بيانات وتصريحات
بيان صحفي
السلطة الفلسطينية تفسد على الناس عبادتهم
وتبتز المواقف السياسية من خطباء المساجد
وتهددهم في أرزاقهم
تزداد وقاحة السلطة الفلسطينية يوما بعد يوم، وتستقوي على الناس من خلال الاعتقالات التعسفية، ومن خلال التهديد بقطع الأرزاق، وتصر على ترسيخ سياسة كم الأفواه، وعلى حجب المنابر عن الصادعين بكلمة الحق، في مقابل تسخيرها للترويج لأباطيل السلطة وسياساتها الإجرامية، ولتلميع رموزها المرتمين في أحضان الغرب والخادمين لمصالح دولة يهود.
وبعد أن فرغت جعبة السلطة من الأبواق الناطقة باسمها في الفضائيات، وبعد أن أفلست من الحجج التي تبرر سقوطها المدوي كل يوم في مستنقع المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، عمدت إلى منابر رسول الله صلّى الله عليه وسلم للتطاول عليها وتحويلها إلى مؤتمرات صحفية تلقى من خلالها بيانات سلطوية باطلة.
ونجد لزاما علينا في حزب التحرير أن نصدع بالحق في وجه من يريدون أن يروّجوا للباطل بغطاء ديني، وأن يحوّلوا صلاة الجمعة إلى مناسبة سلطوية، ولذلك نبين للناس ما يلي:
1) عملت وزارة الأوقاف منذ شهور على أن تفرض وتملي على خطباء المساجد موضوعات خطبة الجمعة بما يخدم برامج السلطة وخططها، وبما يفرّغها من مضامينها المتعلقة بالشؤون العامة وحياة الناس ومصالحهم، وهي تريد أن تحول صلاة الجمعة إلى مجموعة من الطقوس والمواعظ، فتجسد بذلك فصل الدين عن الحياة، كقاعدة فكرية لهذه السلطة التي لا يرضى رموزها مبدأ الإسلام بوصفه ديناً ومنه الدولة، ويجاهرون بعلمانيتهم بلا حياء.
2) وتصاعدت سياسة السلطة ضد المساجد، وهي تقوم بحملة من أجل السيطرة عليها، بل ومحاصرة أي مبادرة للخيّرين من أبناء المسلمين لبناء مساجد جديدة، من خلال فرض قانون جديد يتطلب موافقة وزارة الأوقاف والحكم المحلي لبناء المساجد، وهي تعمل على إغلاق ما تعتبره "مصليات صغيرة"، في حرب وقحة على المساجد فاقت سياسة الاحتلال اليهودي.
3) واستمرارا لنهج السلطة نفسه في محاربة الموظفين في الوظائف العمومية، وفصلهم من وظائفهم بسبب انتماءاتهم السياسية، وابتزازهم في أرزاقهم وأقوات أولادهم ، تصدت السلطة للخطباء لابتزازهم سياسيا، لتمنعهم من قول كلمة الحق، ولتجعل منهم أبواقاً رسمية للسلطة.
5) والسلطة إذ تدرك شنيع صنيعها وأنه يتصادم مع قناعات الناس ودينهم، استنفرت قوات من أجهزتها الأمنية في محيط عدد من المساجد، وزودتهم بالهراوات، لتخويف المصلين، ورتبّت لإلقاء الخطب في أكثر من مسجد تحت حراسة أمنية، في مشهد يضاف إلى مشاهد الخزي والعار التي تسطرها السلطة.
6) ورغم ذلك فشلت محاولات السلطة لترويض الناس على الخنوع، وفشل الاستقواء عليهم بأجهزتها الأمنية التي يرعاها جنرال أمريكي هدفه تأمين أمن الاحتلال من أجل دفع العملية السلمية الباطلة. وقد أدت أعمال السلطة البشعة واستفزازها للناس، في الجمعة الأخيرة، إلى إيجاد حالة من التوتر في كثير من المساجد فأفسدت على الناس عبادتهم، وأدى ذلك إلى خروج الكثير من المصلين من المساجد، وأصرّ الناس على طرد بعض خطباء الأوقاف الذين قبلوا بالمهام الوسخة، وعلى الطلب من بعضهم عدم العودة إلى تلك المساجد.
