعت القبائل التي حررت البحرين في عدة مناطق في المدن والجزر مثل المحرق والمنامة، وبدأت في بناء المساجد لممارسة أهم ركن من أركان الإسلام وهو الصلاة، وقد وجدت تلك القبائل أن الكثير من المهن تحتاج إلى فنيين فتم البدء في استقدامهم من الأحساء من بقايا القرامطة، فتم إحضار أول دفعة في عهد الشيخ عيسى بن علي عند استقرار حكمه حيث جلب منهم إلى جزيرة المحرق عمال المهن : (الحدادة و الصاغة والبنائين و الحاكة). تلته باقي القبائل بإحضار المزيد من المهنيين إلى المنامة مثل المخارقة( لخرق اللؤلؤ). ومن المزارعين للاهتمام بأعمال الزراعة في جزر البحرين.
مرحلة الاحتلال البريطاني ودوره في زيادة عدد الشيعة في البحرين:
وعندما دب بعض الخلاف بين القبائل العربية خاصة حول التعامل مع الشيعة قام الاحتلال البريطاني متمثلاً في المستشار (ديلي) بطرد بعض القبائل مثل الدواسر إلى الدمام، وتم تهميش قبائل أخرى، واختارت قبائل أخرى الرحيل من تلقاء نفسها وخاصة إلى قطر والسعودية، مما استدعى الحكومة في حينها لجلب المزيد من الشيعة لسد ثغرة الخدمات من جانب، ولإحداث توازن وولاء من قبل الشيعة من جانب آخر. والصحيح أن الشيعة كانت لهم أجندتهم السرية في إحداث خلل سكاني طائفي لصالحهم.
وكالعادة كان الاحتلال البريطاني -الذي يعتمد كلية على الأقليات في الدول الإسلامية مثلما حدث في الهند والعراق- يعتمد على الشيعة والأقليات في دول أخرى، حيث تم تنفيذ تلك الخطة بتقريب الشيعة وإبعاد المسلمين حيث إن الدهاء البريطاني كان يعتمد مثل هذه الخطط كعادته.
وقد قام الاحتلال البريطاني بجلب المزيد من الشيعة من جنوب العراق ومن المدن العربية المحتلة من إيران أوائل القرن الماضي (عربستان) مثل المحمرة وعبادان وغيرها، وأقرب مثال على ذلك موقع السفارة البريطانية الحالي فقد قام على إبعاد قبيلة الذواودة من أرضهم وإنشاء السفارة البريطانية الماثلة للعيان وإسكان الشيعة المستوردين بالقرب منها وهي منطقة رأس الرمان. مع العلم بأن أقدم مسجد هو مسجد السيد عبد الجليل الطبطبائي وهو من المنتسبين لآل البيت الكرام ومن ضمن المشاركين في الفتح العربي الخليفي للبحرين.
أما بالنسبة للطقوس التي تمارس في الشوارع حالياً من قبل الشيعة، فلم تكن سابقاً موجودة، حيث استحدثها الاحتلال البريطاني بعد تنحية حاكم البحرين الشيخ عيسى بن علي، حيث قام المستشار ديلي بالسماح للشيعة بممارسة هذه الطقوس التي استمرت حتى الآن، وهذه الطريقة البريطانية مورست في الهند أيضاً حيث سمح الحاكم البريطاني للشيعة في الهند بممارسة العزاء في الشوارع وحينما تصدى لهم المسلمون كان رصاص الجنود البريطانيين لهم بالمرصاد.
الحركة الإسلامية الوطنية:
وفي مرحلة الخمسينيات من القرن الماضي، تم إنشاء هيئة الاتحاد الوطني التي جُلُّ قادتها من المسلمين، وما حدث من صدامات طائفية اتضح خلالها غلبة العنصر الإسلامي على الشيعي من الناحية العددية، مما حدا بقادة الشيعة لاتخاذ قرارات لزيادة عدد الشيعة بالإكثار من الزواج بأكثر من واحدة سواء من البحرين أو من إيران، والتوسع في زواج المتعة لزيادة النسل بشتى الطرق.
