اتفاقية المالكي المباركة طرة أم نقش

د. محمد رحال /السويد

[email protected]

لا يختلف اثنان في العالم على ان حكومة المالكي مباركة جدا, ومع ان هذه الحكومة المباركة مباركة جدا فلا بد لنا من توضيح اسباب هذه البركات التي هطلت عليها وذلك امانة للتاريخ باعتبار ان البركة التي تتمتع فيها هذه الحكومة  حصلت عليها من اطراف عدة لها الحق في طرح رداء البركة عليها , فلا يخفى على احد ان الاحتلال المبارك نال بركته  اولا من الرئيس الامريكي  والذي صرح علنا ان حربه في العراق وافغانستان هي حرب مقدسة , مضيفا لها ان السيد المسيح من امره بذلك , بل وهو يتلقى اوامره وتعليماته من المسيح مباشرة , ثم نال الاحتلال بركته من من المراجع الاعظم في النجف الاشرف  والذين كانوا قد منحوا نفس البركات لرئيس العراق السابق , ومع بركاتهم طالبوا الشعب العراقي بعدم مقاومة الاحتلال , وسمحوا بالمقاومة السلمية , والتي تبين انها تشمل كل انواع المقاومة السلمية لخدمة الاحتلال, وتقديم العون له , من اكل وشرب ومعلومات وخدمات رفاهية بما فيها  من غناء ورقص وغواية وبغاء, واعتبار كل مقاوم بالسلاح هدفا حربيا او بعثيا باعتباره رفض للمقاومة السلمية  التي دعا لها سادتنا المراجع العظمى , والذين تعتبر افتاآتهم فوق النص القرآني  لانهم فوق مستوى النص القراني القاطع , بل وان النص القراني يجب ان يتكيف مع حالة الكيف التي عليها مراجعنا  العظام ادام الله ظلهم باعتبار اننا لانرى الا ظلهم أو اذيالهم , كما ان قوات الاحتلال نالت بركة حكومات البط السعيدة العربية , والتي والله ماقصرت في شيئ خدمة ومباركة منها لهذا الحدث التحرري الكبير , وفتحوا للاحتلال بلدانهم وخزائن اموالهم , والتي لايشم منها عوام البط شيئا , كما وبارك هذا الاحتلال كل عصابات القتل والقنص والخطف  والاجرام في العالم وساهموا فيه , ومعهم ساهم مباركا الاعلام الغربي النشط في التطبيل لهذا الاحتلال , ولاننسى مباركة الاعلام العربي والذي مازال من اكبر المتحمسين لهذه المباركة , حيث قدم الاعلام العربي المتدين اجمل السيقان والصدور العارية المدفوعة الثمن  مباركة جيوش الاحتلال باعتبار العراق بلد سكانه من اشرار كوكب  البريخ المستريخ والذي اكتشفه بوش بمنظاره الفلكي  مارا على كل شيوخ العرب  وارداف بطلة المؤآآآومة نانسي عجرم , ولهذا وبعد كل هذه المباركات فمن الطبيعي ان تكون افرازات كل هذا القيح المبارك  حكومة الوحدة الوطنية الغناء , والتي كانت من اعداد الاحتلال وتتبيل نواب الله في الارض ادام الله ذيلهم الشريف ليطوق اعناق المؤمنين ببركاته ورائحته العطرية المباركة ,  وبعد هذه القدسية الخاصة للحكومة المباركة فليس من العقل مناقشة اي عمل يصدر منها , فاعمالها ليست من صنع بشر وانما هي تتنزل بل وتهطل هطلا  بالوحي على  الحكومة التي باركها الشرق والغرب معا , واثار استغرابي مناقشة البعض لقرارات الحكومة الخضراء جهلا من عند انفسهم  , فكيف تناقش الحكومة المعصومة , والتي جائت لرفع الظلم والظلمات وتعيد النور الى ارض النور والى اصحاب النور الساساني المجيد , وتحيي ثارات النار المطفأة , ولهذا فقد تمخضت هذه الحكومة عن الاتفاقية العظيمة التي املاها شياطين العبقرية  الامريكية على الوفد العراقي , والذي كان يجلس كصغار التلاميذ امام معلميهم , وبعد شهور من الدعاية المنظمة طرحت الحكومة المباركة الاتفاقية على الرعية المباركة وقيل لهم انه معاهدة , وبعد ذلك بوركت فتغيرت المعاهدة فصارت معيهدة , ثم بوركت و صغرت فصارت اتفاقية , ثم بوركت وصغرت فصارت اتفاقا,  ثم بوركت وصغرت ليتبين للجميع انها مجرد اتفاق امني مبارك ملزم للجانب المبارك فقط , ثم تبين ان الاتفاق الامني له نسختين كقطع النقد الطرة والنقش , فهناك نسخة انكليزية تختلف عن النسخة العربية المباركة , كاختلاف الطرة والنقش  فتبارك الله احسن الخالقين.