هذا ما ستجيب عليه المرحلة القادمة

ياسر زهير خليل

yas_zoh73@hotmail.com

من المتوقع ان يعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما من مصر في حزيران المقبل مبادرة اميركية جديدة للسلام في المنطقة وأصبح معلومآ أنها ترتكز على مبدأ حل الدولتين0


يبدو واضحآ وجليآ للمتابعيين  أن هناك إختلاف  في الرؤى بين واشنطن وتل أبيب حول الملف الفلسطيني  والسؤال هنا هل  سيتصاعد هذا الاختلاف ليصل إلى الحد الخلاف تتبعه إجراءات ضد حكومة نتانياهو!!!

 هل  تفلح الأدارة الأمريكية في جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي  نتانياهو يقبل بمنطق  كلمة دولة فلسطينية  وخصوصآ أنه لم يلفظ اسمها وهل سيقبل نتانياهو  بدولة فلسطينية مستقلة؟؟؟؟ ومن المعلوم أن الحكومة الأسرائيلية هي حكومة  يمينية متطرفة لا تقبل بحل الدولتين ولا يعترف بعضها بالاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين0

إدارة أوباما تتمتع بتأييد دولي واسع في حركتها السياسية من أجل تحقيق تسوية شاملة  للصراع العربي-الإسرائيلي وفي إقامة دولة فلسطينية مستقلة وهل يتجاهل أوباما سياسات  نتنياهو ومطالبه الملحة ويتجه نحو كسر المحظور أميركيا وممارسة الضغط على إسرائيل ؟ أم التصادم مع إسرائيل لا تزال أثمانه غالية على أي رئيس أميركي !!!. و هل أوباما مستعد؟

ومثير جدآ لو سنحت الفرصة معرفة تفاصيل ما دار بين أوباما ونتنياهو خلف جدران المكتب البيضاوي  وما لم يُعرف اليوم قد يعرف في الأيام القادمة !!!

تبقى  مشكلة حكومة نتنياهو هي كيفية التعامل  مع إدارة أميركية تحمل رؤية واضحة لما تريد تحقيقه في الشرق الأوسط ، فهل تتراجع الحكومة الأسرائيلية أم الأدارة الأمريكية وحتى لو فرضآ تراجعت الحكومة الأسرائيلية هل سنعود إلى سياسات المماطلة في تنفيذ التعهدات!!!

نتانياهو تعهد في  خطاب القاه بعد  زيارته  الى واشنطن بعدم الموافقة على تقسيم القدس وقال في خطابه "اكرر ما قلته في الولايات المتحدة القدس هي عاصمة اسرائيل... ولن تقسم أبدا ". و هذه التصريحات تثير القلق وخصوصآ كون القدس عاصمة دولة فلسطين  المستقلة والذي نسعى كفلسطينين إلى تحقيقه.

يبدو واضحآ أن  المرحلة شديدة الحساسية، فإن كان أوباما جادا في الضغط على إسرائيل من أجل الرضوخ وقبول حل الدولتين ، وسيحقق ما لم يحققوه  من قبله فإن علينا كفلسطينين  التقاط هذه الفرصة من أجل إحراج إسرائيل وإظهارها للمجتمع الدولي بأنها هي من تعرقل جهود السلام وتقف حائلا دونه وليس نحن الفلسطينين 0

وإن بدت الصورة عكس ذلك فإنها ستكون الحقيقة المرة وهي أن الأدارة الأمريكية الحالية كسابقاتها من الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تنجح في تليين مواقف إسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين 0

ومن  المعلوم بل  أن نتانياهو إذا تمسك بمواقفه  ليس أول مسؤول إسرائيلي سيقول "لا" كبيرة لواشنطن !!!

وهذا ما ستجيب عليه المرحلة القادمة !!!!