وقد شكل الضغط السني السياسي على الحكومة للمطالبة بالمشاركة السياسية وإنشاء المجالس المنتخبة، حيث ارتأت الحكومة الالتجاء إلى جلب المزيد من شيعة المحمرة، فقد كان المدعو (حسن كاظم) يحمل جوازات السفر البحرينية ويسلمها لهم في المحمرة بإيران لتسهيل دخولهم البحرين، كما مارس هذا الدور أيضاً المدعو سيد محمود العلوي الشيعي العراقي الأصل والذي أحضره المستشار البريطاني للعمل في البحرين حيث و صل إلى مرتبة وزير، والذي مارس سياسة استيراد الشيعة بشكل فظيع إذ وصل الرقم الذي أحضره قرابة أربعين ألف نسمة.
الدور الإيراني المشبوه بالتواطؤ مع الشيعة:
أما في مرحلة الستينيات، فكان الضغط الإيراني من قبل الشاه المقبور الذي كان يطالب بالبحرين وصل إلى ذروته في الأمم المتحدة التي ارتأت حينها إجراء استفتاء شعبي بين السكان. ويبدو أنها كانت حيلة إيرانية بالتواطؤ مع الشيعة لزيادة عددهم، إذا إن الحكومة لم تكن واثقة من تصويتهم لصالح عروبة البحرين، حيث تم تقديم تنازلات ووعود بجلب المزيد من الشيعة من المحمرة وغيرها عند الزيارة التي قام بها أمير البحرين الراحل إلى المرجعية الشيعية في النجف لكسب أصوات الشيعة
والتي اشترطت عليه السماح للشيعة لممارسة المزيد من طقوسهم، بالإضافة إلى إرسال المزيد من شيعة المحمرة بحجة أن أصولهم بحرينية. وهذه حيلة قبلت بها الحكومة مضطرة. وقد شكل هذا الاستيراد عدداً كبيراً حيث تم تسليمهم بيوتاً جاهزة في مدينة عيسى- المنشأة حديثاً حينها- وجوازات سفر بحرينية، حيث قاد هذا الفصل أحد الوزراء الشيعة أيضاً، ووصل العدد في هذه الدفعة إلى قرابة سبعة آلاف أسرة.
الرحيل العربي المعاكس من البحرين:
في المقابل وبعد انحطاط الغوص، واكتشاف اللؤلؤ الياباني، واستخراج النفط وما استتبع ذلك من دخول العمالة في حقل النفط، انكفأ أصحاب السفن والربابنة العرب من أبناء القبائل الذين خسروا مصدر رزقهم الأساسي، حيث لم يتمكن أصحاب السفن من العمل كغيرهم كعمالة رخيصة في مجال النفط وغيره من الأعمال. وقد استقطبت دولة قطر الكثير من العشائر العربية التي تركت البحرين وهاجرت إليها ولا شك أن الحكومة لم تولِ الاهتمام اللازم بهذه الشريحة من جانب اجتماعي واقتصادي مما حدا بهم للهجرة. ثم تلا ذلك ظهور إمارة أبو ظبي كجهة استقطاب جديدة للكثير من أبناء العشائر العربية المسلمة.
الأصول العربية الشيعية في البحرين ووضعها الحالي:
لا شك أن من الشيعة نسبة قليلة تعود في أصولها إلى بعض القبائل العربية الأصيلة في البحرين والتي اعتنقت التشيع حباً بآل البيت الكرام أو بسبب التزاوج، ولكنه عدد ضئيل ولم يعد بالإمكان التفريق بين التشيع العربي الموالي لآل البيت والذي لا يختلف في عبادته عن باقي المذاهب الإسلامية؛ بل وتلتقي جميع تلك المذاهب في صلاة واحدة عند مذهب الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه، على اعتبار أن مدرسة آل البيت لا فرق بينها وبين باقي المدارس الفقهية الإسلامية المنتمية إلى الرسول r عن طريق صحابته الكرام وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً، وإن ما هو طاغٍ الآن على الساحة الشيعية هي الطقوس الصفوية المجوسية التي تعتمد على شتم الصحابة الكرام وزوجات النبيr، بالإضافة إلى إضفاء هالة التقديس على الرموز الفارسية ابتداء من القاتل ( أبو لؤلؤة المجوسي) لعنه الله، إلى الرموز الباطنية، إلى الصفويين وصولاً إلى الخميني وزمرته الحالية، بينما انكفأ الشيعة العرب، والتشيع الأصلي لم يعد موقفه واضحاً من سب الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين.
