أحرار الشام تنضم إلى الكوكبة

أحرار الشام تنضم إلى كوكبة

مواقع الشموخ للمعارضة السورية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

الافتتاحية

لا أخفي على أحد بأنه كان ولازال يمتلكنا نحن أحرار الشام طموح كبير للنهوض في قضية المظلومين من أبناء شعبنا وأحراره والدفاع عنهم وعن قضايانا العادلة  إلى أن نصل إلى نيل جميع الحقوق وكامل الحرية بعد طرد نظام الاستبداد والطغيان في سورية ، وفي ظل أجواء إشاعة الديمقراطية ، ليس على  مستوى بلدنا فحسب  بل لتتجاوز طموحاتنا حدود الوطن بما يُعرف بحدود الشام الطبيعية وأقصد تحديداً لبنان وفلسطين وحبيبتي سورية ، لتتعانق عُمق قضيتنا مع تطلعات إخواننا وأصدقائنا والمدافعين عن حلم السلام والحرية وإشاعة الديمقراطية في تلك البلدان، وكذلك  لتمتد أيادينا للتعاون مع كل أحرار العالم ، أيّاً كانت جنسيتهم ولونهم ودينهم ،لمساعدة شعبنا على التخلص من هذا الكابوس الوراثي الجمهوري القمعي المستمر من عهد الدكتاتور  حافظ الأسد إلى ابنه الدكتاتور بشار الجاثم على صدورنا منذ أكثر من أربعين عام ، كون أنّ الهم الإنساني واحد ، وكل لايتجزأ من شخص لآخر , ومن بلد إلى الثاني.

وبمناسبة  افتتاح موقع أحرار الشام ، الذي سيجعل جُلّ اهتماماته البلدان التي ذكرت ونصرة قضيتها ،وبعض الشؤون العربية والإسلامية ، تنتابني مشاعر صادقة بقرب تحقيق الأماني إذا ماصدقت نوايانا ،  وتعاهدت الضمائر على تحقيق الطموحات للوصول الى  مانصبو إليه ، شأننا في ذلك شأن جميع شعوب العالم الحرّة التي تُنشد الأمن والاستقرار والحرية ، وحكم نفسها بنفسها ، بعيداً عن سلطة الكهنوت والتأله، لتحقيق أماني أهلنا في سورية ، بعدما تحقق جزءاً مهماً من هذا المشوار في العزيزة لبنان.

وربما يسألني أحد لما تأخر صدور هذه الصفحة الإلكترونية ، التي تُعبّر عن توجه التيّار الإسلامي المستقل الذي لايرتبط بأجندة حزبية أو مذهبية ، وإنما مرجعيته هو تعاليم الإسلام الحنيف ، الذي دعى إلى إقامة العلاقات الندّية بين البشر ، وأرسى قواعد التعامل مع الآخر ، دون شحناء أو ضغينه أو كره للآخر ، وشعاره في ذلك " تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم " و" لكم دينكم ولي دين " والذي ينتج عنه أنّه لكل دينه يعبد ربّه بالطريقة التي يُريد والوطن للجميع ، وكذلك من حقك أن تعتقد ماتشاء ولكن ليس من حقك حرية الاعتداء ، وبالتالي من حقنا أن نختلف ولكن ليس من حقنا أن نقتتل ، ولكل حزب وجماعات وأفراد تحالفاتهم في إطار السياسة بقدر مايُقدّم من مشاريع تتناسب مع أطروحات الآخر، وكل شيء مشروع إلا التآمر على الوطن وأهله أو أي جناح من أجنحة المعارضة ويأتي تأخير صدور هذه الصفحة لأمور فنية ومالية ، لا أريد  الخوض في تفاصيلها ، ولكننا نأمل أن يلقى موقعنا هذا الدعم المُناسب من المُهتمين بالشأن السوري لظُهوره إلى النور بالشكل اللائق ، و يكفيني فخراً هنا أن أُشير إلى من له الفضل في ظهورهذا الموقع من هو من المختلفين معنا فكرياً ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على مدى التناغم الحاصل بين أطياف المُعارضة على الهدف الأوحد والأسمى وهو إنهاء الاستبداد في بلادنا للوصول إلى حكم الشعب لنفسه عبر صناديق الاقتراع ، وهذا يعني بأنه لايُسمح الاعتداء من هذا الموقع على أيّ معارض للنظام السوري ، ولكنه سيُسمح بالرد على كل متطاول على عقائدنا وشريعتنا الغرّاء ، ولن نتهاون بهذا الخصوص أبداً ، وبالتالي سنكشف  كل المُندسين والمتجاوزين على المُعارضة الشريفة التي تأبى التجاوز على العقائد والرموز الدينية والوطنية ، أي أنّ هناك سقفاً للتعامل مع الآخر حدوده الاحترام المتبادل مع الجميع ، والإيمان بالتعايش السلمي لكل الأديان والطوائف والعرقيات وتأسيس الأحزاب وحرية الصحافة والفكر ضمن إطار عدم الإساءة.

وعندما نتفق على هذه الأساسيات ، ونعمل على ترسيخيها في حياتنا العملية ، نستطيع أن ننطلق جميعاً ، لنخاطب الآخرين في العالم ، ونحن على قلب واحد لطلب المساعدة والعون لتحقيق الأماني ، وكذلك من خلال ذلك نستطيع أن نُدمج مُعاناة بلدنا وأهلنا مع أهلنا في لبنان الذي يُعاني شعبه مثلنا من هذا النظام ، الذي يفتك به ويقتل خيرة أبنائه ، وكذلك الأمر في العراق ، لنلتحم جميعا مع إخواننا العرب والمسلمين وكل الأحرار على الأرض ، والمُنظمات المدنية ، والمُدافعين عن حقوق الإنسان ، لنكون كالجسد الواحد ؛ لللفظ هذا الغادر الذي لايتورع عن فعل أيّ موبقة بأي مواطن سوري وقع تحت يديه.