هذا ما كُنّا نُحذّر منه
هذا ما كُنّا نُحذّر منه...
فآصف لا يلعب إذا توعّد
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
( قلنا ولا نزال نقول : ان الأنظمة الدكتاتورية الاستبدادية لن تكون وبالاً على شعوبها فحسب ، بل إجرامها سيتعدّى الحدود ، لأنها عندما تسحق شعبها ، وتُريق دماءه رخيصاً ، يستهويها المشهد ، فتريد أن تُجربه في مكان آخر ، ففعلت ذلك في لبنان والعراق ، ولمّا وجدت نفسها أنه لايستوقفها أحد ، أرادت أن تزرع الأيادي الإرهابية في كل مكان ، على طريقة الحرس الثوري الإيراني ؛ حتى إذا ما عُوقبت بموجب المحكمة الدولية فإنها تضرب في كل مكان،وتُبعد الأنظار عنها ، ولا أُريد أن أُخفي أنه صار الشك يُراودني بمسؤولية هذه الأنظمة عن أعمال التفجيرات التي حصلت في لندن واسبانيا ، ومن يدري عن تلك التي حصلت في ألمانيا والأرجنتين ، لأن الإرهابي لايسأل عن مصدر التمويل ، وإنما الذي يهمه أداة الإجرام ، وهذا الكسّار وغيره كانوا يُؤمنون الأدوات القاتلة ، وكما سمعت في التقارير ، أنه امتدّ نشاطه مابين أمريكا ونيكاركوا وقبرص وكرواتيا وإيران والعراق والصومال ، وهذا ماكُشف عنه بشكل مبدئي عن الكسار أمير ماربيّا وما سيظهر أعظم)
ولأن أذهب بعيداً ، وكلنا يعرف تيسير علّوني المواطن السوري المراسل لقناة الجزيرة ،الذي أُعتقل وسُجن واتهم زوراً في اسبانيا ، ولم يهتز للنظام طرف عين ، فماذا يعني هذا الكسّار لينبري المُستخفي آصف شوكت رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية - الذي من عادته أن يظهر في الصورة -، ليس للدفاع عنه فحسب ، وإنما لتهديد اسبانيا بسوء العاقبة ، وقتل مواطنيها إن سلمته لأمريكا ، وبكل وقاحة ليغمز على قواتها "اليونيفيل" المتواجدة في الجنوب اللبناني بموجب القانون الدولي لتطبيق بنود السلام مُلمحاً باستهدافها ، كما كانت له السابقة مع قوات المارينز ورعايا الدول الأوربية في السابق في لبنان ، والتي ومن يدري قد تُفتح صفحاتها من جديد لتُفتح عليه أبواب جهنم إن شاء الله
فهو عندما يوجه تحذيره المُبطن للأسبان ؛ كما ورد في صحيفة الليموند الإسبانية ، فإنه يوحي بإمكانية الضرب على المكان المؤلم والموجع لقلب هذه الدولة الأوربية وإنسانها العزيز عليها ، وهو بفعلته هذه قد تُفتح عليه صفحة مصرع الجنود الأسبان الستة في يوليو الفائت ، إثر تفجير مركبتهم المُصفحة ، وخاصةً بعد ظهور قرائن جديدة من استحالة استهداف الجنود دون علم الاستخبارات العسكرية السورية ؟ التي قال عنها فاروق الشرع ، بأنها أقوى مما كانت عليه في السابق ، وقدرتها على فعل أي شيء بأداء أفضل
وإذا توصل الأوربيون إلى الأدوات المجرمة ومن وراءها ، فيجب علينا التوقف للوصول إلى الرأس المُدبر الأعلى ، والذي من غير المُستبعد تورط بشار فيها ، لأن مثل آصف شوكت لايمكنه إصدار هكذا أوامر دون موافقة مُعلمه وسيده، الذي وصل فيه الغرور لربما لتأديب الأمريكان والغرب لموافقتهم على إنشاء المحكمة الدولية في لاهاي ، والتي في الغالب سيكون هو وأعوانه ضيفاً عليها في القريب العاجل
على كل حال ، أسأل الله العظيم رب العرش الكبير ، أن يوقع هذه الزمرة الحاكمة بشر أعمالها ، وأن يُعجل في القضاء عليها ، وأن يُرينا فيها يوماً نفرح به لانتقام الله منهم ، بما تلوثت أياديهم بدماء شعبنا الأبي المُسالم ، الذي وصلت فيه ضحايا هم بعشرات الآلاف ماعدا ضحاياهم في لبنان والعراق.