7) إن السلطة التي تزعم أنها لا تريد تسييس المساجد وخطبة الجمعة، تعمل في الحقيقة على تحويلها إلى منابر صحفية يحتكرها حزب السلطة، وبموازاة ذلك تقوم أجهزتها الأمنية باعتقال وملاحقة من يدرس أو يخطب صادعا بالحق من شباب حزب التحرير، وغيرهم من المخلصين، حيث اعتقلت مؤخرا بعض الشباب من حزب التحرير في عرابة- جنين، وفي بيت لحم، وفي قلقيلية، على خلفية خطب الجمعة والدروس في المساجد.
8) إن الخطباء المخلصين والمصلين الذين يريدون إرضاء الله سبحانه بعبادته على الوجه الشرعي الصحيح، لن يُرضوا السلطة بسخط الله، ولن يقبلوا أن يتحول منبر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى منصة إعلامية لحزب السلطة وبرامجها التي صاغها الكفار المستعمرون. أما علماء السلاطين وخطباء السلطة فتلفظهم الناس لفظ النواة، ولا ينالون حينها إلا ذل الدنيا وخزي الآخرة، وخسرانها.
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}
توصيات مؤتمر مسلمي المهجر
أنعقد أمس في لندن مؤتمر مسلمي المهجر , دعت إليه منظمة (مسلمون متحدون ) وقد حضر المؤتمر وفود من المصريين المسلمين المنفيين في جميع أنحاء العالم يتقدمهم فضيلة شيخ الأزهر المعزول بسبب رفضه للتمييز العنصري الذي يتعرض له المسلمون في مصر , بالإضافة إلي العديد من العلماء المبعدين خارج مصر , وقد حظي المؤتمر باهتمام جمعيات حقوق الإنسان في العالم, واهتمام وكالات الأنباء التي طيرت توصيات المؤتمر والتي نصت علي الآتي :
يعرب المجتمعون عن قلقهم البالغ للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المسلمون ويطالبون بمساواتهم بإخوانهم المسيحيين في مصر في الأمور التالية :
1 – أن تمتنع الدولة عن تعيين شيخ الأزهر ويترك الأمر لهيئة كبار العلماء لانتخاب أحدهم كشيخ للأزهر أسوة بعدم تدخل الدولة في انتخاب أو تعيين البابا .
2- عدم خضوع مشيخة الأزهر والجمعيات الإسلامية للرقابة المالية من قبل أجهزة الدولة أسوة بعدم خضوع الكنيسة المصرية للرقابة المالية للدولة .
3- إلغاء قانون منع التظاهر والاعتصام بدور العبادة بعدما ثبت أنه لا يطبق إلا علي المسلمين خصوصا في مسجد الأزهر بينما يسمح بالتظاهر والاعتصام للمسيحيين بالكنائس .
4 – إلغاء وزارة الأوقاف ونقل صلاحيتها لفضيلة شيخ الأزهر المنتخب وخصوصا في المجالات الآتية :
أ – إدارة أوقاف المسلمين بعد رد ما نهب وسلب منها ونقل هذا الاختصاص لمشيخة الأزهر أسوة بإدارة الكنيسة للأوقاف المسيحية. وللدلالة علي ضخامة الأوقاف المنهوبة أكتفي بمذكر مثال واحد لجمعية المساعي المشكورة بقويسنا – المنوفية حيث بلغ حجم المنهوب منها بواسطة وزارة الأوقاف أكثر من الف فدان من أخصب الأراضي الزراعية (راجع مقال الاستاذ سعيد حلوي بأهرام 11/1/2010 )
ب – أن يكون تعيين الأئمة والوعاظ من اختصاص مشيخة الأزهر دون تدخل من أجهزة الأمن .
ج – عدم إغلاق المساجد عقب الصلاة وتركها مفتوحة حسب نشاط كل مسجد أسوة بالكنائس .
5- يهيب المؤتمر بوسائل الإعلام أن تتوقف عن تشوية صورة علماء الدين الإسلامي وتقديمهم في صورة تليق بهم أسوة بما يتم مع رجال الدين المسيحي .
