التعذيب في السجون السورية
مركز الميماس للثقافة والإعلام
قيد الإنشاء
التعذيب في السجون السورية
بهية مارديني/ دمشق
قال الدكتور كمال اللبواني المنسق الداخلي للهيئة الدولية للدفاع عن معتقلي ربيع دمشق، عضو لجنة حملة سورية بلا تعذيب في تصريح لـ"ايلاف" "عندما تطبق السلطات قانونها سنجد سورية خالية من التعذيب حتما، وعندما تكفل الدولة الحرية للاعلام فيطرح امام الراي العام ما يرصده من انتهاكات وتفتح السلطات السجون للتفتيش ستكون هذه المعتقلات خالية تماما من التعذيب.
واوضح اللبواني والذي افرج عنه مؤخرا وهو من معتقلي ربيع دمشق ان الرئيس السوري اصدر مرسوما بالتوقيع على اتفاقية منع التعذيب ولو تم تطبيق هذا المرسوم لانتهى التعذيب في سورية ، مشيرا الى ان سبب عدم تطبيقه هو غياب الشفافية أي عدم فتح السجون امام الراي العام .
وردا على سؤال حول تكرار المسؤولين السوريين ان التعذيب ممنوع في السجون السورية اجاب اللبواني "دعيهم يكذبونا ويفتحوا السجون" اود ان اقدم لك خبرا موثوقا من احد المعتقلين الذين افرج عنهم الاسبوع الماضي لقد قال لي حرفيا انه في اليوم الذي اخلي سبيله من احد الفروع الامنية كان التعذيب رهيبا لمجموعة من الاسلاميين من ضرب الكرابيج الى رمي الماء البارد الى استخدام الصواعق والكهرباء الى التعليق لفترات طويلة هذا ما عدا السجن الانفرادي ومنع تواجد المحامين والحرمان من الزيارات .
وحول بحث لجنة حملة سورية بلا تعذيب عن معتقلين سابقين يقبلون ان يرووا شهادات حية ويقدموا وثائق قال اللبواني حتى الان لم نجد رجالا شجعانا يقبلون ان يقفوا امام المحطات الفضائية ووكالات الانباء ووسائل الاعلام المختلفة ليقولوا بانهم مورست انواع التعذيب المختلفة بحقهم ولفت اللبواني الى " اننا سنجد حتما وعندما تتوافر لنا المصداقية والشجاعة سنعلن ذلك"، مناشدا كل من تعرض للتعذيب ان ينقل الحقيقة ويقول على الملأ ماتعرض له في السجون الوطنية على ايدي ابناء الوطن المكلفين بحماية المواطن".
وحول معتقلي ربيع دمشق اشار اللبواني الى ان الدكتور عارف دليلة البروفيسور المعروف والمحكوم بالسجن عشر سنوات تعرض للضرب المباشر اضافة الى حبيب عيسى، وبقية معتقلي ربيع دمشق تعرضوا جميعا للحبس في الزنزانة المنفردة والاهانات اللفظية والحرمان من الخروج الى باحة السجن لمدة عام والحرمان من الزيارات لمدة 6 شهور وهم النائبان رياض سيف ومامون الحمصي ووليد البني وفواز تللو اما حسن سعدون وحبيب صالح فقد قدموا اعتذارهم للسلطات بعد اعتقالهم " وانا ورياض الترك اكملنا فترة الاعتقال وخرجنا من السجن".