توقيف المحامي هيثم المالح

تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

توقيف المحامي الأستاذ هيثم المالح

سيرٌ بعكس الاتجاه

المحامي الأستاذ هيثم المالح

تعليقاً على نبأ اعتقال المحامي الأستاذ هيثم المالح.. أدلى السيد زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية، بالتصريح التالي:

تابع المجتمعُ السوريّ وقواهُ الوطنية، بذهولٍ شديد واستنكار، نبأ استدعاء الناشط الحقوقي المحامي الأستاذ هيثم المالح، وتوقيفِه من قبل أجهزة الأمن، ومن قبل ذلك نبأ اعتقال الناشط الحقوقي المحامي الأستاذ مهنّد الحسيني، وإحالته إلى ما يسمى بالقضاء!!!

إن هذه الاعتقالات بدلالاتها الحقوقية والسياسية، تؤكّدُ أن سياسات العسف الأمني، والخوف من المواطن، ومحاولات تخويفه.. ما تزالُ هي الظلّ الملازمَ للنظام السوريّ، في صيفه كما في شتائه على السواء!!. فها هو ذا يعيشُ بُحبوحةَ العلاقة مع الإدارة الأمريكية، والاتحاد الأوربيّ، ويصبحُ خارجَ قوسِ العزلةِ والتهديدِ والاستهداف!! وهذا يسقط - بالتالي - جميعَ الذرائع التي كانت تُطرَحُ من قبل، تخوّفاً أو تخويفاً، من كلّ كلمةٍ أو همسةٍ تنصَحُ أو توضّح.

وبدلاً من أن تبادرَ السلطةُ السوريةُ إلى الانفتاحِ على الشعب، وفتحِ صفحةٍ جديدةٍ مع المجتمع السوريّ بكلّ مكوّناته، فتبدأ بإغلاق ملفّ الاعتقال السياسيّ، والإفراج عن المعتقلين من المواطنين الإسلاميين، والكرد، وقادة إعلان دمشق، وغيرهم من معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية.. بدلاً من ذلك، تلجأ إلى تصعيد سياسة القمع والاعتقال، لتشملَ حتى أولئك الناشطين الحقوقيين المدافعين عن حقوق المواطن بالكلمة الطيبة.

إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية، التي ترى في الاعتقال السياسيّ في كلّ الظروف والأحوال، إدخالاً للوهن على أبناء المجتمع ونفسيّة الأمة، وزعزعةً للوحدة الوطنية؛ لتطالبُ بالمبادرة إلى إطلاق سراح الأستاذ هيثم المالح، والأستاذ مهند الحسيني، وقادة إعلان دمشق للتغيير الوطنيّ الديمقراطيّ، وكلّ معتقلي الرأي والضمير، وطيّ ملفّ الاعتقال السياسيّ بشكلٍ نهائيّ، وإرساء القواعد المستقرة، لبناء دولة العدل والحق والقانون، ومجتمع الوحدة الوطنية والتعاون والتناصح..

إنه لمن المعيب أخلاقياً وسياسياً، أن يُسجِّلَ تاريخُ سوريةَ المعاصر، اعتقالَ رجلٍ يَدُقّ أبوابَ الثمانين، لكلمةٍ قالَها، أو مقالةٍ كتبَها، أو خطوةٍ خطاها. إنها لفظيعةٌ أكبرُ من الإدانةِ والاستنكار، وهي تسيءُ أولَ ما تسيءُ، إلى من أقدمَ عليها، أو سكتَ عنها.

لندن في 16 تشرين الأول /أكتوبر 2009      جماعة الإخوان المسلمين في سورية