6 – وقف محاكمات المسلمين المدنيين أمام محاكم عسكرية والإفراج عن المعتقلين الذين لم يصدر بحقهم أحكام قضائية .
7 – السماح بتعيين المحجبات في جميع الوظائف طبقا لكفاءته العلمية والمهنية والتوقف عن سياسة منع تعينهم في بعض المجالات مثل وظائف السلك الدبلوماسي العليا ووسائل الإعلام المرئية .
8 – وقف حرمان طلبة الثانوية الأزهرية من الالتحاق بكلية الشرطة والكليات العسكرية مع تخصيص نسبة لهم تتناسب مع عددهم أسوة بما يتبع مع إخوانهم المسيحيين .
9 – إلغاء الشروط العشرة لبناء المساجد والتي تسببت في عجز المساجد عن استيعاب المصليين خصوصا في صلاة الجمعة مما يضطر المصلين إلي الصلاة علي الأرصفة وفي الشوارع.
10 – وقف تلاعب الدولة في قوانين الأحوال الشخصية للمسلمين وأن تكون مشيخة الأزهر هي المسئولة الوحيدة عن تحديد هذه القوانين بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية أسوة بعدم تدخل الدولة في قوانين الأحوال الشخصية لغير المسلمين وتركها هذا الأمر للكنيسة .
11 – عدم تدخل الدولة في مناهج التعليم الأزهري وإعادة تدريس مادة الفقة علي المذاهب الأربعة بالمعاهد الأزهرية الإعدادية والثانوية, والسماح بإعادة بناء المدارس والمعاهد الأزهرية المتوقف بناءها منذ سنوات.
12- الالتزام بمبدأ (الفكر لا يواجه إلا بالفكر) ووقف مصادرة وحظر الكتب الإسلامية مثل كتاب "فلسطين قضية جهاد" للمؤلف قاسم عبد الله، الذي يرصد تاريخ اليهود ومكائدهم ضد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وقصة إخراجهم من المدينة المنورة، والتاريخ الدموي الحديث لليهود في أرض فلسطين واحتلالها. وكتاب "معركة الحجاب والسفور" للدكتور محمد أحمد إسماعيل والذي يؤكد وجوب ارتداء النقاب وعدم جواز كشف وجه المرأة في بعض الحالات التي من أهمها إذا كان وجهها مثيرًا للفتنة. وكتاب "تقرير علمي" للمفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة، والذي تم توزيعه كملحق لمجلة "الأزهر" في عددها الصادر لشهر ذي الحجة 1430 هـ،.
13- وقف العبث بالكتب الإسلامية مثل كتاب الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده (الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية) وموضوعه الرد علي ٍ فرح أنطون (1874 ـ 1922م) في دعواه أن النصرانية أكثر تسامحًا مع العلم والعلماء من الإسلام!. . حيث قامت دار الهلال في ستينيات القرن العشرين بطبعة عدة مرات باسم (الإسلام بين العلم والمدنية ) وقد تم أيضا حذف أكثر من ثلاثين صفحة تتضمن هذه العناوين وما كتب تحتها :
"الجواب الإجمالي للأستاذ الإمام على دعوى فرح انطون"
"جواب تفصيلي".. وفيه.. "نفي القتال بين المسلمين لأجل الاعتقاد"
و"تساهل المسلمين مع أهل العلم والنظر من كل ملة"
و"طائفة من الحكماء والعلماء الذين حظوا عند الخلفاء"
14- الاستجابة لمطالب المسلمين بمنع عرض فيلم (-المسيح والأخر-الذي يتبني العقيدة الأرثوذكسية في المسيح) داخل مصر أسوة بما اتبع بمنع عرض فيلم (-المسيح في عيون المسلمين- الذي يتبني العقيدة الإسلامية في المسيح) استجابة لطلب الكنائس المصرية. وخطورة هذا الموضوع راجع مقالنا ( الرقابة الكنسية علي الإبداع وعقائد الأخر)
15- تعويض المسلمين عن هدم 8 معاهد أزهرية بالأقصر من أجل إنشاءات سياحية , وتعويضهم عن الاستيلاء علي مجمع إسلامي تعليمي بالإسماعيلية يتكون من 54 مبنى "مجهز" على مساحة 140 فدانا ، تم بناؤه منذ 7 سنوات تكلف 2 مليار جنيه راجع مقال فاروق جويدة بالشروق علي هذا الرابط
16- مساواة المسلمين بالمسيحيين حيث تم استخدام القوة الجبرية لمنع إقامة الموالد الإسلامية بحجة محاربة أنفلونزا الخنازير في حين حضر أحد المحافظين أحد الموالد المسيحية التي لم يتم منع أقامتها!!!
