المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز
تعلن انبثاقها من القاهرة
يوم 15/1/2010
عقد في المركز العربي للتنمية البشرية في القاهرة مساء يوم 15/1/2010 إجتماع تضامني مع القوى الوطنية والقومية الأحوازية بمناسبة الإعلان عن إنبثاق المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم) التي تضم الفصائل الأحوازية الرئيسية الأربعة المقاومة للإستعمارالإستيطاني الفارسي لأرض الأحواز.
وإبتدأ الحفل بكلمة القاها المفكر القومي الدكتور عبد الصمد الشرقاوي هنأ فيها الفصائل الأحوازية على إنجاز وحدتها بتشكيل المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز والإعلان عن هذه الوحدة من القاهرة وفي يوم 15/1/2010 الذي هو عيد ميلاد القائد الخالد جمال عبد الناصر، وأكّد الدكتور الشرقاوي أن الأرض العربية لن تتحرر إلاّ بالمقاومة المسلحة مذكرا بمقولة القائد جمال عبد الناصر أن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلاّ بالقوة، ودعا الجماهير العربية الى دعم المقاومة العربية في الأحواز والعراق وفلسطين وفي كل الأرض العربية، وتمنى أن تكون الخطوة الوحدوية الأحوازية حافزا لتعزيز كفاح شعب الأحواز من اجل التحرر.
بعد ذلك ألقى السيد عادل السويدي ممثل المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز كلمة بداها بشكر شعب مصر على إحتضانه ودعمه لممثلي شعب الأحواز العربي الساعين لتحرير وطنهم من الإحتلال الفارسي، وقرأ البيان السياسي الصادر عن القوى الوطنية الأحوازية المنضوية تحت لواء (المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز). ركز البيان على أن تشكيل هذه المنظمة يمثل نقلة نوعية على صعيد العمل التحرري الأحوازي، وأن المنظمة تتمسك بحق المقاومة الوطنية والرفض الحازم لما يقوم به الإحتلال الفارسي الصفوي من مجازر وقمع وتطهير عرقي ضد شعب الأحواز العربي، وندد البيان بسياسة التفريس للأحواز وحرمان شعب الأحواز من ثروات إقليمه بضمنها الماء الذي يجري تحويله الى المناطق التي جرى تفريسها، وأشار البيان الى ثورات شعب الأحواز العربي المتواصلة ضد الإستعمار الفارسي منذ عام 1925 ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية المعنية الى تحمل مسؤولياتها في وقف جريمة الإبادة المرتكبة ضد شعب الأحواز، وأكّد على أن المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز ستعزز من كفاحها لتحرير الوطن من الإستعمار الفارسي ونيل الشعب الأحوازي حقوقه الوطنية والسياسية والإجتماعية المسلوبة.
ثم تحدث السفير الدكتور محسن خليل مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية قبل الإحتلال، وهنأ القوى الوطنية والقومية الأحوازية على قرارها بالتوحد تحت خيمة المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز كما شكر شعب مصر والقوى الوطنية المصرية على دعمها لشعب الأحواز، وتحدث عن معاني إعلان وحدة القوى المقاومة الأحوازية من القاهرة وإعتبره إمتدادا لدور القاهرة ومصر التاريخي في دعم حركات التحرر العربية وفي العالم الثالث عموما، مؤكدا أن الشرط الأساسي للإنتصارعلى الغزاة والمحتلين هو وحدة المقاومة، وأن منظمة تحرير الأحواز حققت بجمعها شمل المقاومة الأحوازية هذا الشرط، وذكر أن الوطن العربي هو مطمع الغزاة ولذلك أصبح أرض المقاومة التي لا تهدا، فأينما حل الغزاة في وطننا وجدوا مقاومة بطولية تدافع عن هوية الأمة وحقوقها، وإستعرض بطولات المقاومة العراقية الباسلة وكيف أنها هزمت الغزاة الأمريكان ليس عسكريا فحسب بل وسياسيا وإقتصاديا، ودعا العرب الى دعم المقاومة في العراق وفي الأحواز وفي كل الأرض العربية.
