العرب يحتفلون بمرور عام على تنصيب الرئيس أوباما

العرب يحتفلون بمرور عام

على تنصيب الرئيس أوباما

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

الإعلام العربي يركز هذه الأيام على الإحتفال بمرور عام على تولي الرئيس الأمريكي عامه الأول في رئاسة البيت الأبيض .

وكثر المحللين السياسيين والمفكرين العرب والبرامج المتعاكسة لتلقي الضوء على ذلك الرئيس القادم من أفريقيا إلى أندنوسيا ليغير دينه ويصبح بعد عمر مديد رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية .

فهل أوفى ذلك الرئيس بالتزاماته تجاه الدول العربية والإسلامية , وما الذي قدمه من خدمة رائعة في جوهرها وظاهرها لنا العرب وللشعب الفلسطيني وللعالم الإسلامي؟

لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله على درجات مختلفة ليكون البعض سخرية لبعض .

والموضوع المهم بحد ذاته والذي يهمنا جدا هو أن ننظر مابداخلنا لعلنا نعرف من هو ذلك الرجل ؟

 أي أوباما :

المعروف أن الذي لايضر ولا ينفع من البشر ولا يقدم خيرا ولا يقدم شرا لمن حوله .يكون حاله طي النسيان ولا أحد يهتم به لامن قريب ولا من بعيد .

حتى الطفل الرضيع يصرخ ويبكي عندما يشعر بالألم ألم الجوع او أي أعراض أخرى .

فالدول العربية بنظمها القائمة ليس لها شأن يذكر , ولا يوجد لها وزن خارجي ولا تضر أحدا ولا تقدم النفع لأحد .

فالمصلحة القائمة بينها وبين مجموعات القوى العالمية تُؤمر منها فتطيع وتأخذ ماتريد وتترك ماتريد .

وليس عندهم لاغيظ ولا إحساس ولا تأثير , والشعوب نامت بعد أن ذاقت الويل والثبور من البطش والقمع والكل يدعوا عليهم بقلبه ويخاف أن يرفع يديه وكفيه بالدعاء عليهم . وتبنوا التقيا في كل شيء .

في السنة التي مرت لو استعرضنا عملنا نحن وعملهم هم نجد الآتي :

بعد مذبحة غزه والشهداء الذين سقطوا والبيوت المدمرة وما زال الحصار مستمرا ويضاعف من شدة الحصار في إقامة الجدر الحديدية .

بين مصر والجزائر كان الإحتفال رائعا بعد تلك الحرب الطاحنة على كرة من المطاط لاتساوي عشرة دولارات . وأخيرا انتصر الفراعنة في المعركة وردوا الصاع صاعين للجزائر وفازت مصر العروبة على الجزائر العروبة .

 في العراق والدماء البريئة تسيل ومنافسة لنهر دجلة والفرات ’ والمحتل يعيث فيها فسادا بمساعدة طوائف الإنقسام والتقسيم والتجزئة والتفتيت .

في السودان على فوهة بركان والأمور في عقدها تزداد شدة والمخرج منها قد تصبح العراق .

الفرات والنيل في مفترق لينافسهما دماء بريئة تصب عوضا عنهما .

في سورية المهم محاكمة الداعية الإسلامية عبد الرحمن الكوكي وشيخ المحامين هيثم المالح على إضعاف الشعور الوطني والشرور بداخلها موجودة في كل مفصل من مفاصلها والعدو الحقيقي مطمئن للأبد .

العالم العربي كله في طنجرة بخارية تغلي وأرجل الأنظمة فوق الغطاء وأوامرهم أسود كاسرة عليهم وسمعا وطاعة للخارجين عن القانون الدولي .

الفقر يحيط بتسعين بالمائة من الشعب العربي , والأرامل والأيتام بالملايين , والعوانس تكاد تصل النصف بين النساء , وعصابات مافيا الأنظمة تعيث في تلك البلدان فسادا , والخاسر الوحيد هم العرب .

نقول أمريكا تسير للهاوية بسرعة كبيرة وما الفائدة لنا وحالنا على هذه الشاكلة السيئة من التردي والإنحطاط والتخلف .

مفكرونا منقسمين شرازم واتجاهات وعلماؤنا من الدعاة منقسمون والأحزاب كثيرة والمعارضات أكثر , وكلهم ليس عندهم إلا القليل من الأفكار الناجعة ليأتي طرف آخر يلغي الإيجابية تلك .

لتذهب أمريكا إلى الجحيم

ومن يحل محلها ؟

الصين مثلا: فهي أرحم من أمريكا والتي قامت على إعدام الملايين من شعبها فما بالك أن تسيطر علينا !!!!!!!!!!!!.

أوروبا مثلا  : وجيوشها تنخر في بلادنا وفي العراق وإ فغانستان شاهدة عليها والمليون جزائري لم يصبح من التاريخ بعد .

روسيا والا استراليا والا إيران ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

هذا الواقع المرير الذي نحن فيه والخلافات العربية العربية والمصير المرتقب للحروب الطائفية في المنطقة العربية كالتي تجري في العراق وجرت ومازالت تجري في لبنان وسورية واليمن . والنشاط القبطي في مصر والعمل على تفتيتها أيضا باسم الطائفية والسودان المرسوم بأربعة دول .

كل تلك المساويء تقدم احتفالا رائعا للصهيونية العالمية وإسرائيل وصنيعها أوباما وما هو إلا دمية ناطقة متحركة ببطارية الصهيونية العالمية وبركب المؤسسات الإمبريالية في أمريكا وغيرها .

لم يبق أمامنا خيار

ولم يبق أمامنا وسيلة

وليس لنا إلا الموت والذل والعبودية

أو ان تتحرك الشعوب العربية والإسلامية وتحطم قيودها وتخرج من الجِدْر الكبير الموضوعة فيه لتعبر عن نفسها حتى يحترمها العالم .

وعند ذلك يهتم بها أوباما وأمثاله بتحقيق مايعدون به وإجبارهم على العمل لإرضائنا لاأن نسعى نحن لكي يرضى عنا هو والصين وروسيا وأوروبا وإيران .

فلنلغي القطرية تلك ولنجتمع سوية المخلصين والأحرار في هذا الوطن الكبير والذي مساحته تعادل مساحة الصين ,ولنبرهن للعالم أننا مجتمع حي حر أبي .

ولسنا مساكين إن حضرنا لاأحد يهتم بنا وإن غبنا لاأحد يتذكرنا

فإلى متى سنبقى في خانة المساكييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين ؟