هذا وقد طالب المؤتمر الدول الغربية أن تتعلم من سماحة مصر وثقافة مصر تجاه غير المسلمين وطالبها بالأتي :
1 - أن تسمح للمسلمين المقيمين بالغرب بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في مجال الأسرة علي المسلمين أسوة بما يتم في مصر من السماح بتطبيق قوانين الأحوال الشخصية الخاصة بالمسيحيين عليهم .
2 - أن تقدم تسهيلات لبناء المساجد في الدول الأوربية والأمريكية أسوة بالتسهيلات التي تقدمها مصر لبناء الكناس مما جعل عدد الكنائس في مصر وحدها أكبر من عدد المساجد في دول أوربا مجتمعة .
وقد اختتم المؤتمر أعماله بدعوة المسلمين في جميع أنحاء العالم بالاعتكاف في المساجد يوم الجمعة القادم من صلاة الجمعة حتي نهاية صلاة العصر تضامنا مع إخوانهم المسلمين المضطهدين في مصر .
ممدوح أحمد فؤاد حسين
ملتقى الفيلم الفلسطيني يطلق حمله التضامن
مع الفنان الفلسطيني محمد بكرى
ملتقى الفيلم الفلسطيني يطلق حملة التضامن و المؤازرة مع الفنان الفلسطيني محمدspan> بكري الذي يتعرض لهجمة صهيونية اسرائيلية شرسة بسبب اخر افلامه الوطنية الفلسطينين جنين جنين و الذي كشف الزيف الصهيوني و حقيقة المذابح الصهيونية التي فام بها الجيش الاسرائيلي الهمجي اثناء اجتياح جنين و في اتصال هاتفي أجراه رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني المخرج السينمائي سعود مهنا مع الفنان محمد بكري أبلغه بمؤازرة الفنانين الفلسطينيين وجميع اعضاء ملتقى الفيلم الفلسطيني و الوقوف معه قلبا و قالبا في التصدي لهذه الهجمة الشرسة التي يتعرض له بكري و التي تمس كل فنان فلسطيني ,حيث أكد مهنا أن الملتقى يجري اتصالات مع السينمائيين العرب والاحرار في العالم ليشاركوا ملتقى الفيلم الفلسطيني هذه حملة مناصرة الفنان الفلسطيني محمد بكري وهذه دعوة من ملتقى الفيلم الفلسطيني لكل اصدقائنا الاحرار في كل المؤسسات الفنية و الثقافية والاعلامية والسينمائية ليعلنوا انضمامهم معنا لهذه الحملة ونتشرف باستقبال رسائلكم التضامنية على ايميل الملتقى
الاعلاميه ايناس الطويل
الناطقه الاعلاميه للملتقى
لا ..لاعتقال المدافعين والنشطاء
تلقى اتحاد المدافعين عن حقوق الإنسان العرب ببالغ القلق نبأ اعتقال 30 ناشط من بينهم مجموعة من المدافعين عن حقوق الانسان في مصر ومنهم تسعة من الناشطات على خلفية زيارتهم لموقع الأحداث الدامية في نجع حمادي بمحافظة قنا والتي حدثت في السادس من يناير الجاري وقد وجهت لهم النيابة العامة اتهامات التجمهر والصياح لإثارة الفتن،و الاشتراك مع آخرين في تجمهر مكون من أكثر من خمسة أشخاص بغرض التأثير على السلطات العامة في أداء عملها وتعطيل تنفيذ القوانين واللوائح، فضلاً عن الانضمام إلى جماعة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع إحدى السلطات العامة من ممارسة عملها والإضرار بالوحدة الوطنية.