بعد ذلك وجّه الأستاذ حبيب جبر رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز رسالة هاتفيه الى المجتمعين بدأها بالتعبير عن السعادة لإنبثاق المنظمة في يوم ميلاد الرئيس جمال عبد الناصر، ثم إستعرض تاريخ الأحواز وموقعها الإستراتيجي وثرواتها، وقال إن شعب الأحواز العربي يبلغ عشرة ملايين نسمة ومساحة الأحواز هي 324 ألف كيلومتر مربع، ومن أرضها تستخرج إيران 80% من النفط و95% من الغاز الذي تصدّره، والأحواز تمتد من العراق الشقيق الى مضيق هرمز ولو تحررت لتحول الخليج العربي الى بحيرة عربية. وقال إن إنبثاق هذا التجمع الوحدوي الأحوازي جاء إستجابة لمطالب جماهير الأحواز كما أنه ضرورة ستراتيجية، وقال إن إختيار مصر لإعلان إنبثاق هذه المنظمة في يوم ميلاد القائد الخالد جمال عبد الناصر سببه لإن مصر هي أم العرب وأن بصماتها على المشروع العربي واضحة للعيان، وأن دورها في دعم حركات التحرر العربية معروفة للجميع، ومصر هي مصر المقاومة والتاريخ والحضارة. وأكّد أخيرا أن المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز هي منظمة جميع الأحوازيين ولا تفرق بين أحوازي وآخر، وحيّا صمود شعب الأحواز بوجه الهجمة البربرية الفارسية ودعاه الى الإلتفاف حول مقاومته الباسلة حتى تحقيق التحرير التام لأرض الأحواز.
ثم تحدث الأستاذ العشري وهنأ المقاومة الأحوازية على خطوتها التوحيدية والإعلان عن هذه الخطوة في القاهرة، وقال إن قوتنا في قوميتنا، وأن مصر كانت على الدوام ملجأ المفكرين وقادة حركات التحرر العربية، ولن تنحني مصر أمام الهجمة الصهيونية التي تهدف الى نزع مصر من حاضنتها العربية.
ثم تحدث الدكتور زياد العجوز رئيس حركة الناصريين الأحرار في لبنان، وقال إن إجتماع اليوم هو عرس قومي عربي بإمتياز بإعلان منظمة عربية مقاومة للإحتلال، وأكّد دعم وتضامن الناصريين اللبنانيين لنضال شعب الأحواز العربي، وقال بوحدتنا سنحرر الأحواز والعراق والأسكندرون والجولان وفلسطين والجزر العربية وكل الأراضي العربية المحتلة، وقال لا فرق بين عدو صهيوني أو فارسي يحتل أرضنا، ودعا المجاهدين الأحوازيين الى عرض قضيتهم على القمة العربية التي ستعقد في ليبيا.
ثم تحدث الأستاذ محمد عز الدين الأمين نائب رئيس حزب الوفاق القومي وإستعرض المخططات الغربية لتقسيم الوطن العربي من أجل منع نهوضه وتسهيل الهيمنة عليه وإشتراك أطراف اقليمية في هذه المخططات، ودعا الى وحدة فصائل المقاومة العربية وبارك الخطوة الوحدوية للفصائل الأحوازية.
ثم تحدث الأستاذ محسن هاشم من حزب الجيل، وهنأ الأحوازيين على خطوتهم التوحيدية وقال إن شعب مصر يرفض الإحتلال الصهيوني للأرض العربية مثلما يرفض الإحتلال الفارسي للأرض العربية وحيّا شهداء الأمة وعلى رأسهم الشهيد الرئيس صدام حسين.
وفي ختام المؤتمر الصحفي وجّه السيد عادل السويدي التحية للمناضلين العرب الذين دعموا خطوتهم التوحيدية وقال إن ذلك سيعطي المقاومة الأحوازية دافعا أكبر للعمل من أجل التحرير الناجز للتراب الأحوازي.