بعد هذا العرض هل يصح لأي عمالة مستوردة سواء كانت شيعية أم هندوسية من أي مكان أن تدعي أنها من السكان الأصليين؟
نصيحتنا إلى الشيعة:
إننا نوجه نصيحتنا للشيعة في البحرين...
لا بد من إظهار الحقيقة لإسكات الأصوات النشاز من أبناء الشيعة العملاء لإيران- فالتشيع العلوي لا يختلف فقهاً ولا عقيدة عن المسلمين من أهل السنة والجماعة، وليس هناك أي اختلاف في الصلاة أو الصوم أو القرآن بينما ابتدع الصفويون المجوس ديناً جديداً نسبوه زوراً وبهتاناً للتشيع.. فالقرآن غير موجود.. والعقيدة دخلت فيها الولاية وولاية الفقيه وغيرها.. والصلاة تختلف كلياً في مواعيدها وأدائها عن المسلمين، مع التركيز على قضيتين: المتعة لكسر الحياء الجنسي، وإلزام الأتباع بدفع الخمس ليشكل رافداً مالياً لا ينضب للعمائم السود.. والمرجعية في كل شيء أصبحت فارسية إيرانية حيث أصبحت بعض المدن مقدسة! ولا نعلم كيف تقدست هذه المدن ولماذا؟ .. حتى أصبحت تضاهي مكة المكرمة والمدينة المنورة.. وأصبح الفرس مقدسين ومرجعيتهم هي مرجعية الشيعة.. وأصبح الشيعي في كل مكان يعني إيران .. وإيران تعني اليهودية المجوسية الصفوية.
لماذا لا يكون للشيعة في البحرين مرجعيتهم الوطنية السياسية والدينية الموالية لمدرسة آل البيت الكرام رضوان الله عليهم..
لماذا تكون المرجعية في إيران؟
هل الرسول العربي r كان فارسياً؟
وهل القرآن العربي نزل بلغة الفرس؟
وهل صحابة الرسول وزوجاته وآله الكرام كانوا فرساً؟.
أسئلة ليس لها أجوبة عند الشيعة؟
ولا يخفى على كل شيعي منصف أن الطقوس التي تمارس في البحرين وبعض الدول من ضرب وعزاء ما هي إلا رمز للخيانة العظمى التي تعرض لها الحسين بن علي رضي الله عنهما ممن أدعى حُبَّهُ، ودعاه ثم خانه ولم يدافع عنه، وتركه في أيدي أعداء الله ورسوله الذين قتلوه رضي الله عنه وقد لقي ربه شهيداً... فهو حي يرزق ويرتع في جنة ربه سبحانه وتعالى. وهي وصمة عار في جبين من ادعى التشيع وخان الحسين رضي الله عنه.
ولماذا تكون الصفة اللازمة للشيعي هي شتم الصحابة وأمهات المؤمنين زوجات الرسول r.
وإننا لننقل إلى كل منصف حديث الرسول r إلى ابن عمه علي رضي الله عنه مما رواه الطبراني عن علي رضي الله عنه: قال لي رسول الله r: أنت وشيعتك في الجنة وسيأتي قوم لهم نبز أي " لقب" يقال لهم الرافضة فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون) زاد ابن أبي عاصم وابن شاهين في روايتهم: " قلت يا رسول الله: ما العلامة فيهم؟ قال: يَقرضونكَ، أي يمدحونك بما ليس فيكَ ويطعنون على أصحابي ويشتمونهم" .
وعن علي رضي الله عنه قال: ( سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا تكون علينا مارقة وآية ( علامة) ذلك أنهم يشتمون أبا بكر وعمر) وفي لفظ اللالكائي: " لهم نَبْزُ يسمون الرافضة يُعرفون به ينتحلون شيعتنا وليسوا من شيعتنا وآية ذلك أنهم يشتمون أبا بكر وعمر" ( النص منقول من كتاب الإشاعة لأشراط الساعة) للبرزنجي.