و اتحاد المدافعين عن حقوق الإنسان العرب ، يعرب عن قلقه إزاء ما يتعرض له المدافعون والناشطون الحقوقيون، ويذكر السلطات المصرية بأن ما قام به هؤلاء المدافعين يعد دفاعا مشروع وواجب كفلته المواثيق الدولية ،وأن اعتقالهم يشكل ظاهرة خطيرة وانتهاكا صارخا لكافة المواثيق والعهود الدولية وخاصة نص المادة 9 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والتي تنص على أنه لا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه.
كما يعرب الاتحاد عن قلقه إزاء التحقيق مع هؤلاء المدافعين أمام نيابة أمن الدولة العليا طواريء بعد اعتقالهم في يوم 15 يناير الماضي وأجلت التحقيق معهم ليوم ثاني ليبقوا رهن الحبس هذة المدة مما يعد انتهاكا لمعايير المحاكمة العادلة المنصوص عليها في المادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية ، كما يذكر ان الاعتقال يشكل انتهاكا صارخا للقانون والدستور ولكافة العهود والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني ،و يمثل انتهاكا صارخا لنصوص إعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان .
و اتحاد المدافعين عن حقوق الإنسان العرب يطالب السلطات المصريه والمسؤلين بضرورة احترام وتفعيل المواثيق الدولية وبعدم التعرض للمدافعين أثناء تأدية واجبهم مما قد يدفع الاتحاد يدشن حملات مكثفة من أجل احترام حقوق الإنسان ؛ والحريات الأساسية في مصر.
تيسير خالد :
صفقة البناء الاستيطاني في القدس
بين تل أبيب وواشنطن تثير القلق والغضب
طالب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جورج ميتشل , الوسيط الأمريكي في عملية السلام , والذي يزور المنطقه هذه الأيام , بتوضيح الموقف من صفقة البناء الإستيطاني في القدس العربيه بين تل أبيب وواشنطن ، والتي اقرت بمعرفة تامة من الادارة الاميركية وبالتنسيق معها ، حيث كان مسؤولون في الخارجية الاميركية والبيت الأبيض شركاء في توقيت نشر الصفقة ومضمونها نهاية العام الماضي .
وأضاف بأن ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيليه عن مسؤول رفيع المستوى في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حول هذه الصفقه وطريقة إخراجها والإعلان عنها خلال أيام عيد الميلاد المجيد , لتمريرها في غفله من الرأي العام يثير قلق وغضب الجانب الفلسطيني ويؤشر على مدى استخفاف أوساط نافذه في الإداره الأمريكيه بحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعيه الدوليه ومجلس الأمن الدولي , التي تعتبر جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيليه في القدس العربيه باطله ولاغيه وتدعو حكومة اسرائيل الى وقفها والتراجع عنها مثلما تدعو المجتمع الدولي الى عدم الإعتراف بها وما يترتب عليها من انتهاكات جسيمه للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعه لعام 1949 .
ودعا تيسير خالد القيادة الفلسطينيه والقيادات العربيه الى مزيد من الوضوح في اللقاءات المرتقبه مع جورج ميتشل ومطالبته توضيح الموقف من هذه الصفقه , التي يتحدث عنها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وضرورة التراجع الفوري عنها والى الإمتناع عن تقديم جوائز استيطانيه لحكومة بنيامين نتنياهو على حساب الحقوق الوطنيه الفلسطينيه باعتبارها مدينه محتله وعاصمه لدولة فلسطين وضرورة أن يتوقف مسلسل التراجع الإمريكي عن الموقف الذي أعلنه الرئيس باراك أوباما في القاهره في حزيران من العام الماضي والذي دعا فيه اسرائيل الى وقف جميع نشاطاتها الإستيطانيه في الأراضي الفلسطينيه المحتله بعدوان 1967 كمتطلب أساس وضرورة لا غنى عنها من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .
رام الله 20/1/2010
دائرة شؤون المغتربين