مجنون يحكي وعاقل يسمع..المحكمة الدولية
أشرف المقداد
لا يلبث المسؤولين الفرنسيون والأمريكان على إصرارهم أن المحكمة الدولية قادمة ولا مجال للمقايضة عليها مع النظام السوري...!!!؟؟؟
ويصر المسؤولين الأمريكان أنهم لم ولن "يبيعوا لبنان" في سبيل التقارب مع النظام السوري
وإيجاد حلول لما يهمهم حول العراق وحماس وإسرائيل..!!!!!
فهم إما "طيبون"جداّ أو "مساطيل" أو كاذبون.....
فما مصلحة بشارإذاّ بهذه الإتصالات إذا في المحصلة سيتّهم دولياّ بجرائمه في لبنان؟؟؟
وما هي مصلحته في مساعدة الأمريكان في العراق عندما في المحصلة سيكون مطلوباّ دولياّ؟؟؟
مصلحة بشار ونظامه في البقاء والبقاء فقط .....فلماذا سيقبل بأي شيء يعرض قبضته على خناق سورية للتراخي أو بالتلاشي؟
اللهم أن أصول المفاوضات قد قلبت....أو بشار قد "صيّف" فهذه التأكيدات هي خزعبلات لا "تمشي" إلا على المساطيل......
بشار لن يفاوض على شيء بدون الضمانات لنظامه.....فمع كل خيباته و"حيونته" فغريزته للبقاء ومن حوله لن تسمح له بالتفريط بحبة في أي شيء أو عامل للتفاوض وإنتزاع الضمانات التي يحتاجها للبقاء على صدور الشعب السوري المسكين.
خذ مثلاّ التوقيع الأخير على "المبادئ" للشراكة الأوروبية السورية.....
إذا قرأت عنها في مواقع الإتحاد الأوروبي وعن شروط هذه الشراكة فستفاجأ بأن ما وقع عليه النظام سوف يزيله بموقوماته الحالية.
كإحترام حقوق الأنسان وشروط الشفافية في الإقتصاد وإحترام حقوق الأقليات وفتح سورية وضمان حرية الإعلام .....الخ...الخ
فهذا التوقيع هو شكلي فقط وهو محاولة من بشار لكسر الطوق الدولي عبر المحادثات التي ستطول أكثر من مفاوضات تركية والتي لن تثمر عن أي شيء ملموس
ومحاولة فرنسية لتطمين الأسد......كما يقول المثل" قلّو كابيلك(ناصبلك كمين)... فقلّو صاحيلك
فهذا الرقص حول بعضهما هو إضاعة للوقت يستفيد منه بشار أكثر من غيره
فلماذا لا يخرج علينا هؤلاء وليقولوا لنا وبصدق ماذا يريدون؟؟؟....
كلنا يعرف ماذا يريد الأسد فهل يعرف غيره ماذا يريدون؟
لا يمكن للمجتمع الدولي أن يحصل على ما يريده من بشار والمحكمة الدولية قائمة على رقبة الأسد.
فإما يصارحنا هذا المجتمع وليبق البحصة.....فلسنا بمساكين.....
إذا كان المجتمع الدولي جاد في إحقاق الحق فلا جدوى من التفاوض مع بشار
وإذا يحتاج المجتمع الدولي للمناورة وكسب الوقت ريثما يحين الوقت فبشار ليس بجاهل وما رفض حماس تمديد الهدنة إلا كإعلان له أنه قد ترك النار تشتعل في هذا الوقت ولكنه سيزيد الوقود متى شعر أن الوقت ليس بصالحه.... وهذا قريب جداّ......فالإستحقاقات قادمة...كإنتخابات لبنان والمئة اليوم الاوليين لأوباما... وبداية المحكمة الدولية في آذار. سيحين الوقت الذي سيطالب بشار به خطوات عملية صلبة تجاه ما يريد وإلا......وخياراته معهودة ومعروفة
فهل المجتمع الدولي كذالك؟
اللهم ادعوا إايك أنهم جاهزون.