إننا نشفق على الشيعة.. وندعوهم إلى الدخول في الإسلام من جديد.. فالتركة الصفوية المجوسية القذرة التي يعيشون عليها لن تنجيهم من عذاب النار يوم القيامة.
انظروا الى التربية الصفوية التي تعتمد على كره الآخرين عامة وبالأخص صحابة الرسول الكرام وأهل السنة الذين يطلقون عليهم اسم النواصب وقارنوا بينهم وبين التربية اليهودية التي تعتمد نفس المنهج والأسلوب، بالإضافة إلى العمل السري المعتمد على التقية.
إننا ندعوكم إلى استقراء التاريخ الشيعي.. ماذا قدم الشيعة للإسلام؟
إن إيران اليوم ومنذ أن تحولت عن الإسلام ابتداء من الصفويين وإلى الخمينية الحالية لم تقدم عالماً أسوة بحالها قبل خروجها من الإسلام. فأين الأسماء اللامعة.. الإمام البخاري ومسلم وأبو داود وعبد الله ابن المبارك وغيرهم الكثير من آلاف العلماء الأفذاذ الذين خدموا الإسلام.
إن الإسلام هو المظلة التي تنشر ظلها على الجميع وينعم بخيرها كل من دخل تحتها بغض النظر عن لونه أو أصله أو دينه السابق، فالإسلام يجبُّ ما قبله كما أخبر بذلك المعصوم r، ولنا أمثلة كثيرة في هذا الصدد خاصة من اليهود الذي حسن إسلام بعضهم وعلى رأسهم السيدة ( صفية) رضي الله عنها، والتي تزوجها r، والصحابي الجليل عبد الله بن سلام رضي الله عنه.
أما دين الشيعة الصفوي فهو يبث الروح الشعوبية المجوسية من جديد كيداً للإسلام الذي حطم إمبراطورية كسرى الفارسية المجوسية وذلك من خلال بث التشيع المزور على آل البيت الكرام، للثأر من العرب المسلمين الذين أدالوا دولتهم المجوسية.
فأحسنوا إسلامكم.. إسلاماً يعتمد على المحبة الخالصة لله ولرسوله ولآله وصحابته.. وليس على الشتم والانتقاص من مكانة الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً، فالقرآن الكريم واضح يخاطب الجميع (ولا تتبعوا الشيطان) سواء كان هذا الشيطان إبليس اللعين أو الخميني أو غيره.
ولا يخفى عليكم أيها الشيعة أن الشيعة لم تكن تقوم لهم دولة لفترات طويلة وإنما لفترات قصيرة حيث أن دولهم زالت بسبب بعدهم عن الدين الحق، ومثال ذلك القرامطة وبني بويه والدولة الفاطمية التي نسبوها زوراً إلى فاطمة الزهراء رضي الله عنها والتي أزالها صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، واستقرئوا التاريخ جيداً وستجدون أن مصائب المسلمين تأتي دائماً من تحت عباءة الشيعة ابتداء من خيانتهم للإمامين الجليلين علي والحسين رضي الله عنهما وصولاً إلى خيانة ابن العلقمي مع التتار، وخيانة الدولة الصفوية ضد دولة الخلافة العثمانية، وخيانة إيران الخمينية الحالية ضد العراق وأفغانستان.
المراجع :
الخطاب النبوي لحاكم البحرين ( من عدة مصادر تاريخية)
جيمس بلجريف، مرحبا بك في البحرين، ص 10.
الدكتور محمد الرميحي: البحرين ومشكلات التغيير السياسي والاجتماعي- الطبعة الثانية، 1404ه - 1984م.
الدكتور فؤاد إسحاق الخوري: القبيلة والدولة في البحرين- الطبعة الأولى، بيروت 1983.
محمد عبد القادر الجاسم، وسوسن الشاعر: قصة الصراع السياسي في البحرين 1904-1956م، الطبعة الأولى 2002م.
السيد شريف محمد الحسيني البرزنجي المدني: الإشاعة لأشراط الساعة، الطبعة الأولى، 1409ه- 1989م.
حمزة الحسن: الشيعة في المملكة العربية السعودية ( جزأين).
مي الخليفة: من سواد الكوفة إلى البحرين، 1999م.
إصدار
هيئة الدفاع عن عروبة وتاريخ البحرين