أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا أستاذ خطيب تورد الإبل

أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا أستاذ خطيب تورد الإبل

عتاب للأستاذ خطيب بدلة

طريف السيد عيسى

كنت أتصفح نشرة كلنا شركاء الالكترونية بتاريخ (10-12-2004) فلفت انتباهي مقالة للأستاذ بدلة تحت عنوان ( أنا مش كافر,أنا مجنون ) .

وبداية أضم صوتي لصوت الأستاذ بدلة حول انتقاده للبرامج التي تبثها القنوات الفضائية والتي تلعب دورا رئيسيا في طمس حضارتنا وثقافتنا وهويتنا واستبدالها بثقافة وسلوك بعيد كل البعد عن حضارتنا وهويتنا كما أنني أعتقد بأن هذه البرامج ليست عفوية بل هي خطة مدروسة وموجهة تريد أن تستهلك كل ما يمت الى حضارتنا فالانسان عندما ينظر حوله فيجد كل مايفرغ ويقرض مكونات حضارتنا وثقافتنا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وفكريا واعلاميا والهدف تفريغ الانسان من كل شحنات الايمان والأخلاق , وهذا يتطلب وقفة قوية من كل الغيارى في وجه هذه الحملة الشرسة وليس هذا فقط بل العمل على تقديم البديل من مشاريع انتاجية لاعادة المجتمع الى المنابع الأصلية يتقوى فيها الايمان والأخلاق والثقافة بحيث تتكون لدينا مؤسسات لانتاج الحصانة ضد كل دخيل على حضارتنا ويصبح الانسان قادر على التمييز بين الغث والسمين فما كان سيئا نضرب به عرض الحائط وماكان نافعا نأخذه بلا تردد انطلاقا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم الحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو أحق بها .

أما عن العتاب فهو حول عبارات وردت في نهاية المقال حيث قال الأستاذ بدلة ( وأما الذين يسرقون ثروات البلاد ويمارسون الكفر في كل دقيقة فهم يملؤون الجوامع والكنائس ,واذا تعرض وطننا للخطر فسرعان ماينطبق عليهم قول الشاعر

وفي الهيجاء ماجربت نفسي -------  ولكن في الهزيمة كالغزال ).

ما أعرفه عن الأستاذ بدلة من خلال متابعتي لكتاباته والتي أقرأها على موقع ادلب الخضراء , ولا أخفي الأستاذ بدلة أنه أصابتني الدهشة عندما قرأت قوله الأخير حيث استغربت كيف لكاتب مثله يقع في خطأ التعميم عندما يصف كل رواد المساجد بالسراق كما كيف لكاتب حصيف مثله لايستطيع أن يميز بين السئ الذي يتوارى خلف ثوب الاسلام فهو يلبسه عندما تقتضي المصلحة ثم يخلعه عندما تقتضي المصلحة ايضا هذه واحدة أما الأخرى فعلى أي قاعدة يعتمد عندما يصف رواد المساجد بانهم أول من يفر عندما يتعرض الوطن للخطر فهل يحتاج كاتب مثله لنذكره بالتاريخ القديم والحديث وموقف رواد المساجد من كل خطر كان يداهم الأوطان وان كان فلابد فلنذكر الأستاذ ببعض المواقف :

-عندما هاجم التتار بلادنا فمن الذي وقف بوجههم الم يكن رواد المساجد والعلماء الذين كانوا في مقدمة الصفوف وهل ننسى موقف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عندما وقف شامخا بوجه قائد التتار مطالبا بأسرى المسلمين وغير المسلمين فكان رد قائد التتار بعد أخذ ورد بالافراج عن أسرى المسلمين فقط فكان رد الشيخ أسرى غير المسلمين قبل الأسرى المسلمين .

-وهل ينكر الأستاذ أن قطز هومن خلص الأمة من شرور التتار في معركة عين جالوت ومعروف أن قطز من رواد المساجد .

-وهل ينسى الأستاذ أن من حرر بيت المقدس هو صلاح الدين الأيوبي وهو من رواد المساجد .

-وهل نذكر الاستاذ أنه في سنة 1948 كانت كتائب الاخوان المسلمين من أغلب الاقطار الاسلامية تقاتل على ثرى فلسطين وكان الدكتور مصطفى السباعي على رأس الكتائب التي ذهبت من سورية .

-وهل نذكر الأستاذ بأن الاخوان المسلمين في سورية رفضوا التوقيع على فصل الوحدة مع مصر في حين وقعها من يعتبرون اليوم هم القوميون والعروبيون وبسبب الرفض تم ابعاد الدكتور السباعي من سورية .

-وهل ينكر الأستاذ ثورة الشيخ القسام وعبد القادر الخطابي وعمر المختار وغيرهم في كل القطار الاسلامية فلماذا هذا التحامل على رواد المساجد وتشويه صورتهم ولمصلحة من هذا .

-ثم لنكن صرحاء من الذي سرق ويسرق ثروات البلاد فهل رواد المساجد من سرق وفتح الأرصدة في بنوك أوربا وسويسرا واقام المشاريع من دم الشعب هل هم رواد المساجد وهل من قام ببناء القصورمن دم الشعب هم من رواد المساجد وهل من قام بانشاء المصانع الخلبية والمشاريع الاستثمارية ثم أعلن الافلاس هم من رواد المساجد .

-ان كان ولابد من وضع اليد على الجرح فلنسمي الأشياء بأسمائها ولنملك الشجاعة لقول كلمة الحق لأن هذه الأموال والثروات هي ملك مجتمع باكمله فلماذا لاندافع عنها ونقول للسارق الحقيقي قف انك لص وسارق ومرتشي ومفسد في الأرض .

-وفي الفم بحصة لا أريد اخراجها ليس خوفا ولاجبنا بل مراعاة للمصلحة التي يدركها القارئ والا عندي من الوقائع والادلة التي تفقأ عين كل من  يريد الدفاع عن سارقي دم الشعب وعرقه وهم أصبحوا معروفين ويكفينا ان نقرأ كتاب وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس حول الأحداث التي حصلت مابين حافظ الاسد وأخيه رفعت وكيف يثبت في هذا الكتاب طلب الأخير الاموال الطائلة مقابل الخروج من سورية .

-على رسلك يا أستاذ بدلة ورفقا برواد المساجد والذين هم من يقف اليوم بوجه المدفع في فلسطين والعراق وامكنة أخرى في العالم الاسلامي , كما أننا رواد المساجد لن نقف مكتوفي الأيدي في حال تعرض بلدنا لأي خطر خارجي وسيعرف عندها شعب بلدنا أن مهجنا رخيصة في سبيل الدفاع عن الدين والبلد والعرض .

وختاما أقول للأستاذ بدلة ان الانصاف والعدل يحتم علينا أن نكون مع الحق لانخاف في الله لومة لائم حتى لو اختلفنا مع غيرنا فالحق أحق أن يتبع .