كيف نقنع الدكتور صباح الشاهر وأمثاله بأننا مضطهدون؟

كيف نقنع الدكتور صباح الشاهر وأمثاله بأننا مضطهدون؟

عادل العابر - الأحواز المحتلة

[email protected]

استضافت قناة المستقلة الموقرة محمود أحمد الأحوازي في ندوة كان موضوعها (أفكار لقمة قطر)، وقد استنكر محمود أحمد حضور إيران المحتمل في القمة العربية بشدة لأنه وكأي سياسي أحوازي آخر قد عرف المخاطر الإيرانية التي تهدد الأمة العربية من محيطها إلى خليجها وإستدل بدلائل كثر أذكر منها أن إيران تمنع الأحوازيين تسمية أولادهم بأسماء عربية وهذا دليل على حقد حكومة إيران تجاه العرب.

وقد اعترض الدكتور صباح الشاهر قائلاً: لا يعقل بأن إيران تمنع الأسماء العربية بل قد تمنع الأسماء السنية كـ عمر وعثمان!

وفي هذا المقال الذي أريد أن اكسب الدكتور صباح الشاهر وأمثاله من مثقفي أمتنا العربية إلى جانب قضية الأحواز، أتساءل:

كيف نقنع مثقفينا العرب يا دكتور صباح بأن إيران أضطهدت الأحوازيين ومنعتهم من تسمية أطفالهم بأسماء عربية وهذا حق ثقافي بديهي حرمتنا حكومة الإحتلال الإيراني من التمتع به، هذا فضلاً عن الحقوق الكثيرة التي حرمتنا من النيل منها كحقوقنا السياسية والثقافية الأخرى والإقتصادية.

قدم هذه الندوة الدكتور عباس الجنابي الذي نعزه ونفتخر به.

وكان من المدعويين الدكتور عبداللطيف الطيب ثم التحق بهم المهندس صباح الخزاعي.

  يقول الدكتور صباح الشاهر أنه زار الأحواز مرة ورأى أن الأحوازيين يمنع عليهم أن يتكلموا بلغتهم العربية في الأماكن الرسمية وكان المفروض عليه كـ سياسي عربي يزور قطراً عربياً محتلاً أن يطلع على بعض الإضطهادات التي يتعرض لها شعب هذا القطر. ويبدو أن زيارته لم تكن في عهد حكومة الخميني بل في عهد الشاه محمد رضا البهلوي، وليعلم سيادة الدكتور أن الظلم والإضطهاد ضد الأحوازيين في حكومة الملالي زادا بالمرات من عهد الشاه محمد رضا، وإن لم يصدق، فله وللذين يعتقدون بحقانية شعارات إيران الإسلامية الطرق المقترحة أدناه ليصلوا إلى الحقيقة  فيساندوا قضيتنا العادلة لا أن يجابهوها:

  أولاً: فليقرأ الدكتور صباح ويصدق ما يكتبه الأحوازيون عما يعانونه من الحكومة الإيرانية، وهناك مواقع أحوازية ليست بقليلة تنشر ما يدور في الأحواز يومياً.

  ثانياً: ندعوه لزيارة الأحواز (ونحن في الداخل) ليراجع الجهات المعنية التي تمنعنا من أن ننال حقوقنا العربية بنفسه (شرط أن لا يعرفون أنه جاء للتحقيق، لأنهم أساتذة في غش الإعلام والرقص على الحبلين). عندها سيرى أن أسماء عربية كـ  حمدان  وخلدون وسعاد ورشا ممنوعة منعاً باتاً على الأحوازيين.

  ثالثاً: فليلتق بالمناضلين الأحوازيين الذين فروا من الوطن أخيراً خوفاً من البطش الفارسي العنصري، وكان آخرهم الأخويين محسن سالم  وعماد سالم لينقلوا له المعاناة التي يعاني منها الشعب الأحوازي.

  رابعاً: ليلتق بالعراقيين الذين كانوا لفترة ليست بقصيرة في إيران أو في الأحواز المحتلة ليسمع منهم كيف تعامل معهم الإيرانيون (شرط أن لا يكونون من قوات بدر الذين كانوا يقبضون رواتبهم من إيران).

  خامساً: أن يقترح علينا سبلاً لإقناعه إن لم تكن مقترحاتنا مقبولة لديه.

  سيادة الدكتور، إن إيران لا تسمح للإعلام العربي أن يدخل الأحواز ليعكس حال الأحوازيين وهم يحترقون تحت أسواط الإحتلال، ولهذا قد أعطيك الحق إن كنت لا تعرف الكثير عما يعانيه أخوتك العرب في الأحواز.